خلال فعاليات الدورة التأهيلية للواعظات المعينات لليوم الثاني على التوالي بمعسكر ” أبو بكر الصديق” بالإسكندرية
أ.د/بكر زكي عوض :
وزارة الأوقاف أتاحت الفرصة للمرأة بأن تشارك في العمل الدعوي
ودعم وزير الأوقاف لملف الواعظات كان له أكبر الأثر في نجاح هذه التجربة
إصدارات وزارة الأوقاف أحدثت وعيا ثقافيا كبيرًا داخليًا وخارجيًا
برعاية كريمة من معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة ، وفي إطار خطة وزارة الأوقاف الدعوية لتجديد الخطاب الديني ، وتنمية المهارات المتنوعة لدى السادة الأئمة والواعظات ، تستمر ولليوم الثاني على التوالي فعاليات ” الدورة التأهيلية للواعظات المعينات ” بمعسكر ” أبو بكر الصديق ” بالإسكندرية ، حيث ألقى أ.د / بكر زكي عوض عميد كلية أصول الدين الأسبق والأستاذ بجامعة الأزهر محاضرة تثقيفية شملت مراجعة ومناقشة كتابي ” مفاهيم يجب أن تصحح ” , و ” ضلالات الإرهابيين وتفنيدها ” , بحضور الشيخ / عبد الفتاح عبد القادر جمعة مدير مركز الأوقاف للدراسات والبحوث الدينية والمشرف العلمي على المعسكر ، والشيخ /إبراهيم محمد محمد إبراهيم عضو المركز الإعلامي .
وفي بداية كلمته أكد أ.د/ بكر زكي عوض أن وزارة الأوقاف أتاحت الفرصة للمرأة بأن تشارك في العمل الدعوي , وأن دعم وزير الأوقاف لملف الواعظات كان له أكبر الأثر في نجاح هذه التجربة , مما جعل لهن إسهامًا في العمل الدعوي سواء كن معينات أو متطوعات , وبعد نجاح التجربة وحرص وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة على دعم ملف الواعظات وإيجاد قاسم مشترك من الثقافة بين المشتغلين بالدعوة بشقيها الأئمة والواعظات , فلم يصبح التدريب قاصرًا على الأئمة دون الواعظات , كما أن القضايا التي يتم تناولها في التدريب تتم معالجتها بالكتاب والسنة وفق الفهم الوسطي المستنير ، مشيدًا سيادته بإصدارات وزارة الأوقاف لاختيارها قضايا معينة أحدثت وعيا ثقافيا كبيرا داخليا وخارجيا ؛ فأكثر الدول العربية تناولت هذه الكتب , وعلى الأخص الدول التي اكتوت بنيران التيارات المتشددة , مبينًا أهمية القضايا التي يتناولها كتابي : “مفاهيم يجب أن تصحح” ، و ” ضلالات الإرهابيين وتفنيدها ” ، فقضية التكفير التي يتناولها الكتاب ليست وليدة اليوم فهي موجودة منذ عصر الخوارج , مع أن مدرسة النبي (صلى الله عليه وسلم) ومن تتلمذوا على يديه لم يقل أحد منهم بكفر أي أحد ، حتى الإمام علي (كرم الله وجهه) لم يكفر من كفروه وهم الخوارج , فعندما سئل أكفار هم ؟ قال لا , فالحكم بالكفر لا يتأتى من مسلم تجاه مسلم , ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) أقر بالإسلام لمن ينطق بالشهادتين ويصبح له ما للمسلمين وعليه ما عليهم , وحذر من أن يقوم مسلم بتكفير مسلم لأن الآيات والأحاديث تمنع منعًا باتًا من أن يكفر أحد أحدًا , فيجب النظر في معنى كلمة “كفر ” بأنواعها فلها معان متعددة , فلنا الظاهر والله يتولى السرائر .
وفي ختام كلمته وجه سيادته الواعظات إلى اقتناء العديد من الكتب التي تساعدهن على أداء رسالتهن على الوجه الأتم والأكمل , وأن يتسم منهجهن في الدعوة بالسماحة والتيسير على الناس والبعد عن التشدد والغلو .