:أخبار الأوقافأوقاف أونلاين

من صحيفة الأهرام اليوم الاثنين 1 / 2 / 2016م

awkaf

       نشرت صحيفة الأهرام تحقيقًا مميزًا تحت عنوان : ” كيف نحمي الأطفال من دعاة الفتنة والتطرف ؟ ” , أشادت فيه بجهود وزارة الأوقاف في مواجهة التطرف وتحصين النشء , وجاء فيه :

 الأوقاف :قوافل دعوية في المدارس ومراكز الشباب ونشر الكتاتيب العصرية

قوافل دعوية

       وحول دور المؤسسات الدينية فى حماية الأطفال من الفكر المتطرف، أوضح الشيخ محمد عبد الرازق رئيس القطاع الدينى بالأوقاف، أن الوزارة تضع خطة لحماية المجتمع من التشدد، وهذه الخطة تقوم على مواجهة غير المتخصصين والدخلاء على الدعوة من ناحية، ونشر الوسطية والاعتدال من ناحية أخري، والمواجهة هنا تشمل جميع فئات المجتمع وخصوصا الشباب والأطفال، وهناك دائما دروس دينية فى المساجد تتناول خطورة الإدمان على الفرد والمجتمع، ودور الشباب فى بناء الأوطان وغيرها من القضايا، التى يتم تناولها بطريقة تبرز الجوانب الإيجابية التى نسعى لغرسها فى نفوس الشباب والأطفال والأجيال الجديدة، وكذلك أيضا الحديث عن الظواهر السلبية وتأثيرها وخطورتها على الوطن، وبيان النموذج الأمثل الذى يجب أن يكون عليه المسلم. وأضاف: إن الوزارة تخاطب الشباب والأطفال من خلال إصدارات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وهذه الإصدارات فى متناول الجميع، ونحرص دائما على أن تكون هناك قوافل دعوية فى المدارس ومراكز الشباب وقصور الثقافة، بهدف الوجود بين الشباب والأطفال، لتصحيح المفاهيم والرد على كل ما يثار من جانبهم، وحتى لا نترك الساحة للدخلاء على الدعوة وغير المتخصصين، الذين يسعون دائما للوجود بين الشباب والأطفال، كما أن الوزارة تنفذ حاليا خطة شاملة لتطوير الكتاتيب فى جميع المساجد، وكل ذلك بهدف تخريج جيل جديد، يتمتع بالفهم الصحيح لحقائق الإسلام، بهدف حماية المجتمع من دعاة الفتنة.

إحياء دور المسجد

      من جانبه يؤكد الشيخ أحمد ترك مدير عام التدريب بوزارة الأوقاف، أن المسجد يعد خط الحماية الأول فى مواجهة دعاة الفتنة، ويجب أن نعود الأطفال منذ الصغر على التردد على المساجد، لأنها بيوت الله عز وجل، ويشعر فيها المسلم بالراحة وصفاء القلب، ولذلك لابد أن يتردد الأطفال على المسجد فى هدوء وسكينة، يستمعون إلى إمام المسجد فى الدروس الدينية وخطبة الجمعة، بهدف أن يكتسب الأطفال العلم الصحيح منذ الصغر، وأن يتعلموا على يد العلماء المخلصين، الذين يتمتعون بالوسطية والاعتدال، وننصح أولياء الأمور بأن يحرصوا على أن يجلس الأطفال فى مجالس العلم والدروس الدينية، لأن هذه الفترة يتشكل فيها فكر الطفل، ولابد أن نغرس لدى الأطفال فى هذه الفترة قيم التسامح وحب الأوطان، وأن نركز على المعاملات، ونحذر من الظواهر السلبية التى تهدد الفرد والمجتمع.

      وأشار الشيخ احمد ترك إلى أهمية الدور الذى تؤديه مكاتب تحفيظ القرآن الكريم فى حماية الناشئة والشباب من الوقوع فى براثن الفكر المنحرف والمتطرف، وقال: إن حماية الناشئة والشباب من الأفكار المنحرفة بدعوتهم وتوجيههم للالتحاق بحلقات تحفيظ القرآن الكريم، ثمّ استضافة بعض الدعاة المستنيرين الموثوق بعلمهم، لإلقاء المحاضرات وإقامة الندوات التثقيفية والتوجيهية لهؤلاء الناشئة والشباب، حيث تأخذ بهم إلى فهم الإسلام فهماً صحيحاً بعيداً عن الغلوّ والتطرف، لأن الإسلام دين الوسطية والاعتدال فى كل أمور الحياة حتى فى العبادة. وأكد أن علماء الأوقاف يدركون حجم المسئولية الملقاة على عاتقهم، ولذلك هناك حرص على مخاطبة الشباب بوسائل العصر، هذا بالإضافة لمشروع الكتاتيب العصرية، والذى يمثل نقلة نوعية فى تحفيظ القرآن الكريم وفهم المعاني، لأن الفهم الصحيح يحمى من التطرف، فالجماعات المتشددة تقدم مفاهيم خاطئة لخداع الشباب والأطفال، ولذلك نركز دائما على الفهم الصحيح وكشف زيف هؤلاء المتطرفين، وهناك مسئولية كبرى تتحملها وسائل الإعلام فى ضرورة تناول القضايا التى تهم الشباب والأطفال، من خلال استضافة العلماء والدعاة المتخصصين، الذين يتحملون مسئولية تصحيح المفاهيم ومواجهة الأفكار المتشددة.

       مع كل الشكر والتقدير لصفحة الفكر الديني بالأهرام على تحقيقاتها الهادفة المتميزة.

اظهر المزيد

منشور حديثّا

شاهد أيضًا
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى