:أخبار الأوقافأوقاف أونلاين

علماء القافلة الدعوية المشتركة للأزهر والأوقاف يؤكدون :  نبينا (صلى الله عليه وسلم) ضرب المثل الأعلى للبشرية في سمو التربية، وحسن التعليم، رأفة ، وتربية ، وحكمة. 

علماء القافلة الدعوية المشتركة للأزهر والأوقاف يؤكدون :

 نبينا (صلى الله عليه وسلم) ضرب المثل الأعلى للبشرية في سمو التربية، وحسن التعليم، رأفة ، وتربية ، وحكمة. 
******************************

    في إطار التعاون المشترك والتنسيق المستمر بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف وبرعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور/ أحمد الطيب شيخ الأزهر ، ومعالي وزير الأوقاف الأستاذ الدكتور/ محمد مختار جمعة قام أعضاء القافلة الدعوية المشتركة لعلماء الأزهر والأوقاف بأداء خطبة الجمعة اليوم 22 / 10 / 2021م حول موضوع : “النبي (صلى الله عليه وسلم) معلمًا ومربيًا”.

    فمن على منبر مسجد الغريب بمدينة السويس أكد الدكتور/ سعيد صلاح الدين عامر الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان معلمًا رحيمًا، ومربيًا حكيمًا، يأخذ بالرفق، ويعلِّم بالحسنى، لا سيما وهو القائل (صلى الله عليه وسلم): (إِنَّ اللهَ لَمْ يَبْعَثْنِي مُعَنِّتًا، وَلا مُتَعَنِّتًا، وَلَكِنْ بَعَثَنِي مُعَلِّمًا، وَمُيسِّرًا) وهو القائل (صلى الله عليه وسلم : ( يَسِّرُوا ولا تُعَسِّرُوا، وسَكِّنُوا ولا تُنَفِّرُوا). … (يَسِّرُوا ولا تُعَسِّرُوا، وبَشِّرُوا، ولا تُنَفِّرُوا. … ).
ومن على منبر مسجد بدر ببور توفيق أكد الدكتور/ أسامة فخري الجندي مدير عام شئون المساجد أن من أساليب التربية التي حرص النبي (صلى الله عليه وسلم ) عليها التعليم بالرفق فهو القائل (صلى الله عليه وسلم): (إِنَّ الرِّفْقَ لَا يَكُونُ فِي شَيْءٍ إِلَّا زَانَهُ، وَلَا يُنْزَعُ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا شَانَهُ) وقوله (صلى الله عليه وسلم لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها : (يَا عائشةُ إنَّ اللهَ رَفيقٌ يُحبُّ الرِّفقَ في الأمر كلِّه) ، وكما بيَّن (صلى الله عليه وسلم) في موضع آخر ثوابَ الرِّفق حين قال: (وَيُعْطي عَلى الرَّفْق مَا لا يُعطي عَلى العُنْف وَما لا يُعطي عَلى ما سِوَاهُ).
ومن على منبر مسجد الرحمة بالسويس أكد الشيخ/ محمد عبد المنعم عبد الفتاح محمد واعظ بالأزهر الشريف أن المتدبر في سيرة نبينا (صلى الله عليه وسلم) يجد أنه خير معلم لأصحابه (رضي الله عنهم)، وللبشرية جمعاء؛ وأنه (صلى الله عليه وسلم) أرحم الخلق بالخلق، وأرأف الناس بمن يعلمهم ويؤدبهم ويوجههم، فهذا معاوية بن الحَكَمِ (رضي الله عنه)، يقول: بَيْنَمَا أَنَا أُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) إِذْ عَطَسَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ، فَقُلْتُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، فَرَمَانِي الْقَوْمُ بِأَبْصَارِهِمْ، فَقُلْتُ: وَاثُكْلَ أُمَّاهُ، مَا شَأْنُكُمْ تَنْظُرُونَ إِلَيَّ؟ فَجَعَلُوا يَضْرِبُونَ بِأَيْدِيهِمْ عَلَى أَفْخَاذِهِمْ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُمْ يُصْمِتُونِي سَكَتُّ، فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)، فَبِأَبِي هُوَ وَأُمِّي، مَا رَأَيْتُ مُعَلِّمًا قَبْلَهُ وَلا بَعْدَهُ أَحْسَنَ تَعْلِيمًا مِنْهُ، وَاللَّهِ مَا قَهَرَنِي، وَلا ضَرَبَنِي، وَلا شَتَمَنِي، قَالَ: (إِنَّ هَذِهِ الصَّلاَةَ لاَ يَصْلُحُ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ كَلاَمِ النَّاسِ، إِنَّمَا هِيَ التَّسْبِيحُ، وَالتَّكْبِيرُ، وَالتَّهْلِيلُ، وَقِرَاءَةُ الْقُرْآن).
ومن على منبر مسجد الأربعين بحي الأربعين أكد الدكتور/رمضان عفيفي عفيفي بحيري مدير عام المراكز الثقافية أن من أساليب التربية المصارحة والتوجيه ، فعن أبي أمامة (رضي الله عنه)، قَالَ: (إِن فَتى شابًّا أتى النبِي (صلى الله عليه وسلم)، فقال: يا رسول اللَّه، ائذن لي بِالزنا، فأقبل القوم عليه، فزجروه، وقالوا: مَهْ، مَهْ، فقال: ادنه، فدنا منه قريبًا، قال: فجلس، قالَ: أَتُحِبُّهُ لأمِّكَ؟ قال: لا والله، جعلني الله فداءك، قال: ولا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لأُمَّهَاتِهِمْ، قال: أَفتحبُّه لابْنَتِكَ؟ قال: لا والله يا رسول الله، جعلني الله فداءك، قال: وَلا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِبَنَاتِهِمْ، قال: أَفَتُحِبُّهُ لأُخْتِكَ؟ قال: لا والله، جعلني الله فداءك، قال: ولا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لأخَوَاتِهِمْ، قال: أَفَتُحِبُّهُ لِعَمَّتِكَ؟ قال: لا والله، جعلني الله فداءك، قال: ولا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِعَمَّاتِهِمْ، قال: أَفَتُحِبُّهُ لخَالَتِكَ؟ قال: لا والله، جعلني الله فداءك، قال: ولا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِخَالاتِهِمْ، قال: فوضع يده عليه، وقال: (اللَّهُمَّ اغْفِرْ ذَنْبَهُ، وَطَهِّرْ قَلْبَهُ، وَحَصِّنْ فَرْجَهُ)، فلم يكن الفتى بعد ذلك يلتفت إلى شيء .
ومن على منبر مسجد سيد الشهداء بفيصل أكد الشيخ/ محمد حازم علي بهجت واعظ بالأزهر الشريف أن المتأمل في حياة نبينا (صلى الله عليه وسلم) يرى أنه كان يحرص على تنويع أساليبه الدعوية والتعليمية، ويستخدم سائر مهارات التواصل الدعوي؛ للنفاذ إلى عقل المتلقي وقلبه، فتارة يستخدم (صلى الله عليه وسلم) لغة الأرقام للتقريب الذهني، على حد قوله (صلى الله عليه وسلم): (ثلاثٌ مَنْ كُنَّ فيه وجَدَ حَلَاوَةَ الإيمانِ: أنْ يَكُونَ اللهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ المَرْءَ لَا يُحبُّهُ إلَّا للهِ، و أنْ يَكْرَهَ أنْ يَعودَ في الكُفرِ بعدَ إذْ أنقذَهُ اللهُ مِنْهُ؛ كَما يَكرَهُ أنْ يُلْقى فِي النَّارِ)
ومن على منبر مسجد علي بن أبي طالب بفيصل أكد الدكتور/السيد عاطف خليل بالديوان العام أن من الأساليب التي استخدمها النبي ( صلى الله عليه وسلم ) في التربية ضرب الأمثلة التوضيحية؛ ومنها قوله (صلى الله عليه وسلم): (إِنِّما مَثَلُ الجَلِيسِ الصَّالِحِ، وجَلِيسِ السُّوءِ، كَحامِلِ المِسْكِ، ونافِخِ الكِيرِ، فَحامِلُ المِسْكِ إِمَّا أنْ يُحْذِيَكَ، وإِمَّا أنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ، وإِمَّا أنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً، ونافِخُ الكِيرِ إِمَّا أنْ يَحْرِقَ ثَيابَكَ، وإِمَّا أنْ تَجِدَ رِيحًا خَبيثَةً).
ومن على منبر مسجد إبراهيم نافع بحي عتاقة أكد الشيخ/ فرج رجب عبد السلام واعظ بالأزهر الشريف أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) تارة يستخدم أسلوب طرح الأسئلة؛ لتشويق المتلقي، واستدعاء انتباهه، ومن ذلك قوله (صلى الله عليه وسلم): (أَتَدْرُونَ مَنِ الْمُفْلِسُ؟ قَالُوا: الْمُفْلِسُ مَنْ لَا دِرْهَمَ لَهُ وَلَا مَتَاعَ، فَقَالَ (صلى الله عليه وسلم): إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلَاةٍ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ، وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا وَقَذَفَ هَذَا، وَأَكَلَ مَالَ هَذَا، وَسَفَكَ دَمَ هَذَا، وَضَرَبَ هَذَا فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ، ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ).
ومن على منبر مسجد الاستقامة بفيصل أكد الدكتور/محمد عبد ربه عبد السلام بالديوان العام أن من الأساليب الفعالة في مجال التربية تخير الأيام والأوقات المناسبة للتعليم والتوجيه، تنشيطًا لأذهان المتلقين، ودفعًا للملل عنهم، حيث يقول سيدنا عبد الله بن مسعود (رضي الله عنه): كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يتخوَّلنا – أي: يتعهدنا – بالموعظة في الأيام، كراهة السآمة علينا. فما أحوجنا إلى أن نقتدي بأخلاق نبينا (صلى الله عليه وسلم) مُعَلِّمِين ومُتَعَلِّمين؛ نشرًا لرسالته، وبيانًا لهديه وسنته.
ومن على منبر مسجد الحسين بفيصل أكد الشيخ/ مصطفى عادل منصور عبده واعظ بالأزهر الشريف أن على صاحب الرسالة عدم اليأس من دعوة الآخرين ، وعليه أن يتحلى بالصبر ، وخير دليل على ذلك ما جاء في سنة النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أَنَّ غُلَامًا مِنَ اليَهُودِ كَانَ يَخدُمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ فَمَرِضَ ، فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يَعُودُهُ ، فَقَعَدَ عِندَ رَأسِهِ ، فَقَالَ : أَسلِم . فَنَظَرَ إِلَى أَبِيهِ وَهُوَ عِندَ رَأسِهِ ، فَقَالَ لَه : أَطِع أَبَا القَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ . فَأَسلَمَ ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقُولُ : الحَمدُ لِلَّهِ الذِي أَنقَذَهُ مِنَ النَّارِ )
ومن على منبر مسجد المدينة المنورة بفيصل أكد الشيخ / أحمد مشحوت محمد حسان بالديوان العام أن الناظر لمنهج النبي (صلى الله عليه وسلم ) يرى أنه اتخذ كل السبل لنجاح دعوته ، فكان مربيا حكيما ومعلما رحيما ، حقق قول الله عز وجل فيه: { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}، فتجلت رحمته (صلى الله عليه وسلم ) مع كل المخلوقات حتى مع الحيوانات بل والجمادات ، فكانت رسالته رحمة وهداية ورفقا ولينا وتسامحا ؛ من أجل هذا كله شهدت له البشرية واجتمع على حبه القاصي والداني ، قال تعالى : {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ}.
وختاما أكد الجميع من على منابرهم أن الأخذ بالأسباب مطلوب الشرع، وأن أخذ اللقاحات التي توفرها وزارة الصحة ومنها لقاح كورونا (كوفيد 19) هو أمر هام من قبيل الأخذ بالأسباب المشروعة، ويدخل في باب الحفاظ على النفس والحفاظ على الأمن الصحي للمجتمع بأسره ، وهي غايات معتبرة شرعًا.
اظهر المزيد

منشور حديثّا

شاهد أيضًا
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى