٣٠ يونيه وواجب الوقت نحتاج روح ٣٠ / ٦ و ٣ / ٧ والالتفاف حول القائد لمواجهة التحديات الراهنة
صرح معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بأننا في حاجة ماسة إلى استعادة روح الشعب المصري العظيم التي تجلت في ٣٠ / ٦ و ٣ / ٧ في نبذ جماعات الضلال والشر ، واستعادة الدولة المصرية من مختطفيها من هذه الجماعات ، غير أن هذه الجماعات الضالة العميلة الخائنة قد صارت أبواقا لقوى شر أخرى لم تعد تخفي أطماعها سواء في الاستيلاء على خيرات المنطقة ونفطها ومقدراتها أم في العمل على تفتيت دول المنطقة وتحديدا دولنا العربية وتمزيق أوصالها لصالح أعدائها .
وبما أن مصر بجيشها وشعبها ورئيسها وقائدها سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي قد وقفوا جميعا حجر عثرة في وجه أطماع الطامعين في خيرات دولنا العربية وأحلامهم الاحتلالية والتوسعية على حسابها ، فإنهم يعملون بكل قوة وحقد على زعزعة أمن مصر واستقرارها من خلال أذنابهم من الخونة والعملاء والمأجورين لإدراكهم أن مصر القوية هي سند أمتها ، وأنها العقبة الحقيقية في سبيل تحقيق أغراضهم .
وهذا كله يتطلب منا جميعا روحا وطنية لا تقل، بل تزيد عن روح ٣٠ / ٦ و ٣ / ٧ / ٢٠١٣ م ، وأن نكون أكثر التفافا حول سيادة الرئيس ، وحول قواتنا المسلحة الباسلة ، وحول مصالحنا وقضايانا الوطنية .
نحتاج روح ٣٠ / ٦ و ٣ / ٧ في مواجهة الإرهاب سواء إرهاب الجماعات الإرهابية أم إرهاب الدول الراعية للإرهاب المستخدمة له في سبيل تحقيق أطماعها التوسعية في المنطقة .
نحتاج إلى روح ٣٠ / ٦ و ٣ / ٧ في معركة البناء والتنمية التي تخوضها بقوة الدولة المصرية في مجالات البناء والتعمير المختلفة بكل ما تعنيه كلمة البناء والتعمير ، كُلٌّ في مجاله وميدانه : الطبيب في مشفاه ، والمعلم في مدرسته ، والعامل في حقله أو مصنعه ، وهكذا في سائر المجالات والمهن والصناعات والحرف .
و في السياق والمناخ الفكري الصحي لا يحتاج الثابت الراسخ إلى دليل, لكن محاولات اختطاف الجماعات المتطرفة للخطاب الديني واحتكارها له ولتفسيراته ولا سيما في عرف الجماعة الإرهابية وأيامها السوداء ، جعل ما هو في حكم المسلمات محتاجًا إلى التدليل والتأصيل , وكأنه لم يكن أصلا ثابتًا , فحب الوطن ومشروعية الدولة الوطنية أمر غير قابل للجدل أو التشكيك , بل هو أصل راسخ لا غنى عنه في واقعنا المعاصر .
ونؤكد أن الوطنية الحقيقية عطاء وانتماء ، ووفاء للوطن واستعداد للتضحية في سبيله ، كما أنها تتطلب احترام كل شعارات الدولة من علَمِها ونشيدها الوطني وجميع شعاراتها المادية والمعنوية ورموزها الوطنية ، وتقتضي احترام قانون الدولة ودستورها ونظامها العام مع المحافظة على جميع مؤسساتها ومقدراتها .
وتبنى المواطنة الصحيحة على مبدأ الحق والواجب ، فكما يحرص المواطن على أخذ حقه من الخدمات العامة ، يجب عليه أن يفي بحق بلده فيما له عليه من واجبات والتزامات ، وأن يكون جنديًّا مخلصًا لوطنه في الداخل وسفيرًا واعيًا له في الداخل والخارج ، فمن لا خير لوطنه فيه لا خير فيه أصلاً .
ومن دلائل الوطنية احترام أيام الدولة الوطنية ، ولا يمكن أن ينسى الشعب المصري أن يومي 30 / 6 / 2013م ، 3 / 7 / 2013م غيّرا مجرى تاريخ مصر الحديث بإنقاذها من أيدي جماعة إرهابية اتخذت من المتاجرة بالدين ستارًا لعمالتها وخيانتها ، فلو بقيت هذه الجماعة في الحكم أكثر من ذلك لكانت أخذت مصر والمنطقة كلها إلى طريق الهاوية ، ولكن الله (عز وجل) قيض لمصر قائدًا حكيمًا هو الرئيس / عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، وجيشًا وطنيًّا عظيمًا ، وشعبًا ذا حضارة عريقة ، فالتف الشعب حول قائده وجيشه للعبور بمصر إلى بر الأمان وإنقاذها من أيدي الخيانة والغدر ،
فعلينا ألا ننسى كل من ضحى بنفسه أو خاطر بحياته في سبيل إنقاذ هذا البلد العظيم ، فنقول : شكرًا سيادة الرئيس ، شكرًا جيش مصر العظيم ، شكرًا لكل وطني شريف عمل أو يعمل على رقي هذا البلد مصرنا العزيزة وعلى حفظ أمنها واستقرارها وعلى تقدمها وازدهارها.