*:*الأخبار

شكرًا للكاتب والصحفي الكبير الأستاذ وائل فايز

شكرًا للكاتب والصحفي الكبير الأستاذ وائل فايز على مقاله المنشور بصحيفة الوطن اليوم السبت 5 / 7 / 2014م تحت عنوان ” مختار جمعة .. المساجد لله ” ، والذي جاء فيه :

       نجح إلى حد كبير فى فترة وجيزة فى إزالة التشوّهات والنتوءات التى لحقت بالخطاب الدينى، وتمكن إلى درجة كبيرة من إحكام السيطرة على المساجد، وإبعادها عن السياسة والصراعات الحزبية الضيقة، وتصدى بكل قوة للإخوان والسلفيين ووقف لهم بالمرصاد لمنع فوضى الخطاب الدعوى، واستغلال المنابر فى الدعاية السياسية والحزبية. تولى الدكتور محمد مختار جمعة حقيبة الأوقاف فى 16 يوليو 2013 ضمن وزارة الدكتور حازم الببلاوى التى تشكلت كأول وزارة بعد ثورة 2013، وحظى بترحيب الأئمة نظراً لكونه مستقلاً سياسياً وكونه أول عميد منتخب لكلية الدراسات الإسلامية.

       أخذ ابن بنى سويف على عاتقه مهمة تطهير المساجد والدعوة من الدخلاء عليها وإعادة هيبة وقدسية المساجد، بعيداً عن أى انتماءات وأهواء، حيث اتخذ عدداً من القرارات لمنع التوظيف السياسى الحزبى أو المذهبى أو الطائفى للمنبر أو للمسجد، من بينها قراره منع إقامة صلاة الجمعة فى الزوايا التى تقل مساحتها عن ثمانين متراً، ثم تبعه بمنع غير الأزهريين من الخطابة فى المساجد الحكومية والأهلية، ثم قررت وزارة الأوقاف فى يناير الماضى توحيد خطبة الجمعة فى جميع مساجد مصر، استناداً إلى أن الوزارة مسئولة عن إقامة الشعائر الدينية وحذّرت من ضم أى مسجد تابع لأى جمعية لا يلتزم بهذا القرار ومحاسبة الأئمة والخطباء غير الملتزمين، ونتيجة للسياسة الجديدة، استبعدت الوزارة نحو 12 ألف إمام وخطيب لهم انتماءات، من المساجد ضمن مساعيها للسيطرة على الخطاب الدينى.

       لم يهدأ باله إلا بإصدار قانون ممارسة الخطابة فى آخر عهد الرئيس السابق عدلى منصور لإحكام السيطرة على المساجد حتى لا يصعد المنبر إلا من كان أزهرياً أو حاصلاً على ترخيص من الوزارة وملتزماً بالخطبة الموحدة ولا يسىء إلى مؤسسات الدولة ورموزها. نجح «جمعة» فى استصدار ميثاق شرف دعوى ملزم لكل من أراد العمل فى الدعوة وصعود المنبر برخصة، ورضخت له الجمعية الشرعية وأنصار السنة المحمدية، ومؤخراً وافقت الدعوة السلفية على الميثاق وتعهد رئيس حزب النور الدكتور يونس مخيون بالالتزام ببنود الميثاق، وأيضاً رفض استمرار وجود لافتات الجمعيات ومسمياتها على المساجد رافعاً شعار: «وأن المساجد لله»، مما اضطر الجمعية الشرعية إلى إزالة اللافتة الخاصة بها من على المسجد الرئيسى برمسيس واستبدلته بلافتة مكتوب عليها: «وزارة الأوقاف».

        رفض «جمعة» متاجرة البعض بالدين وخلطه بالسياسة، مؤكداً أنه لن يمنح إذناً لأى رمز سياسى أو من يروّج لانتخابات وخلافه أو يدعو إلى حزب أو تيار، وبالأسلوب ذاته تعامل مع موسم الحج هذا العام بأن طالب وزير السياحة بالتشديد على كل شركات السياحة بعدم استقدام مشايخ متشددين أو أصحاب أهواء على رأس وفود الحجيج، حتى لا يتم إفساد شعيرة الحج لأسباب سياسية لا تمت إلى الدين بصلة .

اظهر المزيد

منشور حديثّا

زر الذهاب إلى الأعلى