خلال الدورة التثقيفية الأولى للأئمة والواعظات بالدقهلية في التوعية بقضايا الأسرة والسكان بالتعاون مع وزارة الصحة
الشيخ/ محمد عثمان البسطويسي :
الذرية هبة من الله (عز وجل) يجب الحفاظ عليها
د/ نانيس عبد المحسن :
الرضاعة الطبيعية ضرورة لبناء الصحة البدنية والنفسية للأطفال
د/ هالة اللبودي :
ضرورة الاهتمام بالحالة الصحية والنفسية للأسرة
برعاية كريمة من معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة ، وفي إطار التعاون والتنسيق بين وزارتي الأوقاف والصحة ، افتتحت أمس الأحد 8 / 12 / 2019م الدورة التثقيفية الأولى للتوعية السكانية وتنظيم الأسرة والمواطنة لأئمة وواعظات وزارة الأوقاف بمديرية أوقاف الدقهلية , بمبنى التدريب التابع لصحة أول المنصورة بمدينة المنصورة ، بإشراف الشيخ/ محمد عثمان البسطويسي المنسق بين وزارة الأوقاف والمجلس القومي للسكان ، وحضور د/ نانيس عبد المحسن استشاري الرضاعة الطبيعية بقطاع الأمومة والطفولة بوزارة الصحة ، ود / هالة اللبودي مدير وحدة التدريب بقطاع السكان وتنظيم الأسرة بوزارة الصحة.
وفي كلمته أشاد الشيخ / محمد عثمان البسطويسي بالتعاون المثمر والبناء بين الأوقاف والصحة وخاصة في مجال القضايا السكانية والصحة الإنجابية ، مبينا أن الذرية هبة من الله (عز وجل) يجب الحفاظ عليها ، وأن الله تعالى جعل طلب الولد من الأمور المشروعة والتي امتن بها على عباده ، قال تعالى : ” وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً “، وهناك من الأنبياء والرسل (عليهم السلام) من طلب من الله تعالى أن يهب له ذرية صالحة فقال على لسان سيدنا إبراهيم (عليه السلام) : “رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ” ، وهي دعوة المؤمنين قال تعالى : “وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا”، ولعلمه سبحانه وتعالى بأن الحمل والرضاعة يضعفان الأم بين سبحانه وتعالى أنه ينبغي إعطاء المرأة مهلة بين الحمل والآخر ، بعد استيفاء مدة الرضاعة الطبيعية والتي حددتها الآية الكريمة بعامين ، وذلك حتى تستطيع الأم أن تستعيد قدرتها على الحمل والرضاع مرة أخرى فقال سبحانه : “وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ”.
وفي كلمتها أكدت د/ نانيس عبد المحسن أن الغذاء الصحي المتوازن هو الذي يحتوي على جميع العناصر الغذائية اللازمة للجسم بنسب متوازنة ، وأن الصحة والتغذية وجهان لعملة واحدة حيث تمثل التغذية السليمة أحد المحددات الرئيسية وهي شرط هام لصحة الإنسان ونموه ، خلال مراحل عمره المختلفة ، والتي تبدأ منذ تكوينه كجنين لتمتد لتشمل سنوات عمره المتقدمة ، كما أن الرضاعة الطبيعية ضرورة لبناء الصحة البدنية والنفسية لدى الأطفال .
وفي كلمتها أكدت د/ هالة اللبودي على المردود الإيجابي لمفهوم تنظيم الأسرة على صحة كل من الأم والطفل وفوائده على المجتمع، وأن هناك أنواعا كثيرة للحمل ينبغي أن تكون الأسرة على علم بها ، لأن من بينها ما يعرف بالحمل الخطر والحمل المبكر والحمل المتأخر والحمل المتقارب وله آثاره على النمو السكاني وعلى النمو الاقتصادي للدولة ، وأن الأسرة الصغيرة السعيدة قادرة على أن تكون اللبنة الأولى في بناء المجتمع اقتصاديا واجتماعيا وصحيا وثقافيا ، مع أهمية دور الرجل من خلال تشجيع زوجته على استخدام وسائل تنظيم الأسرة والمباعدة بين فترات الحمل حرصًا منه على صحتها ، وتجنب الحمل المتكرر والحمل المتقارب، مبينة أن القانون جرَّم العنف ضد المرأة وختان الإناث ، مع التوصية بضرورة الاهتمام بالحالة الصحية والنفسية للأسرة .