وزير الأوقاف في خطبة الجمعة : ندين لله (عز وجل) بأن السنة المشرفة هي المصدر الثاني للتشريع بعد كتاب الله (عز وجل) ، وندعو إلى حسن فهمها
في خطبة الجمعة اليوم ٢١ / ٢/ ٢٠٢٠م في افتتاح مسجد العلي القدير بمحافظة بورسعيد بحضور اللواء أ.ح/ عادل الغضبان محافظ بورسعيد ، وسيادة النائب /سليمان وهدان وكيل مجلس النواب ، وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة أكد وزير الأوقاف أ.د /محمد مختار جمعة في خطبته أن أهل العلم مجمعون على عظيم مكانة السنة النبوية المشرفة المطهرة وأنها المصدر الثاني للتشريع ، وأنه لا غنى عنها في فهم صحيح ديننا ، فهي التي بينت لنا عدد الصلوات وركعاتها وكيفيتها وهيئاتها ، وكيفية الحج وأنصبة الزكاة ، والكثير من جوانب ديننا الحنيف ، غير أن الأمر يحتاج إلى أمرين : الأول ؛ ضرورة التثبت من الرواية وعدم التحدث دون تثبت ، الأمر الآخر ؛ ضرورة التزود بأدوات فهم السنة من اللغة العربية وقواعد الفقه والأصول ومراعاة التفرقة الواضحة بين ما هو من قبيل العبادات وما هو من قبيل العادات ، وعدم إلباس العادات ثوب العبادات ، وكذلك التفرقة الواضحة بين ما هو ثابت وما هو متغير ، فإنزال الثابت منزلة المتغير هدم للثوابت وإنزال المتغير منزلة الثابت عين الجمود والتحجر والانغلاق ، فليس لعاقل أن يقول لن أركب الطائرة أو السيارة ؛ لأن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) لم يركبها ولن ألبس الساعة أو النظارة لأن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) لم يلبسها ، لعدم فهم هؤلاء المتشددين لمقاصد السنة وأهدافها ومراميها وعدم فهمهم للسنة ولا لمقاصد التشريع ، وضيق أفقهم الفكري والعلمي والثقافي وعدم تفرقتهم بين العادة والعبادة ، وعدم إدراكهم أن الفتوى قد تتغير بتغير الظرفية المكانية أو الزمانية أو أحوال الناس وأعرافهم وعاداتهم وواقعهم ومستجدات عصرهم .
هذا وقد أكد معالي وزير الأوقاف أن طاعة الرسول (صلى الله عليه وسلم) من طاعة الله (عز وجل)، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ) ، ويقول سبحانه: ( وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) ، ويقول سبحانه: ( قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ ).
ويقول سبحانه: ( وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِين)َ .
ويقول سبحانه: (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ)
ويقول سبحانه: ( قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ) .
ويقول سبحانه: ( مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا )
ويقول سبحانه: ( وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا * ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا) ويقول سبحانه :
( وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا).