*:*الأخبارأخبار الأوقاف2

التلبية القلبية  

  التلبية من مشاعر ومظاهر الحج والعمرة ، وتعني الاستجابة لأمر الله (عز وجل) ، ولنداء أبي الأنبياء سيدنا إبراهيم خليل الرحمن (عليه السلام) ، فقد أمره رب العزة (عز وجل) أن يؤذن في الناس بالحج ، حيث يقول سبحانه : ” وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۖ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ” (الحج : 27 ، 28) .
فإذا أنعم الله على عبده بتلبية النداء فهذا فضل الله عليه ، فإن حبس العبد حابس أو منعه مانع فلم يستطع التلبية بالجسد ، فإن أمامه بابًا واسعًا من التلبية بالقلب ، وهنا تعني الاستجابة التامة لأمر الله (عز وجل) ، فيراك حيث أمرك ، ولا يراك حيث نهاك ، فتحقق معنى التلبية المستدامة لله (عز وجل) من الحفاظ على فرائضه وأداء شعائره في حدود ما أتيح وتيسر دون إفراط أو تفريط ، مع الوقوف عند حدوده واجتناب نواهيه ، فتحقق في نفسك معاني الإسلام والإيمان والإحسان ، وتنفق في حدود سعتك ، فتكرم الفقراء والمساكين ، وتطعم الطعام برًا وصلة ، أو صدقة ، أو أضحية ، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : ” أطعموا الطعام وأفشوا السلام وصلوا الأرحام وصلّوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام ” ، فأبواب الخير كثيرة ومجالات التلبية واسعة ، فلبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك .

اظهر المزيد

منشور حديثّا

زر الذهاب إلى الأعلى