:أخبار الأوقافأوقاف أونلاين

في ختام فعاليات دورة
( الإرهاب الإلكتروني : المخاطر وسبل المواجهة)
بمعسكر أبي بكر الصديق التثقيفي بالإسكندرية

الدكتور/ هشام عبدالعزيز :

التصدي لحملات الجماعات الإرهابية وأفكارها المتطرفة

عبر شبكة الإنترنت قضية دين ووطن

الدكتور/ أحمد علي سليمان :

أداء وزارة الأوقاف يتميز بالتجديد والإبداع

دور الدعاة في مواجهة التحديات والمخاطر

لا يقل أهمية عن دور الجندي في ساحة القتال

الشيخ / محمد عسكر :

الإرهاب الإلكتروني يهدف إلى السيطرة

على عقول الشباب غير الواعي لاستغلالهم واستقطابهم

في تشويه كل الإنجازات التي تقوم بها الدولة

  في إطار الدور العلمي والتثقيفي للسادة الأئمة ، وبرعاية كريمة من معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف اختتمت اليوم السبت ٢٥ / ٧ / ٢٠٢٠م فعاليات الفوج الأول لمعسكرات تدريب الأئمة تحت عنوان: ” الإرهاب الإلكتروني: المخاطر وسبل المواجهة ” بمعسكر أبي بكر الصديق التثقيفي بالإسكندرية ، والتي حاضر فيها د/ هشام عبد العزيز علي الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، والدكتور / أحمد على سليمان عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، والشيخ/ محمد عسكر مدير إدارة الدعوة الإلكترونية ، بحضور الشيخ / محمد خشبة وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية ، والشيخ / عبد الفتاح عبدالقادر جمعة المساعد العلمي لمدير عام التدريب ، وعدد من السادة الأئمة .
وفي بداية كلمته أكد الدكتور/ هشام عبد العزيز علي الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن التصدي لحملات الجماعات الإرهابية وأفكارها المتطرفة عبر شبكة الإنترنت قضية دين ووطن وأمة ، وواجب الوقت بالنسبة للدعاة والأئمة أن يتسلّحوا بوسائل العصر سواء في نشر رسالة الإسلام المعتدل بعيدا عن الغلو والتطرف ، أو في مواجهة حملات الإرهاب الديني والفكري عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، موضحا أن الإرهاب الإلكتروني أسرع انتشارا وأكثر فتكا بالأوطان والشعوب ، وهو أشبه بالفيروسات القاتلة سريعة العدوى والانتشار ، مما يجب معه تحصين المجتمعات خصوصا فئة الشباب التي تعمل الجماعات الإرهابية على استقطابها وتوظيفها عبر صفحاتهم المجهولة ضد أوطانهم وتمزيق شعوبهم مستخدمة الوسائل الإلكترونية الحديثة ، فكما قام العالَم وهبّ هبّةَ رجل واحد في مواجهة ومحاصرة فيروس كورونا ، فلماذا لا يهب العالم بنفس الهمة في مواجهة الإرهاب وصانعيه من خلال العلماء والمفكرين ومن ثم تنحصر وتتقزم بؤر إيوائه.
وفي بداية كلمته ثمن الدكتور / أحمد علي سليمان عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أداء وجهود وزارة الأوقاف في عهد السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي تحت قيادة أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، واصفًا هذا الأداء بأنه يتميز بالتجديد والإبداع وتأسيس فقه إداري جديد ، وفكر تجديدي مستنير مبني على تمكين المتميزين من أبناء الوزارة علميًّا وإداريًّا وثقل مهاراتهم بدورات تدريبية نوعية مستمرة مما مكّن الكثير من شباب الوزارة لتصدر المشهد الدعوي والقيادي بوزارة الأوقاف .
