خلال حفل ختام المسابقة العالمية السابعة والعشرين للقرآن الكريم
وزير الأوقاف : الشكر للسيد الرئيس / عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية على تفضله برعاية هذه المسابقة وتكريمه لأهل القرآن الكريم
المسابقة تمت بشفافية مطلقة ونزاهة تامة
لا تمييز فيها على الإطلاق ولا مجال فيها لأي مجاملة
أهل العلم والقرآن يجب أن يكونوا قدوة بأعمالهم وأفعالهم
والوزارة تعمل الآن على تصحيح المفاهيم الخاطئة
والشكر للسادة المحكمين على مابذلوه من جهد
لتخرج المسابقة بهذا التميز
برعاية كريمة من السيد الرئيس / عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وبرئاسة معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف اختتمت مساء يوم الأربعاء 12 / 2 / 2020 م فعاليات المسابقة العالمية للقرآن الكريم السابعة والعشرين بفندق جراند نايل تاور بالقاهرة , بحضور معالي المستشار/ علاء فؤاد وزير شئون مجلس النواب , وسماحة السيد/ السيد محمود الشريف وكيل أول مجلس النواب ونقيب السادة الأشراف , وسعادة الدكتور/ عبد المحسن بن محمد القاسم إمام الحرم النبوي الشريف , وبعض السادة السفراء والعلماء والأئمة والواعظات , والسادة الصحفيين والإعلاميين.
وفي بداية كلمته وجه معالي أ.د / محمد مختار جمعة الشكر إلى السيد الرئيس / عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية على تفضله برعاية هذه المسابقة وإكرامه وتكريمه لأهل القرآن الكريم في احتفال الوزارة بليلة القدر بإذن الله تعالى , قائلًا : ماأجمل أن نعيش هذه اللحظات على مائدة القرآن الكريم ومع أهل القرآن الكريم لتكريم حفظة القرآن الكريم , حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : ” إِنَّ مِنْ إِجْلالِ اللَّهِ تَعَالَى: إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبةِ المُسْلِمِ، وَحَامِلِ الْقُرآنِ غَيْرِ الْغَالي فِيهِ والجَافي عَنْهُ، وإِكْرَامَ ذِي السُّلْطَانِ المُقْسِطِ ” , وأكد معاليه أن المسابقة تمت بشفافية مطلقة ونزاهة تامة وآلية إلكترونية لا تمييز فيها على الإطلاق ولا مجال فيها لأي مجاملة.
كما بين معاليه أننا نعمل على خدمة القرآن الكريم وأهله من خلال ثلاثة جوانب : الجانب الأول : حفظه وتجويده , فقد توسعنا في إنشاء المدارس القرآنية , حيث نفتتح (50)مدرسة قرآنية كل ثلاثة أشهر , وبلغ عددها (1150) مدرسة قرآنية , مع التوسع في افتتاح مكاتب التحفيظ العصرية ومراكز إعداد محفظي القرآن الكريم , والجانب الثاني :أن الوزارة نظمت بالتوازي مع هذه المسابقة مسابقة أخرى حول تفسير القرآن الكريم وفهم مقاصده ومعانيه , فكانت المسابقة الثقافية الكبرى , وهناك أيضًا مسابقة خاصة للمتخصصين في علم التفسير من أعضاء هيئة التدريس والأئمة , كما أكد معاليه أن الوزارة تعمل على تصحيح المفاهيم الخاطئة التي نشأت من محاولات بعض الجماعات الضالة بالانحراف ببعض نصوص القرآن الكريم عن غايتها ومقاصدها الصحيحة , أو اقتطاعها واجتزائها من سياقها , أو تفسيرها على خلاف ما يحتمله صحيح التفسير , والجانب الثالث : موضوع خطبة الجمعة القادمة على مستوى الجمهورية عن الجوانب الأخلاقية في القرآن الكريم , مبينًا أن بركة العلم والقرآن الكريم في العمل بهما ,كما أشار معاليه إلى أن أهل العلم والقرآن يجب أن يكونوا قدوة بأعمالهم وأفعالهم , قائلًا : إن القرآن لكم فلا تجعلوه عليكم , فالنبي (صلى الله عليه وسلم) يقول : “القرآن حجة لك أوعليك” , وكان سيدنا سالم مولى أبي حذيفة يقول : “زينوا القرآن بأعمالكم” , كما أكد معاليه أن الوزارة ستقدم أصحاب الأصوات الحسنة إلى الهيئة الوطنية للإعلام للنظر في اعتمادهم كقراء , مقدمًا معاليه الشكر للسادة المحكمين على ما بذلوه من جهد طوال المسابقة لتخرج بهذا التميز , وللمتسابقين واللجنة المنظمة التي عملت لعام كامل في المسابقات المحلية لتقديم أفضل النوابغ للمسابقة العالمية .
وفي ختام كلمته دعا معاليه أهل القرآن إلى التخلق بأخلاق القرآن الكريم , مستشهدًا بقول الشاعر حافظ إبراهيم :
لا تحسبن العلم ينفع وحده ——– ما لم يتوج ربه بخلاق.