الوقاية هي العلاج
صرح معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بأنه قديمًا قالوا : الوقاية خير من العلاج ، والآن نقول : الوقاية هي العلاج نفسه ، حيث لا علاج سوى الوقاية .
ولا يستخفن أحد بالداء فإنه عضال وألمه عنيف ، حتى لا نندم حين لا ينفع الندم ، حيث يقول الشاعر : ولقد نصحتهم بمنعرج اللوى فلم يستبينوا النصح إلا ضحى غد .
فالصحة تاج على رءوس الأصحاء لا يعرف حقيقتها إلا المرضى ، وقد قال نبينا ( صلى الله عليه وسلم ) : ” نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ ” .
الحذر الحذر ، والنجاء النجاء ، انج سعد فقد هلك سعيد ، فالسعيد من وعظ بغيره ، والشقي من وعظ بنفسه ، وصديقك الحق من صدَقَك لا من صدّقك ، ومن أخلص لك النصيحة ، وأحب لك ما يحب لنفسه ، وكره لك ما يكره لنفسه ، حيث يقول نبينا ( صلى الله عليه وسلم ) : ” لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ويكره له ما يكره لنفسه ” .
وإذا كان الرائد لا يكذب أهله فإن مؤسسات الدولة الوطنية لا يمكن أن تكذب أهلها ولا تغشهم ، فلا ينساق أحد خلف جماعات الفتنة والضلال والمواقع المشبوهة والصفحات المجهولة ، ولنرجع دائما إلى أهل الاختصاص دون سواهم ، حتى لا نقع فريسة الشائعات والأكاذيب ، فنهلك مع الهالكين .