الشيخ / محمود الأبيدي في الحلقة السادسة والعشرين من الأمسية الرمضانية بمسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) يؤكد:

ليلة القدر هي ليلة التشريف والاصطفاء  

وهي بداية العام الإيماني لما فيها من العظمة والهداية

شرفها الله (عز وجل) بنزول القرآن الكريم على أعظم إنسان

وهو النبي ( صلى الله عليه وسلم)  

     برعاية كريمة من معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف وامتدادًا لجهود الوزارة في تجديد الخطاب الديني ، ونشر تعاليم الإسلام الوسطي السمح في مواجهة الفكر المتطرف ، يتواصل البث التليفزيوني للأمسيات الدينية من المساجد الكبرى ، حيث أُقيمت أمس الجمعة 26 رمضان 1437هـ الموافق 1/ 7 / 2016 م  الأمسية الرمضانية السادسة والعشرون من مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) تحت عنوان : ” فضل ليلة القدر “.

    وحاضر فيها فضيلة الشيخ / محمود الأبيدي من شباب علماء وزارة الأوقاف ، وقدم لها الإعلامي الكبير/ خالد سعد ، بحضور نخبة من قيادات وشباب علماء الأوقاف عــلى رأسهم فضيلة الدكتور/ الأمير محفوظ إمام المسجد ، وجمع كبير من رواد المسجد .

     وفي كلمته أكد الشيخ / محمود الأبيدي أن ليلة القدر هي ليلة التشريف والاصطفاء ، فقد شرفها الله ( عز وجل) بنزول القرآن الكريم على أعظم إنسان وهو النبي (صلى الله عليه وسلم) ، وقد خصها الله تعالى بالفضل على غيرها من الليالي والأيام .

     كما بين فضيلته أن ليلة القدر هي ليلة السلام تتنزل فيها الملائكة ، وفيها الارتقاء والتزكية والصلة والرحمة ، فعلى المسلمين أن يخلصوا النية لله تعالى فيكون الله هو مقصود العبد ، فلا يبتغي بعمله غير وجه الله سبحانه ،  فالرياء سبب في البعد ، مشيرًا إلى أن صفاء النفس وصلة الرحم سرُّ من أسرار العطاء في هذه الليلة .

       وفي سياق متصل أوضح فضيلته أن ليلة القدر هي بداية العام الإيماني لما فيها من العظمة والهداية والأنوار ، فالإنسان في شهر رمضان يخلي نفسه من المعاصي والشهوات والشبهات ويتحلى بعد ذلك بالعبادة والدعاء والابتهال ، فتتجلى أنوار الذات العلية التي تتنزل فيها على العباد في ليالي العشر الأخيرة وفي ليلة القدر.

      كما أكد فضيلته أن الإقبال على الله تعالى ، والطمع في رحمته سبحانه ، والخوف من عقابه ، وصفاء الجو وسكون النفس من علامات ليلة القدر.

       وفي ختام كلمته دعا فضيلته المسلمين أن يتزودوا بالتقوى ويكثروا من الذكر والشكر ومن قراءة القرآن لاستقبال هذه الليلة المباركة ونيل ثوابها ، داعيا الله تعالى أن يبلغنا ليلة القدر وأن يحفظ مصر من كل مكروه وسوء.