خلال افتتاح المسابقة العالمية السابعة والعشرين لحفظ القرآن الكريم وزير الأوقاف : كل الشكر والتقدير للسيد رئيس الجمهورية على رعايته للمسابقة العالمية لحفظ القرآن الكريم
ويؤكد : يشرفنا أن نكون في خدمة القرآن وأهله الذين هم أهل الله وخاصته وطن تصدح مآذنه بالحق ليل نهار لا يمكن أن يزايد أحد على ثوابته الدينية واجبنا هو الاجتهاد في فهم صحيح النص
سماحة السيد / السيد محمود الشريف :
تكريم السادة المحكمين والمتسابقين بمجلس النواب
إمام الحرم النبوي الشريف :
كل الشكر لسيادة الرئيس / عبد الفتاح السيسي
على رعايته للمسابقة العالمية للقرآن الكريم
أ.د/ شوقي علام :
حفظة القرآن الكريم هم مشاعل النور للإنسانية جمعاء
فضيلة الشيخ / علي خليل :
القرآن الكريم علامة مضيئة
في تاريخ الإسلام والمسلمين
برعاية كريمة من السيد الرئيس / عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية (حفظه الله) ,ونائبًا عن السيد الدكتور المهندس / مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء افتتح معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة اليوم السبت 14 جمادى الآخرة 1441 هـ , الموافق 8 / 2 / 2020 م المسابقة العالمية للقرآن الكريم السابعة والعشرين لحفظ القرآن الكريم “دورة الشيخ / عبد الباسط عبد الصمد (رحمه الله)”, بحضور سماحة السيد/ السيد محمود الشريف وكيل أول مجلس النواب ونقيب السادة الأشراف ، وسعادة الدكتور / عبد المحسن بن محمد القاسم إمام الحرم النبوي الشريف, وفضيلة الأستاذ الدكتور / شوقي علام مفتي الجمهورية ، وفضيلة الشيخ / علي خليل رئيس قطاع المعاهد الأزهرية نائبًا عن الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب شيخ الأزهر , وجمع غفير من السادة السفراء وأعضاء مجلس النواب والأئمة , ولفيف من السادة الإعلاميين والصحفيين.
وفي بداية كلمته وجه معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف الشكر لسيادة الرئيس / عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية على تفضله برعاية هذه المسابقة , مؤكدًا أن وزارة الأوقاف تتخذ من خدمة القرآن الكريم وأهله والعمل على الفهم الصحيح لمقاصد القرآن الكريم وإعلاء قيمه الإيمانية والأخلاقية والإنسانية منهجًا ثابتًا, ويشرفنا أن نكون في خدمة القرآن وأهله الذين هم أهل الله وخاصته , مشيرًا إلى أن المدارس القرآنية قد بلغت 1150 مدرسة , ونفتتح50 مدرسة جديدة كل ثلاثة أشهر , وأن مراكز إعداد محفظي القرآن الكريم بلغت 69 مركزًا خدمة لكتاب الله (عز وجل) , إضافة إلى نحو 2500 مكتب تحفيظ وأكثر من 8000 مقرأة قرآنية ، فضلًا عن المسابقات القرآنية المحلية والعالمية ، واشتراط حفظ القرآن الكريم والإلمام بفهم مقاصده للعمل بالمساجد الكبرى أو الإيفاد للخارج أو أي ترقية علمية أو إدارية في المجال الدعوي ، مع اجتهادنا في إكرام أهل القرآن الفاقهين لمقاصده وإنزالهم المنزلة التي يستحقونها في جوانب العمل المختلفة بالوزارة ، كل ذلك خدمة لكتاب الله (عز وجل) ، وامتثالًا لقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) “تَرَكْتُ فِيكُمْ أَمْرَيْنِ لَنْ تَضِلُّوا مَا تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا كِتَابَ اللَّهِ وَسُنَّةَ نَبِيِّهِ”.
