*:*الأخبارأخبار الأوقاف2

شكر وتقدير
للأستاذ / عبد الهادي عباس

  يسر المركز الإعلامي بوزارة الأوقاف أن يتقدم بخالص الشكر والتقدير للكاتب الصحفي الكبير الأستاذ / عبد الهادي عباس على مقاله المتميز تحت عنوان : ” قصيدة وزير الأوقاف في الدعاء ليحفظ الله مصر من فيروس كورونا ” ، والذي جاء فيه :

قصيدة وزير الأوقاف في الدعاء ليحفظ الله مصر

من فيروس كورونا

  تقوم وزارة الأوقاف بخطوات سباقة وقفزات هائلة لاتخاذ الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، فقد وقع عليها العبء الأكبر في تقرير إجراءات تمس الناس بصورة مباشرة، ومنها قرار إغلاق المساجد لحماية المُصلين، بل وإنشاء إدارة تتابع هذا القرار على مدار الصلوات الخمس، مع التركيز على صلاة الجمعة.
تابعت الأوقاف التفكير في إجراءات أخرى تخدم الدعوة وتُساعد على تنشيط دراسات الأئمة التابعين لها عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، فأنشأت قطاعا كاملا للدعوة الإلكترونية، وأطلقت مسابقات في اللغة العربية والعلوم الإسلامية، ونشر عشرات الكتب مجانا على موقع الوزارة، مع دراسات تبسيطية عنها لكبار علماء الوزارة.
يأتي كل هذا بجوار المساعدات المالية المتعددة التي قدمتها إلى بعض مؤسسات الدولة الأخرى لمعاونتها على اتخاذ إجراءات مواجهة الفيروس، مع الإنفاق على تصنيع كمامات صحية قدمتها مجانا أيضا لبعض القطاعات الأخرى.
صحيح أن هذا الجهد الضخم لا يقوم به الوزير وحده، فهناك منظومة عمل لا تغفل لحظة واحدة عن تقديم الأفكار الجديدة والمفيدة لخدمة الأوقاف، بل وخدمة مؤسسات الدولة الأخرى، ولكن الحقيقة تقول أيضًا أنه لولا تلك الحركة الفاعلة للدكتور / محمد مختار جمعة لما وصلت الأوقاف إلى هذا التقدم الكبير في كل قطاعاتها ولما نالت إشادات جميع أجهزة الإعلام، ولما نالت ما تستحقه من تقدير رجل الشارع العادي الذي بدأ يُدرك بصورة كبيرة هذا الجهد الضخم الذي تقوم به الوزارة، ومن ثم أصبح يواجه بقوة أي دعاوى أخرى مُغرضة تُحاول تشكيكه وتغيير قناعاته تجاه ما تقوم به الدولة خدمة له وحرصًا على سلامته في المقام الأول.
هناك جانبٌ آخر في شخصية وزير الأوقاف لا يقل إشراقًا عن جوانبه الأخرى، وربما لا يعرفه الكثيرون ممن ينظرون إليه على أنه رجل دين يتولى وزارة دينية قبل أي شيء، وهو أن د/ مختار جمعة أديبٌ وناقدٌ كبير يتنفسُ شعرًا، يحفظ منه مئات الأبيات التي يستشهد بها على المنبر أو في جلساته ومؤتمراته من ذاكرته مباشرة.
حتى في دعائه المتكرر ليحفظ الله الوطن من شر هذا الفيروس اللعين، يكتب الوزير الدعاء شعرًا؛ ولأن الشعر يكشف عن خلجات النفس البشرية باعتباره لسانها المبين الكاشف عما يمور بها من شوق لاهب إلى فتح المساجد ورؤية المصلين، خاصة في المسجد، ربما أضعاف ما يرجوه الناس، ولكنه يستمع إلى رأي العلم والفقه الذي يعلمه أكثر من الآخرين من أن حفظ النفس مُقدم على أي شيء آخر، وأن الساجد في الإسلام أولى كثيرًا من المساجد.
هذا الشوق إلى المسجد يكشف عن صراع الشاعر القابع في قلب الوزير، الشاعر الذي ينتظر لحظة الانطلاق إلى آفاق الحرية القولية التي تُكبلها مسئوليات ضخام تُنحيه جانبًا إيثارًا للمصلحة العامة التي تشغل عقله بمئات المسائل التي تخص الأئمة والمساجد والمتابعات المستمرة لضبط سير العمل، مع إنتاج عشرات الكتب الأسبوعية التي يحتاجها الأئمة في الدراسة المستمرة والترقية العقلية التي يضعهم الوزير في آتونها اللاهب لمواجهة كورونا الفكر المتطرف التي تُمثل الخطر الأكبر على الإسلام والمسلمين.

اظهر المزيد

منشور حديثّا

زر الذهاب إلى الأعلى