*:*الأخبارأخبار الأوقاف2

خلال محاضرة وزير الأوقاف بنواكشوط :
 إشادة بالغة بدور مصر الريادي في الفكر والثقافة
وقصائد في حب مصر

وأحدهم يؤكد :

مصر القلب إ ذا مرضت ماتت الأطراف .

  في الرابعة والنصف بتوقيت نواكشوط من يوم الاثنين ٢٠ يناير ٢٠٢٠م أدار معالي أ./د محمد مختار جمعة وزير الأوقاف حوارا مفتوحا مع نخبة كبيرة من كبار الكتاب والمثقفين وأساتذة الجامعة وكبار الشعراء الموريتانيين على رأسهم رئيس اتحاد الكتاب الموريتانيين ، في حضور سعادة السفير/ أحمد سلامة سفير مصر في موريتانيا وسعادة القنصل/ عمرو فرحات وطاقم السفارة المصرية بنواكشوط والدكتور/ أشرف العزازي المشرف على المركز الثقافي المصري بنواكشوط وحضور إعلامي موريتاني واسع . وكان اللقاء تحت عنوان : ” خطورة الفكر المتطرف وحتمية المواجهة .. معًا في مواجهة التطرف ” وخلال اللقاء تحدث أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف عن ظاهرة التطرف الفكري الجذور والأسباب وسبل المواجهة ، كما تحدث عن مخاطر التدين الشكلي والتدين السياسي ، وعن أهمية فقه المقاصد ، وعدم الجمود عند ظواهر بعض النصوص ، مؤكدا أن مصالح الأوطان من صميم مقاصد الأديان ، وأن كل ما يقوم على البناء والتعمير يتسق مع صحيح الإسلام ، وأن كل من يدعو إلى الهدم والتخريب أو يقوم به فلا علاقة له بالأديان ، بل إنه يناقض الدين والوطنية والقيم الإنسانية ، وأن علينا أن نصحح المفاهيم الخاطئة التي حاولت الجماعات المتطرفة أن ترسخ لها ، فالنهضة الحقيقية والصحوة الحقيقية هي التي تقوم على تقدم الأمم العلمي والصناعي والاقتصادي ، فلن يحترم الناس ديننا ما لم نتفوق في أمور دنيانا ، فإن تفوقنا في أمور دنيانا احترم الناس ديننا ودنيانا ، فيجب أن تسبق دعوتنا بالحال دعوتنا بالمقال ، ونرسخ لمنظومة القيم والأخلاق النبيلة ، وأن نسترد الخطاب الديني والدعوي من مختطفيه من الجماعات المتطرفة ، وألا نمكن لأي من عناصرها في العمل الدعوي أو الثقافي أو التربوي ، وأن نأخذ بكل قوة على أيدي الخونة والعملاء ، فلم تسقط دولة عبر التاريخ إلا كانت العمالة والخيانة أحد أهم أسباب سقوطها .
كما تحدث عن أهمية الوطن والدولة الوطنية والاصطفاف خلف مؤسسات الدولة الوطنية وقواتها المسلحة وشرطتها في هذه المرحلة الفارقة من تاريخ دولنا ومنطقتنا ، مبرزا أن الشهادة في سبيل الوطن من أعلى درجات الشهادة في سبيل الله (عز وجل) ، محذرا من الوقوع في فخاخ حروب الجيل الرابع والجيل الخامس ، ومواقع وكتائب الجماعات الإرهابية والمتطرفة .
من جانبهم أشاد المشاركون بموضوع المحاضرة وبدور مصر الريادي في نشر الفكر الوسطي المستنير مؤكدين على دور مصر المحوري في أمتها العربية والإسلامية ، حيث قال أحد كبار المثقفين الحاضرين : إذا مرضت مصر القلب فإن الأطراف قد تموت ، مثمنين دور مصر الريادي في أمتيها العربية والإسلامية ودور المركز الثقافي المصري في نواكشوط في نشر الثقافة الرشيدة ، وأنشد أحد كبار الشعراء الموريتانيين قصيدة في حب ومدح مصر والإشادة بحضارتها وعبقها الديني ، مطالبين بتكرار تلك الندوات والمحاضرات الهامة على هذا المستوى الرفيع ، في حين أثنى جميع المتداخلين على موضوع المحاضرة وعمقها وسلاسة عرضها وأسلوبها ، وقد أهدى وزير الأوقاف المركز الثقافي المصري نسخًا من بعض مؤلفاته التي تتصل بموضوع المحاضرة لتكون بين يدي من أراد أن يطلع عليها من الحاضرين ومن غيرهم .

اظهر المزيد

منشور حديثّا

زر الذهاب إلى الأعلى