*:*الأخبارأخبار الأوقاف2

خواطر رمضانية .. الخاطرة العشرون .. تعظيم ثواب الصدقة

لا شك أن المتصدق إنما يرجو عظيم الثواب الذي أعده الله للمتصدقين والمتصدقات ، حيث يقول سبحانه: “مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ الله كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ وَالله يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَالله وَاسِعٌ عَلِيمٌ “, ويقـول نبينـا (صلى الله عليه وسلم): ” مَنْ تَصَدَّقَ بِعَدْلِ تَمْرَةٍ مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ ، وَلاَ يَصْعَدُ إِلَى الله إِلَّا الطَّيِّبُ ، فَإِنَّ الله يَتَقَبَّلُهَا بِيَمِينِهِ ، ثُمَّ يُرَبِّيهَا لِصَاحِبِهِ ، كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فُلُوَّهُ ، حَتَّى تَكُونَ مِثْلَ الجَبَلِ”.
وعلى المتصدق أن يتحرى وقوع الصدقة موقعها الذي يجب أن تكون فيه، كما أن عليه إن أراد أفضل الثواب وأعلاه أن يجتهد في ترتيب الأولويات، وأن يدرك أن الأعم نفعًا والأوسع أثرًا مقدم على غيره من الأقل نفعًا أو أثرًا، وأن ما يحفظ النفس مقدم على ما يدخل في إطار التحسينيات أو الكماليات، فإطعام الجائع، وكساء العاري، ومداواة المريض، وإيواء المشرد، مقدم على ما لا يعد أساسا في إقامة حياة الإنسان وحفظها وحفظ كرامته في العيش والحياة .
وإذا أردت عظيم الصدقة فضعها حيث تكون حاجة المجتمع، فإن رأيت الحاجة أمس إلى المتطلبات الصحية ؛ فضعها في علاج المرضى وبناء المستشفيات وتجهيزها، وإن رأيت الأولوية للفقراء والمساكين فضعها فيهما , وهكذا الأولى فالأولى .
أ.د/ محمد مختار جمعة
وزير الأوقاف

اظهر المزيد

منشور حديثّا

زر الذهاب إلى الأعلى