وزير الأوقاف قبيل مغادرته إلى موريتانيا:
أفريقيا منا ونحن منها. إلى بلاد الشنقيط بلاد العلم والأدب. ورسالتنا للمؤتمر والعالم: أنه لا أمن ولا استقرار ولا تنمية دون القضاء على الإرهاب وتوحيد الجهود في مواجهته ، إذ لا أحد بمعزل عن شره .
قال أ.د / محمد مختار جمعة وزير الأوقاف قبيل مغادرته إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط ليحل ضيف شرف على مؤتمر ” علماء أفريقيا التسامح والاعتدال ضد التطرف والإرهاب ” : إن أفريقيا منا ونحن منها ، تربطنا أواصر كثيرة ، همومنا مشتركة ، وتحدياتنا مشتركة ، ومصيرنا مشترك ، وتعد مواجهة التطرف والإرهاب ، والعمل على نشر ثقافة التسامح والاعتدال ، وإحلال ثقافة الحوار والعيش المشترك محل الاحتراب والاقتتال ، هدفًا مشتركًا وأولوية لنا جميعا ، إذ لا نماء ، ولا تنمية ، ولا تقدم ، ولا ازدهار ، ولا رخاء ، بل لا اقتصاد ولا حياة ولا أمن ولا استقرار دون القضاء المشترك على الإرهاب والتطرف ، إذ لا أحد في العالم بمعزل عن شره ، ذلك أن الإرهاب لا دين له ولا وطن له ولا صديق له ولا عهد له ولا ذمة له ولا أمان له ، وأنه يأكل من يصنعه ومن يأويه ، فمن لا خير لوطنه فيه فلا خير فيه أصلا ولا يرتجى منه خير أبدا .
وبما أن مواجهة الفكر بالفكر ، ودحضه بالحجة والبرهان ، ورفع الغطاء الديني عن الجماعات الإرهابية و المتطرفة وتعريتها فكريًا وأيدلوجيا ، أحد أهم أسلحة المواجهة ، تأتي أهمية هذا الموتمر : ” علماء أفريقيا التسامح والاعتدال ضد التطرف والإرهاب ” في بلاد الشنقيط ، بلاد العلم والأدب ، لنقف معًا صفًا واحدًا في مواجهة قوى الشر والضلال ، نصرة لديننا وأوطاننا وأمتنا ، والإنسانية ، والله عز وجل من وراء القصد ، وهو الموفق والمستعان.