تستقبل الأمة العربية والإسلامية شهر رمضان المعظم وهي مفعمة بالأمل، سائلة الله تعالى أن يكون عام يمن وخير وبركة علينا جميعا، وأن يكون عام أمن وسلام للبشرية جمعاء.
وبما أن شهر رمضان شهر صيام وعبادة وتربية وقوة إرادة ، وهذه الإرادة المكتسبة ينبغي أن تتعدى إلى ضبط السلوك الاستهلاكي للفرد والأسرة بالتعقل والاتزان والحكمة والترشيد ، ومن ثم فلنتخذ من الصيام مجالا لإرادة حقيقية لمزيد من العمل والإنتاج من جهة وترشيد الاستهلاك من جهة أخرى ، حتى نرضي الله (عزّ وجلّ) بسلوكنا المنضبط بضوابط الشرع في شهر رمضان شهر الخير والبر والإحسان ، وليكن شعارنا التكافل والترشيد ، يقول سبحانه وتعالى : ” وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ” (الأعراف : 31) . ويقول الحق سبحانه وتعالى : ” وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا ” الإسراء ( 26-27) ،
لذلك تنوه وزارة الأوقاف أن يكون موضوع الخطبة الثانية ليوم الجمعة القادمة 29من شعبان 1435هـ عن ترشيد الاستهلاك .