خلال الدورة التثقيفية الثالثة للأئمة والواعظات بالدقهلية في التوعية بقضايا الأسرة والسكان والصحة الإنجابية بالتعاون مع وزارة الصحة
الشيخ / محمد عثمان البسطويسي :
الأسرة هي اللبنة الرئيسة في المجتمع
د/ نانيس عبد المحسن :
الرضاعة الطبيعية ضرورية لبناء الصحة البدنية والنفسية لدى الأطفال
د/ هناء السيد :
الصحة الإنجابية لها أثر إيجابي على الفرد والمجتمع
برعاية كريمة من معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة ، وفي إطار التعاون والتنسيق بين وزارتي الأوقاف والصحة ، أقيمت الدورة التثقيفية الثالثة للتوعية بقضايا الأسرة والسكان والصحة الإنجابية لأئمة وزارة الأوقاف بمديرية أوقاف الشرقية , في الفترة من الثلاثاء 24 / 12 / 2019م حتى الخميس 26 / 12 / 2019م بمبني التدريب التابع لصحة أول بمدينة المنصورة ، حاضر فيها الشيخ/ محمد عثمان البسطويسي المنسق بين وزارة الأوقاف والمجلس القومي للسكان ، و د/ نانيس عبد المحسن استشاري الرضاعة الطبيعية بقطاع الأمومة والطفولة بوزارة الصحة ، ود/ هناء السيد عضو المكتب الفني لقطاع السكان وتنظيم الأسرة، وبحضور عدد كبير من قيادات وأئمة وزارة الأوقاف بالدقهلية .
وفي كلمته أكد الشيخ / محمد عثمان البسطويسي أن الأسرة هي اللبنة الرئيسة في المجتمع ، وقد أمرنا الله تعالى في كتابه بالتدبير والتذكر وأعمال العقل البشري في النهوض بالوطن وبالأسرة قال تعالي :” أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ” فيجب أن ندرك أهمية ما حولنا من مخلوقات وجبال شاهقة وسماء تظلنا وأرض نحيا ونمشي ونعيش عليها ، فيجب إعمارها بالنسل القوي السليم الذي يكون نافعا لأسرته ولأمته ، وهذا بينه رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم) بقوله : ” إ ذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له” ، وقد وضع الإسلام الأسس التي من شأنها ضمان بناء أسرة قوية ومتماسكة ، مبينًا أن الكثرة التي ذكرها الله تعالى في كتابه حيث يقول : ” وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً ” ، لا تعني كثرة هزيلة ضعيفة ضارة سلبية إنما هي الكثرة القوية النافعة الإيجابية التي ترفع من قدر الأمة والمجتمع ، ولهذا قال (صلى الله عليه وسلم) : ” يُوشِكُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمُ الأُمَمُ مِنْ كُلِّ أُفُقٍ كَمَا تَتَدَاعَى الأَكَلَةُ عَلَى قَصْعَتِهَا، قُلْنَا: مِنْ قِلَّةٍ بِنَا يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: لا، أَنْتُم يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ، وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ” .
وفي كلمتها أكدت الدكتورة/ نانيس عبد المحسن أن الغذاء الصحي المتوازن لا بد أن يحتوي على جميع العناصر الغذائية اللازمة للجسم بنسب متوازنة ، ويكون متنوعا ومقبول الشكل والطعم ، ويحتوي على مكونات غذائية تتناسب مع الحالة الصحية للأسرة، وأن الصحة والتغذية وجهان لعملة واحدة حيث تمثل التغذية السليمة أحد المحددات الرئيسية وهي شرط مهم لصحة الإنسان ونموه ، خلال مراحل عمره المختلفة ، والتي تبدأ منذ تكوينه كجنين لتمتد لتشمل سنوات عمره المتقدمة ، كما أن الرضاعة الطبيعة هي العامل الأساس في تكوين جسم الطفل وبنائه ، وهي الغذاء الصحي الآمن ، وأنها ضرورية لبناء الصحة البدنية والنفسية لدى الأطفال.
وفي كلمتها أكدت الدكتورة / هناء السيد أن تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية له أثر إيجابي على الفرد والمجتمع ، وأن المباعدة بين فترات الحمل فوائدها تعود على الأسرة والطفل معًا ، فهو يعطي المرأة فرصة لاستعادة صحتها وعافيتها , وأن المباعدة بين فترات الحمل لها فوائد منها : التنشئة الصحية والسليمة للمولود ، كما أنها تسهم في تلافي وفيات الرضع ، وخفض وفيات الأمهات ، وتمكين الأم من مواصلة الحصول على فرص أكبر في التعليم والعمل ، مبينة أهمية دور الرجل من خلال تشجيع زوجته على استخدام وسائل تنظيم الأسرة والمباعدة بين فترات الحمل حرصًا منه على صحتها ، وتجنب الحمل المتكرر والحمل المتقارب، وتجريم العنف ضد المرأة من خلال زواج القاصرات وغيره .