خلال افتتاح الدورة التأهيلية للواعظات المعينات بمعسكر “أبو بكر الصديق” بالإسكندرية
الشيخ / محمد خشبة :
دور الواعظات المعينات والمتطوعات في مجال الدعوة
لا يقل أهمية عن دور الأئمة والدعاة
د / عبد الرحمن نصار :
فهم النص يبين مدى سماحة هذا الدين ويسره
ولا يتأتى فهم النص إلا من خلال القراءة العقلية الواعية للنصوص
بفكر وسطي مستنير
الشيخ / عبدالفتاح جمعة :
إصدارات وزارة الأوقاف في قضايا تجديد الخطاب الديني
تقدم قراءة عصرية واقعية منضبطة بالشرع الحنيف
إيمانًا من وزارة الأوقاف بأهمية التدريب المستمر ، وتنمية المهارات المتنوعة لدى السادة الأئمة والواعظات ، افتتحت أمس الخميس 28 / 11 / 2019م ، ” الدورة التأهيلية للواعظات المعينات ” , بمعسكر ” أبو بكر الصديق ” بالإسكندرية , والتي يشارك فيها جميع الواعظات المعينات على مستوى الجمهورية , إضافة إلى جميع الواعظات المتطوعات بمحافظة الإسكندرية , والتي تستمر لمدة أربعة أيام ابتداء من الخميس 28 / 11 / 2019م إلى الأحد 1 / 12 / 2019م , وتشتمل على مراجعة ومناقشة الكتب التالية :
1-كتاب : مفاهيم يجب أن تصحح .
2-كتاب : ضلالات الإرهابيين وتفنيدها .
3-كتاب : الفهم المقاصدي للسنة النبوية .
4- كتاب : قواعد الفقه الكلية .
5- كتاب : الحج والعمرة مناسك وأسرار .
6- كتاب : التيسير في الحج .
وذلك بحضور الشيخ/ محمد خشبة مدير مديرية أوقاف الإسكندرية , والدكتور/ عبد الرحمن نصار وكيل مديرية أوقاف الإسكندرية , والشيخ/ عبد الفتاح عبد القادر جمعة مدير مركز الأوقاف للدراسات والبحوث الدينية والمشرف العلمي على المعسكر , والذي قدم وأدار هذه المحاضرة الافتتاحية من الدورة .
وخلال جلسة الافتتاح أشاد الشيخ/ عبدالفتاح جمعة بجهود وزارة الأوقاف في مجال التدريب التثقيفي ، وخطة المعسكرات التي تشمل تدريب السادة الأئمة والواعظات ، انطلاقًا من دور وزارة الأوقاف في تصحيح المفاهيم المغلوطة ، وتجديد الخطاب الديني , مشيرًا إلى أن إصدارات وزارة الأوقاف التي تتم مراجعتها ومناقشتها خلال هذه الدورة تقدم قراءة عصرية واقعية منضبطة بالشرع الحنيف , ونحن في أمس الحاجة إلى قراءات جديدة تتناسب مع واقعنا الراهن ومتغيراته ومستجداته , كما توضح هذه الكتب زيف بعض الجماعات المتشددة والتي تجتزئ من النصوص والتراث ما يخدم أجندتها وأيدلوجيتها , وتتميز هذه الكتب بضرب الأمثلة الواقعية والتي تفتح مدارك وفكر الإمام أو الواعظة .
وفي كلمته وجه الشيخ / محمد خشبة الشكر لمعالي وزير الأوقاف أ.د / محمد مختار جمعة على اهتمامه البالغ بالواعظات المعينات والمتطوعات ، وتفعيل دورهن في مجال الدعوة بما لا يقل أهمية عن دور الأئمة والدعاة , وتوجيهه لهن بالتفاني والحرص في نشر الفكر الوسطي المستنير الذي يواكب أحداث الحياة وما يطرأ عليها من مستجدات , وهذا ما يؤكد حرص معاليه الشديد على نشر وبيان سماحة الإسلام للعالم أجمع وخاصة في هذه الآونة من حياة مصرنا الغالية .
وخلال كلمته أكد الدكتور/ عبد الرحمن نصار على أهمية دور الواعظة في المجال الدعوي لما له من تأثير بالغ في نشر قيم الإسلام الفاضلة خاصة فيما يتعلق بقضايا الأسرة والمرأة , موجهًا لهن بالوقوف الجيد على النصوص وضرورة فهمها فهمًا صحيحًا , لأن فهم النص يبين مدى سماحة هذا الدين ويسره , ولا يتأتى هذا إلا من خلال القراءة العقلية الواعية للنصوص بفكر وسطي مستنير , ووجه فضيلته بأنه ما من حرف من حروف القرآن الكريم إلا ونزل في موضعه , ومن يتعرض لقضية من القضايا في حديثه بين الناس لابد وأن يكون ملمًا بكل ما نزل في هذا الشأن من آيات , حتى يبين عظمة هذا الدين الوسطي الحنيف , فعلى سبيل المثال : حديث القرآن الكريم عن اليتيم , يتعرض للجانب النفسي والأخلاقي أولًا ؛ فيقول تعالى: ” فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ ” , ثم توجه النصوص بمخالطة اليتامى وعدم عزلهم عن المجتمع , ثم تعرض للناحية المادية ؛ فتتناول النصوص اليتيم الذي لا مال له , وتتناول اليتيم الغني ومتى يعطى له ماله ؟ كما تتناول اليتيمة التي لا مال لها وتحتاج لمهر وغيره , إلى أن قال الله تعالى في شأنهم : ” وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَّعْرُوفًا “, أي متعارف عليه بينكم وبين أبنائكم الذين من أصلابكم , كل هذا يؤكد بوضوح ضرورة التعرض لكل النصوص التي جاءت شارحة ومبينة للقضية أو الموضوع الذي يتناوله الإمام أو الواعظة .