خواطر رمضانية …. الخاطرة السادسة : ” مصر بلد القرآن وحصن الإسلام”
رحم الله الشيخ / محمد متولي الشعراوي حين قال : مصر هي البلد الذي صدّر علم الإسلام حتى إلى البلد الذي أُنزل فيه الإسلام .
فمصر حصن الإسلام وستظل بإذن الله (عز وجل) ، وبلد القرآن وستظل بإذن الله (عز وجل) ، وبلد قراء القرآن وستظل بإذن الله تعالى ، وأهلها في رباط إلى يوم القيامة وسيظلون بإذن الله تعالى .
وقد قلت في مناجاة نظمتها :
مصر الكنانة لطفا منك تحفظها
حصن العروبة والإسلام من قدم
ومن سواك لهذا الفضل نقصده
ومن سواك لكشف الكرب والغمم
ومصر بلد الأزهر الشريف قلعة العلم والعلماء على مر العصور والدهور ، فلا يمكن أن يزايد على إسلامها ولا على إيمان أهلها أحد .
مصر هي التي تواجه بشجاعة وبسالة ووضوح جماعات التطرف والإرهاب ، وقوى الشر والضلال ، وهو سر هجوم تلك الكتائب المأجورة والجماعات الموتورة بهجماتها الفيسبوكية على مؤسساتها الوطنية ، ولكننا نقول لأصحاب هذه الهجمات ومموليها : موتوا بغيظكم ، فستنفقون أموالكم ثم تكون عليكم حسرة ، واعلموا أنه لا أثر لكم ولا لحملاتكم في غير عالمكم الوهمي وصفحاتكم المشبوهة ، فشعب يملك حضارة عظيمة تمتد في أعماق التاريخ لأكثر من سبعة آلاف عام لا يمكن أن ينخدع بضلالكم وأباطيلكم ، وكذبكم وشائعاتكم وافتراءاتكم ، وصدق الحق سبحانه وتعالى إذ يقول في كتابه العزيز : ” فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ” . وستظل مصر بإذن الله أمنا أمانا بفضل من قال في حقها : ” ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ ” ، وسيحق الله الحق بكلماته ويرد كيد الباغين الأفاكين الكذابين في نحورهم ، ” وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ ” ، والله من وراء القصد وهو حسبنا ونعم الوكيل .
أ.د/ محمد مختار جمعة
وزير الأوقاف