خواطر رمضانية “الخاطرة الرابعة” رمضان شهر الكرم
كان نبينا (صلى الله عليه وسلم) أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان، كان (صلى الله عليه وسلم) أجود بالخير من الريح المرسلة.
ورمضان هو شهر الجود والكرم، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): “مَنْ فَطَّرَ صَائمًا، كانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لاَ يَنْقُصُ مِنْ أجْر الصَّائمِ شيءٍ”، وفيه صدقة الفطر مرضاة للرب، وطُهرة للصائم، وطعمة للمساكين.
وهو شهر إطعام الطعام بكل ما تعنيه كلمة الإطعام من معان، سواء أكان إطعامًا مباشرًا في صورة وجبات مجهزة تعطى للفقراء والمحتاجين أو تهدى للأصدقاء والجيران والمقربين، أم في صورة عينية سلعًا أو نقدًا، والنقد أنفع للفقير.
وإذا كانت دار الإفتاء المصرية قد حددت صدقة الفطر بخمسة عشر جنيهًا كحد أدنى مراعية غالب قوت البلد، وأن الضعيف أمير الركب، وحق لها، وهذا هو الفقه، فإن من وسَّع على الفقراء والمحتاجين وسَّع الله عليه في الدنيا والآخرة، فلينفق ذوو السعة في ضوء فضل الله عليهم، واثقين أن مع الشكر المزيد، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: “وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ” نسأل الله (عز وجل) أن نكون منهم.
أ.د/ محمد مختار جمعة
وزير الأوقاف