عملاً على نشر الثقافة الإسلامية الصحيحة، ومزيد من ضبط الخطاب الدعوي، تؤكد وزارة الأوقاف أنها ستعمل على مسارين:
1- المسار الأول:
مراكز الثقافة الإسلامية التي تهدف إلى نشر الثقافة الإسلامية الصحيحة، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وتحصين الشباب ضد الأفكار الهدامة، وهذه ستكون بواقع مركز على الأقل في كل محافظة ، وتستوعب أعدادًا كبيرة من أبناء المجتمع، وتكون على مستويين:
أ- – حملة المؤهلات المتوسطة.
ب – الحاصلين على شهادات أقل من ذلك ويرغبون في فهم صحيح الدين.
وتقوم هذه المراكز بعمل دورات في الثقافة الإسلامية حول: الأخلاق والسلوك، وفقه العبادات، وفقه المعاملات ، وفقه الأسرة ، والحقوق والواجبات ، والآداب الإسلامية، وحفظ وتجويد القرآن الكريم، ونحو ذلك مما لا غنى للمسلم عن معرفته ، ويقوم بالتدريس في هذه المراكز المتخصصون من علماء الأزهر والأوقاف .
2- المسار الثاني :
معاهد إعداد الدعاة :
وستكون مركزية في القاهرة والإسكندرية وطنطا وأسيوط .
ويقوم بالتدريس فيها نخبة من أساتذة الأزهر المتخصصين من كبار العلماء الحاصلين على درجة الأستاذية أو أستاذ مساعد كحد أدنى.
ولا يسمح لدرجة مدرس بالتدريس فيها إلا عند الضرورة القصوى وبموافقة من الوزير بعد اجتياز المدرس المرشح للعمل بهذه المعاهد للمقابلة التي تعقدها اللجنة المشكلة من كبار علماء الأزهر لهذا الشأن .
وستجمع هذه المعاهد في مناهجها بين الأصالة والمعاصرة ، فتقوم الدراسة فيها على كتب التراث أو مختارات منها كالقرطبي في التفسير ، وشرح ابن حجر للبخاري أو النووي لمسلم في الحديث ، وتدريب الراوي في المصطلح ، والإتقان في علوم القرآن للسيوطي ، وبداية المجتهد لابن رشد في الفقه ، وقطر الندى لابن هشام في النحو ، إضافة إلى القضايا العصرية الفقهية والفكرية والاقتصادية والطبية والاجتماعية والثقافية في ضوء ما يحتاجه الداعية أو الخطيب من هذه القضايا وما يرتبط بعمله منها ، على أيدي العلماء المتخصصين في هذه المجالات ، كل في اختصاصه .