خلال الدورة التثقيفية الثانية للأئمة والواعظات بالإسماعيلية في التوعية بقضايا الأسرة والسكان بالتعاون مع وزارة الصحة
الشيخ/ محمد البسطويسي :
تنظيم الأسرة سلوك حضاري
د/ نانيس عبد المحسن :
الصحة والتغذية السليمة وجهان لعملة واحدة
د/ إبراهيم جمال الدين :
الأسرة اللبنة الأولى في بناء المجتمع
برعاية كريمة من معالي وزير الأوقاف أ. د/ محمد مختار جمعة ، وفي إطار التعاون والتنسيق بين وزارتي الأوقاف والصحة ، عقدت وزارة الأوقاف الدورة التثقيفية الثانية للأئمة والواعظات في التوعية بقضايا الأسرة والسكان بالتعاون مع وزارة الصحة أمس الأحد 1 / 12 /2019م بمحافظة الإسماعيلية بقاعة أ. د/ إسماعيل سلام بمبنى مديرية الشئون الصحية، حاضر فيها : الشيخ/ محمد عثمان البسطويسي المنسق بين وزارة الأوقاف والمجلس القومي للسكان ، ود/ نانيس عبد المحسن مسئول برنامج الألف يوم بوزارة الصحة ، و د / إبراهيم جمال الدين مدير تنظيم الأسرة بوزارة الصحة ، وبحضور د/ أحمد فخر الدين مدير تنظيم الأسرة بالإسماعيلية ، ونيافة القس/ ماتياس ألفونس بكنيسة العذراء بفايد، وعدد كبير من قيادات وأئمة وزارة الأوقاف وعدد من السادة القساوسة بالإسماعيلية .
وفي كلمته أشاد الشيخ/ محمد عثمان البسطويسي بالتعاون المثمر والبناء بين الأوقاف والصحة وخاصة في مجال القضايا السكانية والصحة الإنجابية ، مبينا أن النظام سنة إلهية تحدث عنها القرآن الكريم حيث يقول الله (عز وجل) : “وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ” ، فتنظيم الأسرة سلوك حضاري ، واتفاق بين الزوجين علي إنجاب الأطفال الأصحاء الأسوياء الأقوياء لإعمار الكون وحضارته , لا أن يكونوا سببا في إعاقة البناء وإعمار هذا الكون ، وأن التخطيط في الإسلام أمر حث عليه الشرع الحنيف فكلنا يعلم تخطيط النبي (صلى الله عليه وسلم) لما أراد الهجرة إلى المدينة المنورة ، ونعلم كيف خطط سيدنا يوسف (عليه السلام) حتى يمر بمصرنا الحبيبة من سنوات الجدب والقحط قال تعالى: “قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدتُّمْ فَذَرُوهُ فِي سُنبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِّمَّا تَأْكُلُونَ ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلًا مِّمَّا تُحْصِنُونَ ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ” مما يؤكد على أهمية التنظيم في حياتنا .
وفي كلمتها أكدت د/ نانيس عبد المحسن مسئول برنامج الألف يوم بوزارة الصحة أن الصحة والتغذية وجهان لعملة واحدة حيث تمثل التغذية السليمة أحد المحددات الرئيسية وشرط هام لصحة الإنسان ونموه ، خلال مراحل عمره المختلفة ، والتي تبدأ منذ تكوينه كجنين لتمتد لتشمل سنوات عمره المتقدمة ، و يجب أن تعتني الأم بغذائها لأنها أساس تغذية الطفل أثناء الحمل والرضاعة ، وأن التغذية السليمة والصحية للطفل تبدأ من الشهر السابع مع الاستمرار في الرضاعة الطبيعية للطفل حتى نهاية العام الثاني من حياة الطفل ، ونمو وتطور الطفل يعتمد علي التغذية السليمة والصحية التي تحتوي على جميع مكونات الغذاء (الطاقة ،البناء ،الحماية).
وفي كلمته أشار د/ إبراهيم جمال الدين مدير تنظيم الأسرة بوزارة الصحة إلى أهمية ممارسة تنظيم الأسرة بالنسبة للأم من خلال استرداد صحتها وحيويتها والاهتمام بأطفالها وزوجها وأسرتها وتلبية احتياجات الأسرة ، ثم أهمية تنظيم الأسرة للطفل من ناحية أخذ الرعاية اللازمة من رضاعة طبيعية وتغذية سليمة وتعليم وصحة ، ثم أهمية تنظيم الأسرة للمجتمع من خلال أسرة صغيرة سعيدة قادرة على أن تكون اللبنة الأولى في بناء المجتمع اقتصاديا واجتماعيا وصحياً وثقافياً ، وأهمية دور الرجل من خلال تشجيع زوجته على استخدام وسائل تنظيم الأسرة والمباعدة بين فترات الحمل حرصًا منه على صحتها ، وتجنب الحمل المتكرر والحمل المتقارب، مبينا فوائد التغذية السليمة والرضاعة الطبيعية والمتابعة المنتظمة للحمل ، مع تجنب الزواج المبكر ، وتجريم العنف ضد المرأة وختان الإناث ، موصيًّا بعدم التفرقة بين الذكر والأنثى والاهتمام بالحالة الصحية والنفسية للأسرة .