وزير الأوقاف خلال ندوة تثقيفية بمعهد اتحاد الإذاعة والتلفزيون : مصالح الأوطان جزء من صميم عقيدتنا الإعلام الهادف الرشيد أحد أهم عوامل بناء الوعي ومكونات الشخصية السوية
نقلات نوعية غير مسبوقة بوزارة الأوقاف سواء
في إعمار المساجد أم في مجال البر أم في مجال الترجمة والتأليف
في إطار الدور التنويري والتوعوي الذي تقوم به وزارة الأوقاف ، وفي ضوء التعاون والتنسيق المستمر بين وزارة الأوقاف والهيئة الوطنية للإعلام ، ألقى اليوم الاثنين ١٣ / ١ / ٢٠٢٠م معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة محاضرة هامة تحت عنوان : ” دور الإعلام في مواجهة الفكر المتطرف “، بمعهد اتحاد الإذاعة والتلفزيون ، عقبها لقاء مفتوح مع نخبة من السادة الإعلاميين ، وكان هذا بحضور السيد اللواء / خالد الدكروري رئيس قطاع الأمن باتحاد الإذاعة والتلفزيون ، والدكتور / خالد فتح الله رئيس معهد الإذاعة والتلفزيون ، والأستاذ / محمد نوار رئيس الإذاعة المصرية ، والأستاذ/ إسماعيل الششتاوي وكيل أول الهيئة الوطنية للإعلام ، والأستاذ / عبدالعزيز عمران رئيس الإدارة المركزية للبرامج الدينية ، والأستاذ / علي سلمي رئيس إذاعة وادي النيل ، والدكتور / حسن مدني رئيس شبكة إذاعة القرآن الكريم، والأستاذ / محمد عبد الحق مدير عام مذيعي إذاعة القرآن الكريم ، والأستاذ/ علي مسعود مدير عام التخطيط الديني المركزي بالإذاعة ، والأستاذ / هشام زين كبير مخرجين بالتلفزيون ، والدكتور / عصام عزوز رئيس الإدارة المركزية لشئون الرعاية الطبية ، والأستاذ / أيمن يوسف كبير مذيعين برامج دينية ، والدكتور / أحمد القاضي المتحدث الإعلامي بوزارة الأوقاف وكبير مذيعين ، ولفيف من السادة المخرجين ، والإذاعيين.
وفي بداية اللقاء رحب الدكتور/ خالد فتح الله بمعالي وزير الأوقاف مقدمًا الشكر لمعالي أد/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على تلبيته الدعوة واستجابته رغم مشاغله الكثيرة.
وفي بداية كلمته أعرب معالي وزير الأوقاف أ .د/ محمد مختار جمعة عن شكره لمعهد الإذاعة والتلفزيون على حسن الاستضافة ، وحفاوة الترحيب ، مؤكدًا أن وزارة الأوقاف قد أحدثت نقلات نوعية غير مسبوقة في مجالات متعددة خلال الست سنوات الماضية ، منها : إعمار بيوت الله (عز وجل) وصيانتها وترميمها حيث أنفقت الوزارة ما يزيد على 2 مليار وسبعمائة مليون جنيه على إعمار بيوت الله تعالى ، على عملية إحلال المساجد وتجديدها وصيانتها وفرشها .
كما تم الإنفاق على وجوه البر العام بما يزيد على المليار ونصف المليار ، كما تم بفضل الله تعالى إصدار ما يزيد على 130 كتابًا في الست السنوات الماضية ، كما تقوم الوزارة بترجمة خطبة الجمعة إلى ثماني عشرة لغة ، موضحًا معاليه أنه سيتم تزويد معهد الإذاعة والتلفزيون بمكتبة تضم معظم إصدارات وزارة الأوقاف.
وفي سياق متصل أوضح معاليه أن الهيئة الوطنية للإعلام منوطة بصناعة الفكر بجميع أبعاده وأنواعه ، واسمها مقصود بذاته ؛ إذ الإعلام صناعة وفن ورسالة ، ولا شك أن الإعلام الهادف الرشيد أحد أهم عوامل بناء الوعي ومكونات الشخصية السوية ، وأن الإعلام الرشيد جزء من الحل وليس جزءًا من المشكلة ، كما أن الدين جزء من الحل وليس جزءًا من المشكلة ، وأن مصالح الأوطان جزء من صميم عقيدتنا ، غير أن ثمة فرق كبير وشاسع بين الإعلام الموضوعي البناء ، والإعلام الإثاري أو الهدَّام ، و أن الإعلام الرشيد لا يمكن أن يقوم على مجرد تصيد الأخطاء أو حتى مجرد رصدها وينتهي دوره عند حد الإثارة ، ولكن الإعلام الرشيد هو ذلكم الإعلام الذي يسهم في اقتراح الحلول ، ومعالجة المشكلات ، ويهيئ الطريق وينيره أمام القائمين على شئون البلاد والعباد , وهو الذي يذكر الإنجاز كما يبرز الإخفاق .
والإعلام الرشيد يعني الموضوعية دون تهويل أو تهوين أو إفراط أو تفريط ، ويسمو صاحبه فوق الانطبــاعــات الشـخصيــة إلى درجـــة المعــالجـــة الموضوعية , وهو الذي يحدد أهدافه ويعمل على تحقيقها ، ويرتب أولوياته ويعمل على إنجازها ، ذلكم هو الإعلام الذي نفخر به عندما نطلق عليه مصطلح الإعلام الوطني ، أو الإعلام الرشيد ، أو الإعلام النبيل , أو الإعلام الهادف , أو الإعلام البناء , وذلكم هو الذي يسهم في بناء الشخصية القويمة وتشكيل الهوية الوطنية المبهرة .
وفي ختام اللقاء أكد معاليه على أهمية بذل الجهد والاجتهاد والمثابرة في خدمة الدين والوطن .