لماذا المقاتل المصري بمائة مقاتل أو يزيد ؟
المقاتل المصري بمائة مقاتل أو يزيد ، ولا يقاس ولا يقارن به أي عدد من جيوش المرتزقة ، ذلك لأنه يقاتل عن عقيدة ، لا بغي فيها ولا اعتداء ، ولا ظلم ولا جور ، ولا طمع في ثروات الآخرين ، ويدافع عن وجوده ووجود دولته ، يدافع عن أمه وأبيه وزوجته وأبنائه ، عن أرضه وعرضه وكرامته ، فهو على استعداد لأن يموت ولا يفرط في أي من ذلك ، بخلاف المرتزقة المأجورين أو المدفوعين بدافع الطمع في ثروات الآخرين، شتان بين من يضع نصب عينيه قول سيدنا أبي بكر الصديق (رضي الله عنه) : ادن من الموت توهب لك الحياة ، وبين من لا يشغله إلا ما يتقاضاه أجرة حمله للسلاح .
شتان بين من همه الشهادة بصدق ، وبين من يخادع نفسه بها ، الأمم لا يحميها سوى الشرفاء، أما من يستعين بالمرتزقة والمأجورين والإرهابيين والمتاجرين بالدين فلن يجني إلا حسرة وندمًا.
ثم إن سنة الله تعالى في كونه قد اقتضت نصر المؤمنين الصادقين : المؤمنين بدينهم ووطنهم وأمتهم ، كما اقتضت خذلان المتاجرين بالدين ولو كانت لهم جولة أو جولات فعاقبة أمرهم عبر التاريخ كانت خسرا وبوارا.
أ.د/ محمد مختار جمعة
وزير الأوقاف