وزير الأوقاف : المؤسسات الرسمية للدول هي صمام الأمان والكيانات الموازية خطر على الدين والدولة
ويجب إعمال العقل في فهم صحيح النص
ودورنا مواجهة التطرف الديني إفراطًا أو تفريطًا
وتعميم ثقافة النور في مواجهة ثقافة الظلام
في كلمته التي ألقاها في افتتاح مؤتمر وزراء الشباب العرب بحضور عربي واسع على مستوى الوزراء والمثقفين والشباب العربي والمصري ، أكد معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن المؤسسات الرسمية للدول هي صمام الأمان لها ، وأننا يجب أن نعلي من شأن كل مؤسساتنا الوطنية وبخاصة الجيش والشرطة والقضاء والمؤسسات الدينية وسائر المؤسسات الوطنية ، وأنها ولايات شرعية وقانونية ، محذرًا من خطورة الكيانات الموازية للجماعات المتطرفة التي لا تؤمن بوطن ولا بدولة وطنية ، جاعلة مصلحة الجماعة فوق مصلحة الدولة ومصلحة التنظيم فوق مصلحة الأمة ، فهذه الكيانات وتلك الجماعات خطر داهم على الدين والدولة ومواجهتها والقضاء على فكرها المتطرف واجب ديني ووطني وإنساني .
كما أكد معاليه على أن الدين جزء من الحل ولا يمكن أبدًا أن يكون جزءًا من المشكلة ، وأننا يجب أن نفرق بين التطرف الذي هو باطل ، والدين الذي هو حق ، وأننا يجب أن نواجه الفكر المنحرف تسيبًا كما نواجه الفكر المنحرف تشددًا , وأننا لن نستطيع أن نقضي على التشدد ونقتلعه من جذوره حتى نعمل وبنفس القوة والحماس للقضاء على التسيب واقتلاعه من جذوره , فخطورة التسيب والانحراف القيمي لا تقل خطورة عن مخاطر التشدد والتطرف الفكري , فديننا يعمل على بناء الشخصية السوية ذات القيم والأخلاق , بلا إفراط أو تفريط ولا غلو ولا تقصير , وهو ما تقوم به المؤسسات الدينية الرسمية بعيدًا عن تطرف وانحرافات الجماعات الإرهابية والمتطرفة , مؤكدًا على المضي قدما في العمل معا على نشر الفكر الوسطي المستنير وتحصين شبابنا ومجتمعاتنا من مخاطر التطرف , والأخذ بأيديهم إلى الفكر الرشيد , ونشر ثقافة النور في مواجهة ثقافة الظلام.
وفي ختام كلمته أكد على أهمية إعلاء كل ما يتصل بشأن الدولة الوطنية والمؤسسات الوطنية , واحترام كل شعارات الدولة الوطنية , مؤصلا لقضية احترام علم الدولة , وأن أصحاب نبينا (صلى الله عليه وسلم) كانوا يفدون هذا العَلَم المعبر عنه آنذاك بالراية بأنفسهم ولا يسمحون بالمساس بها تقديرا لرمزية الدولة .