:أخبار الأوقافأوقاف أونلاين

من أعلى منابر محافظة البحر الأحمر قافلة علماء الأوقاف :
هذه المرحلة من عمر الوطن تتطلب
وقفة صادقة مع النفس لتكون منطلقًا لخدمة الدين والوطن

awkaf

            برعاية كريمة من معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة واصلت وزارة الأوقاف اليوم الجمعة 28/ 1/ 2016م حملتها الموسعة لنشر صحيح الإسلام ، ومواجهة الفكر المتطرف ،  بإرسال قافلة دعوية موسعة لعلماء الأوقاف بمحافظة البحر الأحمر ، وذلك لأداء خطبة الجمعة 19 من ربيع الآخر 1437هـ الموافق 29 من يناير 2016م تحت عنوان : ” وقفة مع النفس ..واتقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله ” .

      وقد واصلت القافلة عطاءها العلمي والدعوي ، حيث قام أعضاء القافلة بإلقاء خطب الجمعة بالمساجد الكبرى بالمحافظة.

         فمن على منبر مسجد المركز الإسلامي بمدينة سفاجا أكد فضيلة الشيخ / سلامة عبد الرازق وكيل الوزارة لشئون الدعوة أن على كل عاقل أن يقف مع نفسه وقفات ليحاسبها على ما بدر منها ، ويلجمها بتقوى الله (عز وجل) ومراقبته في كل قول وعمل ، فتزكية النفس وتطهيرها مدار فلاح العبد ونجاته يوم القيامة ، قال تعالى:{قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا *وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا} مشيرًا إلى أن  الله – سبحانه وتعالى- حثَّ عباده المؤمنين على محاسبة نفوسهم ومعاتبتها على تقصيرها وتفريطها في حق الله (عز وجل) ، والتأمل فيما قدموه لآخرتهم ، فقال سبحانه : {يَا أَيُّهَا الَّذِين َآمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}[الحشر: 18].

      ومن على منبر مسجد  عمر بن عبد العزيز بمدينة سفاجا أوضح فضيلة الشيخ / رفعت جابر مدير إدارة المساجد الحكومية أن محاسبة النفس هي أعظم طريق إلى الله (عز وجل) ، وخير زاد للمؤمنين في حياتهم وآخرتهم ، وسبب سعادة الفائزين المفلحين في دنياهم ومعادهم، فما نجا من نجا يوم القيامة إلا بمحاسبة النفس ومخالفة الهوى، فمَن حاسب نفسه قبل أن يُحاسب خفَّ يوم القيامة حسابه، مشيرًا إلى أن محاسبة النفس علامة على قوة إيمان العبد بربه ، وأهون من محاسبة الله للعبد في يوم تشيب فيه رؤوس الولدان ، فالمحاسِب هو الله ، وكفى بالله حسيبا.

        ومن على منبر مسجد السلام  بمدينة سفاجا أشار الدكتور / طه مصطفى مدير إدارة المتابعة الميدانية أن من الأمور التي تعين العبد على محاسبة النفس: النظر فيما أعده الله (عز وجل) لعباده المؤمنين، وما أعده الله للعصاة الضالين المفسدين ، مشيرًا إلى أن النظر إلى مآل أهل الجنة ومآل أهل النار من أهم الأمور التي تعين على محاسبة النفس ، قال إبراهيم التيمي: مَثَّلْتُ نفسي في الجنة آكل من ثمارها، وأشرب من أنهارها، وأعانق أبكارها، ثم مَثَّلْتُ نفسي في النار: آكل من زقومها، وأشرب من صديدها، وأعالج سلاسلها، وأغلالها، فقلت لنفسي: أي نفسي أي شيء تريدين؟ قالت: أريد أن أرد إلى الدنيا فأعمل صالحًا، قلت: فأنت في الأمنية فاعملي ، فالآخرة تحتاج إلى سعي هو سعيها الموصول إلى مرضاة الله فيها ، سعي المؤمن بها المعد لها ، وهذا هو السعي المشكور.

     وشدد د/ ياسر معروف خليل الباحث بالإدارة العامة لبحوث الدعوة على أن  الأمة أحوج ما تكون اليوم كبيرها وصغيرها ، رجالها ونساءها ، شبابها وشيوخها ، أغنياءها وفقراءها ،  إلى وقفة  لمحاسبة النفس ، وخاصة في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها أمتنا العربية والإسلامية، مشيرًا إلى أن أغلب ما تعانيه الأمة اليوم من مشكلات وتجارة بالمبادئ والقيم وتفشي الظواهر السلبية يرجع في كثير من جوانبه إلى غياب مبدأ محاسبة النفس ، ولو تحقق هذا المبدأ الأصيل من مبادئ الإسلام ما رأينا هذه الظواهر السلبية التي تهدد وحدة الأمة وتفرق كلمتها وتشتت شملها.

اظهر المزيد

منشور حديثّا

شاهد أيضًا
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى