*:*الأخبار

وزير الأوقاف يستقبل نخبة من المفكرين والكتاب وبعض ممثلي القوى الشبابية

DSC_6446

    استقبل معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة اليوم السبت 5 / 7 / 2014م نخبة من المفكرين والكتاب وممثلي القوى الشبابية ، حيث أكد المجتمعون على ترحيبهم بقرارات وزارة الأوقاف في كل ما يتصل بضبط الخطاب الديني ، وأن الوزارة تستطيع أن تعطي أنموذجًا للفكر الوسطي والحضارة الإسلامية الصحيحة ، وأن الكثير من حلول مشكلات المجتمع المصري يمكن أن تخرج من هذه الوزارة .

     وصدر بيان من ثلاث نقاط :

أولا : التأكيد على ما جاء بميثاق الشرف الدعوي والترحيب به .

ثانيًا : تؤكد وزارة الأوقاف أن جميع مساجد مصر وزواياها ومصلياتها مفتوحة أمام جميع المصلين في صلاة التراويح طوال شهر رمضان المعظم ، وفي جميع الصلوات الراتبة على مدار العام ، وأن دروس التراويح تعم أكثر من خمسين ألف مسجد ، وأن الملتقيات الفكرية والسهرات القرآنية وملتقيات الفكر الإسلامي قائمة في أكثر من ألف مسجد جامع إضافة إلى آلاف المساجد التي تصلي بجزء كامل (يوميًا) طوال الشهر ، وأما الاعتكاف فسيكون وفق الضوابط التي حددتها الوزارة مهما كان عدد المساجد الراغبة في الاعتكاف متى توفرت فيها الضوابط والشروط المقررة ، وستكون صلاة التهجد في العشر الأواخر متاحة أمام المعتكفين وغيرهم في المساجد الكبرى ، وأن الوزارة حريصة كل الحرص على توفير المكان والظروف المناسبة لإقامة جميع الشعائر الدينية الإسلامية ، وتوفير الراحة والطمأنينة لجميع المصلين ، سواء في رمضان أم في غير رمضان .

      ولا شك أن الجماعات الإرهابية ، والمتطرفة ، والتي تتخذ من الدين ستارًا للوصول إلى السلطة ، تتخذ من الكذب وإثارة الشائعات منهجًا ومسلكًا ثابتًا ، وأن وزارة الأوقاف المصرية قد نالها قسط وافر من الشائعات والأكاذيب التي أطلقها أصحاب المطامع والمنافع والمكاسب الدنيوية ، ومن يتاجرون بالدين ويتخذونه وسيلة لتحقيق أغراضهم ومطامعهم الانتخابية أو السلطوية ، فأطلقوا كذبًا وافتراءً أن الوزارة منعت الاعتكاف ولم يحدث ، وأنها أصدرت تعليمات بإزالة الملصقات الدينية من المساجد ولم يحدث ، و أنها حددت وقت صلاة العشاء والتراويح معًا بخمس وأربعين دقيقة ولم يحدث ، وأنها أغلقت الزوايا أمام المصلين في التراويح ولم يحدث ، وأنها منعت الدعاء على الظالمين ولم يحدث ، وأنها ستمنع التهجد ولم يحدث ،  وقد أكدنا ومازلنا نؤكد أنه لا يوجد من يمثل الوزارة أو يتحدث باسمها إلا ما يُنشَر عبر موقعها الرسمي .

ثالثًا : لا شك أن العمليات الإرهابية والتفجيرية التي تتبناها قوى الشر والظلام تشكل خطرًا كبيرًا على استقرار الأمة العربية بصفة عامة ، وعلى مجتمعنا وكيان دولتنا المصرية بصفة خاصة .

     فعلى المستوى المحلي المصري نؤكد أن هناك قوى داعمة لهذا الإرهاب توفر له غطاء ماديًا وأدبيًا ومعنويا ، وأقل ما توصف به هذه القوى هو الخيانة الوطنية العظمى ، ويجب كشف زيف هذه القوى ومن يدعمها أو يدور في فلكها ، كما نؤكد أن جماعة الإخوان الإرهابية ومن يدورون في فلكها لا يؤمنون بوطن ، فالوطن لا معنى له عندهم سوى ما يُحقق مصالحهم وأهداف تنظيمهم الدولي ، وأن على المجتمع جميعًا أن يقف بالمرصاد للإرهابيين والمخربين ومطلقي الشائعات ، حتى يتحقق الأمن والسلام لمجتمعنا .

     وعلى المستوى الإقليمي ينبغي أن يعي الجميع أنه ما لم تتضافر الجهود في مواجهة هذه القوى الظلامية ومن يقف خلفها من الطامعين في خيرات منطقتنا ، أو المستفيدين من ضعفها وتمزقها ، أو الواهمين ببناء أمجاد أو تبوء مكانة أكبر من حجمهم الطبيعي أو الإقليمي على حساب تفتيت دول المنطقة ودك بنيانها ، بعيدا عن كل المعاني الإنسانية السامية ، وانتهاك كل معاني حقوق الإنسان التي يتشدقون بها ، فإن المنطقة كلها في خطر داهم يهدد أمنها واستقرارها .

      وهنا نؤكد أن كل الحركات والتنظيمات الإرهابية كداعش ، والقاعدة ، وأنصار بيت المقدس ، تُشكّل خطرًا داهمًا ، يجب على الجميع التصدي له بقوة ، والوقوف وقفة رجل واحد في مواجهته ، و صد جميع الأخطار التي تهدد أمتنا العربية والمنطقة بأسرها ، والتي يعد أمنها وسلامها خطًا أحمر نذود عنه بدمائنا وكل ما أوتينا من قوة ، كما نؤكد ان الإرهاب الأسود سيرتد على أصحابه ، وأنه سيأكل من يدعمه ، إن اليوم وإن غدًا ، وإن غدًا لناظره قريب .

DSC_6452 DSC_6465

اظهر المزيد

منشور حديثّا

زر الذهاب إلى الأعلى