في إطار الرؤية المشتركة لسماحة الأديان وعظمة الحضارة الإسلامية وسعة أفقها يعقد مركز المؤتمرات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بدولة الإمارات العربية المتحدة محاضرة هامة حول ” التعايش السلمي للأديان وفقه العيش المشترك ” يحاضر فيها كل من : وزير الأوقاف المصري أ.د/ محمد مختار جمعة ووزير الأوقاف الإماراتي الدكتور/ حمدان المزروعي ، وذلك لإلقاء الضوء على عظمة الحضارة الإسلامية التي أعلت من شأن القيم الإنسانية وتقبل التنوع والاختلاف الذي هو سُنّة كونيّة ، في ضوء التواصل والتكامل الحضاري لا التصادم ولا الصراع ، ويحضر هذه المحاضرة نخبة كبيرة من رجال الدولة والعلماء والمفكرين والمثقفين من داخل دولة الإمارات وخارجها .
ويأتي إلقاء معالي الوزير لهذه المحاضرة في ضوء التواصل العلمي بين وزارة الأوقاف المصرية وهيئة الشئون الإسلامية والأوقاف بدولة الإمارات العربية المتحدة ، وبتكليف من فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب شيخ الأزهر الذي يتم تكريمه في دولة الإمارات العربية يوم الجمعة القادمة 18 / 7 / 2014م بمناسبة اختياره شخصية العام الإسلامية في جائزة دبي للقرآن الكريم .
وكان معالي وزير الأوقاف قد ألقى محاضرة هامة للأئمة والمؤذنين على مستوى دولة الإمارات حول تجديد الخطاب الديني ومواجهة التحديات ، وبخاصة موجات التشدد والتطرف والغلو والفتوى بدون علم ، وأكد فيها على أهمية التحلي بأخلاق الإسلام ومكارمه في القول والسلوك والتيسير على الناس ، لنكون قدوة بسلوكنا قبل أقوالنا ، ونستطيع توضيح الوجه السمح لحضارتنا الإسلامية الراقية التي راعت مصالح البلاد والعباد وطبيعة المجتمعات ، بما يجمع ولا يفرق ، وييسر ولا يعسر ، ويبشر ولا ينفر .
جدير بالذكر أن وزير الأوقاف ووكيل الأزهر سيكونان في استقبال فضيلة الإمام الأكبر ومرافقته في تسلم الجائزة ، كما سيلقي وزير الأوقاف محاضرة هامة في يوم العمل الإنساني بمسجد الشيخ زايد الكبير بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي يوم الخميس القادم 17 / 7 / 2014م في حضور كبار رجال الدولة بمناسبة ذكرى الوفاء العاشرة للشيخ زايد آل نهيان رحمه الله .
ويأتي ذلك كله في إطار التواصل العلمي والثقافي وتقدير دولة الإمارات العربية المتحدة لدور مصر الريادي في المنطقة ، ودور أزهرها الشريف في نشر سماحة الإسلام والفكر الإسلامي الصحيح ، ليس في مصر وحدها ، ولا في المنطقة العربية وحدها ، بل في شتى دول العالم .