كما أكد معاليه أن كتاب الله (عز وجل) محفوظ بحفظ من قال في حقه : “إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ” ، مبينًا أن واجبنا هو الاجتهاد في فهم صحيح النص الذي تتجلى عظمته في تجدد عطائه لكل جيل بقدر عطائهم له ، وأن بلدًا تصدح مآذنه بالحق ليل نهار ، وينفق ما يزيد على ثلاثة مليارات جنيه على عمارة بيوت الله ، وتهب مؤسساته لخدمة كتاب الله ، ويؤكد رئيسه أنه لا مساس بثوابت الدين ومقدساته، لبلدٌ عظيم لا يمكن لأحد أن يزايد على ثوابته الدينية، على أننا في حاجة أشد إلى الفهم الصحيح لهذه الثوابت من خلال فهم النص وفهم الواقع وإعمال العقل في إنزال الحكم الناشئ عن فهم صحيح النص على مناطه من الواقع في ضوء مستجدات العصر وظروف وعادات أهله ، حيث يؤكد جمهور العلماء الثقات أن من أفتى الناس بمجرد المنقول من الكتب دون معرفة عاداتهم وأعرافهم وأحوال زمانهم فقد ضل وأضل .
وفي كلمته وجه سماحة السيد / السيد محمود الشريف الشكر للسيد الرئيس / عبد الفتاح السيسي على رعايته للمسابقة , مقدمًا الشكر لمعالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة على رعايته واهتمامه بالقرآن الكريم , مشيدًا بجهود معاليه الدعوية والوطنية , ودور وزارة الأوقاف في خدمة القرآن الكريم وأهله مابين إنشاء مدارس قرآنية , ومراكز إعداد المحفظين , ومسابقات محلية وعالمية , تنظمها وزارة الأوقاف , موجهًا الدعوة للسادة المحكمين والمتسابقين للحضور إلى مجلس النواب لتكريمهم ,
مؤكدًا أن الإسلام هو دين الرحمة , والبناء والتعمير , والأمن والأمان , والسلام للإنسانية جمعاء ؛ حيث يقول رب العزة سبحانه وتعالى لنبينا (صلى الله عليه وسلم) : ” وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ” , مبينًا أن ديننا دين الأخلاق ، وكتابنا كتاب الأخلاق ، وقرآن ربنا (عز وجل) عُني بالأخلاق ، وسنة نبينا (صلى الله عليه وسلم) عُنيت بالأخلاق ، وقد لخّص النبي (صلى الله عليه وسلم) رسالتَه بالأخلاق ، فقال : (بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) ، وقال أيضًا : (إِنَّ أَحَبِّكمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبِكمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَاسِنكُمْ أَخْلَاقًا ).
وفي كلمته وجه الدكتور / عبد المحسن بن محمد القاسم إمام المسجد النبوي الشريف الشكر لسيادة الرئيس / عبد الفتاح السيسي (حفظه الله) لرعايته للمسابقة العالمية السابعة والعشرين للقرآن الكريم، مؤكدًا أننا نعيش لحظات إيمانية بمعجزة هذه الأمة, وهذه المسابقة تذكير بهذه المعجزة التي هي باقية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .
وفي كلمته أكد أ.د / شوقي علام مفتي الجمهورية أن حفظة القرآن الكريم هم مشاعل النور للإنسانية جمعاء ، مشيرًا إلى أن مصر بذلت جهودًا كبيرة في خدمة كتاب الله (عز وجل) ، مبينًا أن عناية مصر بالقرآن الكريم إسنادًا وحفظًا هى من أعلى الرتب على مستوى العالم ، وأن مصر بذلت جهودًا كبيرة عبر الأزهر الشريف حول فهم النص ، وفي ختام كلمته أشاد بجهود وزارة الأوقاف في خدمة كتاب الله (عز وجل) وإطلاق أسماء أعلام القراء على المسابقة العالمية للقرآن الكريم، ففي العام الماضي تم إطلاق اسم فضيلة القارئ الشيخ/ محمود خليل الحصري ( رحمه الله ) ، وفي هذا العام تم إطلاق اسم فضيلة القارئ الشيخ/ عبد الباسط محمد عبد الصمد ( رحمه الله ) .
وفي كلمته نقل فضيلة الشيخ / علي خليل كل التحية والتقدير من فضيلة أ.د /أحمد الطيب شيخ الأزهر ، متمنيًّا للمسابقة العالمية التي تقام برعاية السيد الرئيس / عبد الفتاح السيسي ، وبرئاسة معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة كل التوفيق ، مؤكدًا أن القرآن الكريم علامة مضيئة في تاريخ الإسلام والمسلمين.