خواطر رمضانية …. الخاطرة التاسعة : ” جيل العاشر من رمضان الجديد قادم لدحر الإرهاب “
لكل مصري أن يفخر بتاريخ قواته المسلحة الباسلة المُشرِّف ، ماضيها وحاضرها ومستقبلها بإذن الله تعالى ، ذلك أن القوات المسلحة المصرية هي من أعماق الشعب المصري ، وفي أعماقه ، ليس فيها ولا بها- ولا مجال لأن يكون بها – مرتزقة ، بل هي : ابني وابنك ، وأخي وأخوك ، وابن عمي وابن عمك ، فيها الولد ، والوالد ، والأخ ، والصديق ، هي عرض هذا الشعب وشرفه ؛ كما أنه – أيضا – هو عرضها وشرفها ، هي هو ، وهو هي ، ولا يمكن لهذه العُرَى أن تنفك أبدا .
قواتنا المسلحة الباسلة التي حررت في حرب العاشر من رمضان سنة ١٣٩٣ هـ الموافق السادس من أكتوبر سنة ١٩٧٣ م الأرض ، واستردت للأمة العربية كلها عزتها وكرامتها ، وحطمت خط بارليف الذي كان يقال: إنه من المستحيل أن يُعبَر ، تسطَّر الآن تاريخا جديدا في قهر قوى الشر والظلام والإرهاب ، وتقدم في ذلك تضحيات عظيمة من دماء أبنائها الذكية الطاهرة ، وتسهم بقوة في معركة البناء والتنمية ، فهي بحق : درع الوطن وسيفه ، يد تحمل السلاح تحمي وتحرس ، وأخرى تخوض غمار معركة التنمية تبني وتعمر .
وإن وراء البطل العظيم/ أحمد المنسي ألف منسي آخر ، ألف بطل آخر على درب البطولة والفداء والتضحية والشجاعة والشهامة والنبل .
وإن دعم قواتنا المسلحة الباسلة العظيمة في المرحلة الراهنة واجب الوقت دينيا ووطنيا ؛ لنخلص وطننا والعالم من شر التطرف والإرهاب وقوى الشر والظلام .
وبمناسبة ذكرى العاشر من رمضان نوجه كل التحية والتقدير والتهنئة بهذه الذكرى العزيزة على نفوسنا جميعا لسيادة الرئيس / عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، ولقواتنا المسلحة الباسلة ، وللشعب المصري كله ، سائلين الله العلي العظيم أن يجعل مصرنا العزيزة أمنًا أمانًا ، ويجعل أيامنا كلها نصرًا وعزًا ، سخاء رخاء ، وأن يعجِّل سبحانه برفع البلاء عن البلاد والعباد ، عن مصرنا العزيزة وسائر بلاد العالمين .
أ.د / محمد مختار جمعة
وزير الأوقاف .