وأكد سيادته فيما يتعلق بموضوع الدورة أن الإرهاب الإلكتروني هو العدوان أو التخويف أو التهديد ماديا أو معنويا باستخدام الوسائل الإلكترونية الصادرة عن الأفراد أو الجماعات أو الدول عبر الفضاء الإلكتروني ، مشيرا بأن هذا الإرهاب الإلكتروني قد أصبح ظاهرة عالمية ، ليس له جنس ولا دين ولا وطن ، ولا يرتبط بزمان أو مكان ، كما بيّن سيادته أن الإرهاب تتعدد أنواعه فيمكن أن يكون دينيًّا أو طائفيًّا أو قوميًّا أو لغويًّا أو اجتماعيًّا أو ثقافيًّا أو سياسيًّا ، والهجمات الإلكترونية أصبحت تضاهي العمليات العسكرية والإرهاب التقليدي في تنفيذ أهدافها، فخطورتها تنبع من سهولة ارتكابها وعظم خسائرها سواء كانت خسائر اقتصادية ، أم أمنية، أم معلوماتية ، مشيرًا إلى أن جرائم الإرهاب الإلكتروني هي جرائم تحاكي الجرائم الواقعية فتقع أيضا على الأموال (كالسرقة والنصب والتدليس والاحتيال) ، وتقع على الأشخاص (كالتحريض على القتل أو الضرب) وكذلك الجرائم المتعلقة بالاعتداء على الملكية الفكرية ، وتقع على الدولة كالإرهاب السيبراني ، وتقع على الإنسانية كالجرائم الإلكترونية الدولية .
كما أكد سيادته أن دور الدعاة في مواجهة التحديات والمخاطر لا يقل أهمية عن دور الجُندي في ساحة القتال ، ويجب على جميع المؤسسات المعنية بتشكيل الوعي والسلوك (التربية والإعلام والثقافة) بأن تتكاتف من أجل تربية النشء والشباب على ثقافة مواجهة الشائعات وتفنيدها عبر أوعية نشر إلكترونية ميسرة بحيث تُمكن الشخص من الوصول إليها وتدقيقها وتمحيصها ونقدها ومن ثم مواجهتها من خلال إتاحة المعلومات الرسمية بصورة ميسرة وشفافة، وتكوين التفكير النقدي لدى النشء، والتربية على تشابك القيم، خصوصًا قيم الصدق، وتحري الدقة، والقناعة، ومواجهة الغموض وتوضيح الأمور المشكلة، ومواجهة الجهل؛ لأن الشائعات لا يكتب لها الحياة في البيئات المستنيرة..
ومن جانبه أكد الشيخ / محمد عسكر أن للإرهاب الإلكتروني صورًا متعددة منها: إرهاب إلكتروني ديني هدفه السيطرة على عقول الشباب غير الواعي لاستغلالهم واستقطابهم ، ومنها : إرهاب إلكتروني فكري : وهو ما يستخدمه الإرهابيون على شبكة الإنترنت لنشر مبادئهم وأفكارهم الضالة التي تفسد العقول وتقوم بجذب المتعاطفين معهم ، وهذا النوع من الإرهاب استخدمته الجماعات الإرهابية فهم يمتلكون آلاف الصفحات باللغة العربية على مواقع التواصل الاجتماعي فضلا عن اللغات الأجنبية ، والمواقع الإلكترونية, لابتزاز واستقطاب الشباب وضمهم لصفوفهم، ويهدف الإرهاب الإلكتروني إلى تشويه كل الإنجازات التي تقوم بها الدولة ، وجدير بالذكر أن ما تشهده مصر الآن في عهد فخامة السيد الرئيس/ عبدالفتاح السيسي (حفظه الله) لم تشهده من قبل ، فضلًا عن أن ما يتم إنجازه في عشرات السنين يتم إنجازه في شهور معدودة ، فتستخدم الجماعة الإرهابية كل أنواع السوشيال ميديا بكل الصور المختلفة (بوستات مضللة – أخبار مزيفة لمواقع إخبارية – فيديوهات مفبركة واستخدام تقنية (Deepfake) وهى تقنية تقوم على صناعة فيديوهات مزيفة عبر الحاسوب لا يجيدها إلا المتخصصون– تشويه الإنجازات أيضا عن طريق الكوميديا الساخرة) وغيرها من الطرق المتعددة لتضليل العقول .

اظهر المزيد

منشور حديثّا

شاهد أيضًا
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى