بيان بشأن صكوك الأضاحي
من ضحّى بشراء صك من أي جهة من الجهات التي توزع اللحوم كاملة على الفقراء , ومنها صكوك أضاحي الأوقاف فقد عظّم ثواب أضحيته , لأنه جعلها كاملة خالصة لله (عز وجل) بتوزيعها كاملة على الفقراء والمستحقين , حيث يقول الحق سبحانه : ” وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا ” .
أما ما ذكره الفقهاء من استحباب تقسيم الأضحية ثلاثة أقسام , فلئلا يجور المضحي على حقوق الفقراء أو نصيبهم من الأضحية , فما بالكم وقد جعلها صاحبها خالصة لله (عز وجل) , وهذا نبينا (صلى الله عليه وسلم) يسأل السيدة عائشة (رضي الله عنها ) حين ذبحوا شاة , فقال لها : ” مَا بَقِيَ مِنْهَا؟ ” قالت : مَا بَقِيَ مِنْهَا إِلاَّ كَتِفُها, قَالَ (صلى الله عليه وسلم) : ” بَقِيَ كُلُّهَا غَيْرُ كَتِفِهَا ” .
وعليه فإن من اشترى الصك فقد أدى السنة بتوكيله من يقوم بذبح الأضحية وتوزيعها نيابة عنه , وهي الجهة التي دفع لها الصك , وقد أكدت دار الإفتاء المصرية أن توكيل جهة بذبح الأضاحي مستحب في ظل انتشار كورونا.
ولا حرج عليه بعد ذلك أن يفعل يوم العيد ما شاء من ذبح أو شراء لحوم له، أو له ولأهله ، وأن يوزع مما يذبح أو لا يوزع فالأمر في ذلك على السعة وأريحية النفس ، لأن السنة قد أُديت من خلال الصك ، وإن كان الكرم والسخاء مطلوبًا على كل حال وفي كل يوم ما دام الإنسان في سعة من فضل الله عليه .
علمًا بأن أضاحي الصكوك التي تجمعها الأوقاف تذبح في الوقت الشرعي للذبح بإشراف مشترك من الأوقاف والتموين والطب البيطري .