خلال الدورة التثقيفية الثامنة والعشرين في التوعية بقضايا الأسرة والسكان والصحة الإنجابية بمديرية أوقاف الغربية
د/ ياسر جمال :
وزارة الأوقاف داعم قوي في التوعية بقضايا الأسرة والسكان
أ .د/ رضا العربي :
الصحة الإنجابية أمر هام لسلامة المجتمع
المستشار/ محمد الأدهم :
المشكلة السكانية ذات آثار اقتصادية واجتماعية وسياسية
برعاية كريمة من معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة ، وفي إطار التعاون والتنسيق بين وزارتي الأوقاف والصحة ، افتتحت السبت 11 / 1 / 2020م الدورة التثقيفية الثامنة والعشرين للتوعية بقضايا الأسرة والسكان والصحة الإنجابية لأئمة وزارة الأوقاف بمديرية أوقاف الغربية ، بالمركز الثقافي بمسجد سيدي أحمد البدوي بمدينة طنطا محافظة الغربية، وحاضر فيها الدكتور / ياسر جمال الخبير الديموغرافي بالمجلس القومي للسكان ، والأستاذ الدكتور / رضا العربي أستاذ التنمية السكانية بالمركز الدولي الإسلامي للدراسات السكانية التابع لجامعة الأزهر ، وسيادة المستشار/ محمد الأدهم عضو هيئة النيابة الإدارية ، والشيخ / محمد عثمان البسطويسي المنسق بين وزارة الأوقاف والمجلس القومي للسكان ، وبحضور عدد كبير من قيادات وأئمة وزارة الأوقاف بالغربية.
وفي بداية كلمته رحب الشيخ / محمد عثمان البسطويسي بالسادة الحضور ، موجهًا الشكر لمعالي وزير الأوقاف على جهوده في نشر الفكر المستنير ، مشيرًا إلى أن الوزارة تحرص على وقوف الدعاة على آخر المستجدات العصرية التي تطرأ على المجتمع ومواجهتها بالفكر السليم الصحيح .
وخلال كلمته قدم الدكتور / ياسر جمال الشكر والتقدير لمعالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة لحرصه علي تذليل كل الصعاب ، ودعم الوزارة الكامل لقضايا السكان ، مبينًا أن الانفجار السكاني له آثار سلبية كثيرة منها عدم التوازن بين موارد الدولة وعدد السكان مما يؤدي إلى تزايد عدد الفقراء ، مستعرضًا الزيادة السكانية في مصر حيث كان عدد السكان فيها عشرة ملايين نسمه في أول القرن التاسع عشر الميلادي ، وبعد خمسين سنة تضاعف العدد إلي تسعة عشر مليون نسمة ، وفي عام 1976م بلغ عدد السكان 38 مليون نسمة ، وفي عام 2006م بلغ العدد 72 مليون نسمه ، وفي عام 2017م بلغ عدد السكان 99 مليون و855 ألف و330 نسمة مما يعطي صورة واضحة عن قضية الانفجار السكاني في مصر ، وما تمثله من عبء ثقيل على الدولة المصرية ، موضحا أن سوء التوزيع السكاني في مصر أحد المشاكل التي تنتج عن النمو السكاني السريع ، حيث إن المساحة المأهولة بالسكان في مصر هي 7 % من المساحة الكلية لمصر، مما يُظهر جليًا وجوب التوعية بمخاطر القضايا السكانية ، والحد من آثارها السلبية.
وفي كلمته أعرب أ.د/ رضا العربي عن سعادته البالغة بالعلاقة الطيبة بين المركز الدولي الإسلامي للدراسات السكانيه التابع لجامعة الأزهر وبين وزارة الأوقاف ، مقدمًا الشكر لمعالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة لحرصه علي تزويد الأئمة بكل جديد ، وأن الأزهر الشريف سبق الجميع في اكتشاف مشكلة الزيادة السكانية ، و عمل على معرفة أسبابها وآثارها وإيجاد الحلول لها ، وأن علماء وزارة الأوقاف يقومون بدور كبير في حل المشكلة السكانية من خلال نشر صحيح الدين ، موضحا طرق تنظيم الأسرة ، وأنه لا بد من الاهتمام بالصحة العامة لجميع الأفراد.
وفي كلمته أكد المستشار/ محمد الأدهم أن المشكلة السكانية في مصر هي مشكلة ثقافية ذات آثار اقتصادية واجتماعية وبيئية وسياسية ، كما تتعلق بالارتقاء بالخصائص السكانية لدى المواطنين ، حيث إن بعض الممارسات الثقافية والاجتماعية الخاطئة ترتب عليها نتائج سلبية كثيرة ، ومن ذلك عدم التخطيط الجيد لمشروع الزواج مما نتج عنه ارتفاع نسبة الطلاق إلى40% واحتلال مصر المرتبة الأولى عالمياً في هذا ، وأن الزيادة السكانية تمثل ضغطًا كبيرًا على الدولة المصرية وعلى مواردها ، وتهدد الأجيال القادمة إذا لم يغير الجيل الحالي من تعامله مع المشكلة السكانية ويقبل التطور الطبيعي للارتقاء بالخصائص السكانية ، ومن ثمّ ينبغي علينا التصدي لهذه المشاكل المتفرعة عن المشكلة السكانية ، مبينا أن الدستور المصري استهدف في تنظيمه للمواطنة المبادئ التي قررها الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) في وثيقة المدينة ، من حيث المساواة بين جميع المواطنين في الحقوق والواجبات ، دون تمييز بسبب الدين ، أو الجنس ، أو اللون ، مع الاعتراف بحقوق أصحاب الديانات الأخرى في ممارسة شعائرهم الدينية بكل حرية ، واحترام الروافد الثقافية المتنوعة لأبناء الوطن الواحد ، استلهامًا لما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة من ضرورة التعايش السلمي والتعارف بين أبناء الجنس البشري.