خلال انطلاق فعاليات اليوم الأول
للفوج الثامن بمعسكر أبي بكر الصديق
التثقيفي بالإسكندرية

أ.د / بكر زكي عوض :

وزير الأوقاف يبذل جهودًا حثيثة

للارتقاء بالمستوى العلمي والثقافي للأئمة

ويــؤكــد :

هذه البرامج تتيح للسادة الدعاة التزود من مختلف العلوم والثقافات

و “حديث الصيام” كتاب ماتع يقدم زادًا علميًّا وروحيًّا للصائمين

والصيام قاسم مشترك بين  أصحاب الشرائع السماوية

وعلى الدعاة التعايش مع روح النص والنظر إليه في ضوء مُراد المُشرع

 برعاية كريمة من معالي وزير الأوقاف أ .د/ محمد مختار جمعة ، وفي إطار البرامج التدريبية والتثقيفية المتنوعة والمتميزة التي تقيمها وزارة الأوقاف للعاملين بها ، وفي ضوء خطة وزارة الأوقاف بشأن الاستعداد المبكر لشهر رمضان المبارك واتساقًا مع مبادرة القيم الأخلاقية التي تتبناها الوزارة ، انطلقت فعاليات الفوج الثامن لمعسكر أبي بكر الصديق التثقيفي ، والذي يستضيف عدد (75) إماما من أئمة وزارة الأوقاف بمقر المعسكر بالإسكندرية من يوم السبت الموافق 29 / 2 / 2020م حتى 2 / 3 / 2020م ، ويتضمن البرنامج التدريبي التركيز على القيم الأخلاقية والإنسانية والإيمانية ، إضافة إلى فقه الصيام وأحكامه وآدابه .

  يأتي هذا ضمن تكثيف العمل الدعوي لإحياء منظومة القيم من صدق وأمانة ووفاء ورحمة ومروءة وشهامة وتراحم وتكافل في ضوء مدرسة الصيام الأخلاقية.

  وفي كلمته ثمَّن  أ.د / بكر زكي عوض عميد كلية أصول الدين الأسبق جامعة الأزهر الشريف جهود معالي وزير الأوقاف أ.د / محمد مختار جمعة للنهوض بالمستوى العلمي والثقافي للسادة الأئمة من خلال هذه البرامج التي تتيح لهم فرصة التزود من مختلف العلوم ، مؤكدًا على أهمية كتاب “حديث الصيام” والذي هو من أحدث  إصدارات وزارة الأوقاف ، واصفًا إياه بالتناول المُمتع ، والسهل الذي جمع كل ما يخص عبادة الصيام ؛ مما يوفر على الداعية عناء اختيار الموضوعات التي يقدمها زادًا للصائمين كخواطر إيمانية .

  ثم بين سيادته أن الصيام قاسم يشترك  بين أصحاب الشرائع السماوية ، حيث قال الحق سبحانه : ” يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ” ، مشيرًا إلى أن الهدف من الصيام تحقيق التقوى للصائم .

  ثم تحدث فضيلته عن قضية ثبوت رؤية هلال شهر رمضان من حيث كونها بصرية أو فلكية (علمية) ، مبينًا أن الرؤية البصرية في حد ذاتها لا تعدو كونها ظنية ، بخلاف الرؤية العلمية أو الفلكية التي عن طريق البحث العلمي فهي رؤية يقينية .

  وفي ذات السياق أكد سيادته أن الصائم  عليه أن يغتنم وقته في الطاعة والعبادة بعيدا عن الإسراف والتبذير  ، ثم تطرق بالحديث عن صدقة الفطر وكونها مظهرا من مظاهر التكافل الاجتماعي بين المسلمين ، موضحا وقت إخراجها ، وكيفية إخراجها والآلية التي تكون سببا في يسر إيصالها لمستحقيها سواء أثناء شهر رمضان أو في آخره ، نقدًا كانت أم حَبًا ، مما لا يمثل مشقة لذوي الحاجات ، موضحا وسطية ويسر الإسلام في هذه الأمور التكليفية .

  وفي ختام لقائه أوصى سيادته السادة الأئمة بالتعايش مع روح النص ، وأن يتم البحث من خلاله عن مُراد المُشرع وما فيه من مصلحة الناس ، وألا نقف أمام النصوص وقوفًا جامدًا بحيث لا تُؤخذ إلا على ظاهرها فقط ؛ فهذه سمة الجماعات المتشددة ، أو المتنطعين باسم الدين .