:أخبار الأوقافأهم الأخبارأوقاف أونلاينمؤتمر الشأن العام

وزير الأوقاف في خطبة الجمعة :
حماية الشأن العام والمصلحة العامة
دليل الوطنية الصادقة والتدين الرشيد
وعلم الدولة رمز لعزتها
وليس مجرد قطعة قماش كما تسوق الجماعات المتطرفة

  في إطار دور وزارة الأوقاف التنويري والتثقيفي ، ومحاربة الأفكار المتطرفة ، وغرس القيم الإيمانية والوطنية الصحيحة ، وفي إطار خطة وزارة الأوقاف في إعمار بيوت الله (عز وجل) مبنى ومعنى ألقى معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة اليوم 22 / 11 / 2019م بمسجد سيدي المتبولي ببركة الحاج بالمرج بمحافظة القاهرة بعد صيانته وتجديد فرشه بمعرفة وزارة الأوقاف خطبة الجمعة به , وكانت تحت عنوان : “حماية الشأن العام والمصلحة العامة” بحضور م/ إبراهيم صابر نائب محافظ القاهرة بالمنطقة الشرقية , والشيخ/ جابر طايع يوسف رئيس القطاع الديني , والشيخ/ خالد خضر وكيل أوقاف القاهرة , وعدد من السادة أعضاء مجلس النواب وعدد من القيادات التنفيذية والدعوية والشعبية بمحافظة القاهرة , وجمع غفير من رواد المسجد .

  وفي بداية خطبته أكد معالي وزير الأوقاف أن حماية الشأن العام والمصلحة العامة دليل الوطنية الصادقة والتدين الرشيد , وأن الشأن العام والمصلحة العامة أمران ملازمان للوطنية الصادقة  والتدين الصحيح ، أما من  حيث الوطنية الصادقة فإن مراعاة الشأن العام وحمايته ومراعاة المصلحة الوطنية والحفاظ عليها من أولويات وعلامات وسمات الانتماء الوطني الصادق، وأما من حيث الفهم الصحيح للدين فإن الحديث  في الشأن العام والفتوى فيه بدون علم أو مؤهلات للفتوى أو الحديث أمر جد خطير ، وإذا كان أهل العلم والفقه على أن العالم الفقيه المجتهد أهل الاجتهاد والنظر المعتبر شرعًا  إذا اجتهد فأخطأ فله أجر وإذا اجتهد فأصاب فله أجران ، فإن مفهوم المخالفة يقتضي أن من اجتهد أو أفتى من غير أهل العلم والاختصاص فيما لا علم ولا دراية له به فأصاب فعليه وزر لجرأته على الفتوى ، فإن اجتهد فأخطأ فعليه وزران  وزر لخطئه ووزر لجرأته على الفتوى بغير علم ، وذلك لحرص الإسلام على احترام أهل العلم والاختصاص ، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى : ” فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ” , وأهل الذكر هم أهل العلم والاختصاص في كل علم من العلوم بحسب المسئول عنه .

  كما أكد أن علم الدولة رمز لعزتها وليس مجرد قطعة قماش كما كانت تردد الجماعات الإرهابية والمتطرفة , موضحا أن سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يعطي الراية التي هي علم الدولة لخيرة أصحابه , وكانوا رضوان الله عليهم يحمونها بأنفسهم ودمائهم , تسقط أطرافهم على الأرض ولا تسقط الراية من أيديهم , ففي خيبر قال نبينا (صلى الله عليه وسلم) : “لَأُعْطِيَنَّ هذِه الرَّايَةَ غَدًا رَجُلًا يَفْتَحُ اللَّهُ علَى يَدَيْهِ، يُحِبُّ اللَّهَ ورَسوله ويُحِبُّهُ اللَّهُ ورَسولُهُ ” , فما من أحد من أصحابه (صلى الله عليه وسلم) وإلا تمنى أن ينال ذلك الشرف , فلما كان الغد أعطاها (صلى الله عليه وسلم) لعلي بن أبي طالب (رضي الله عنه) , وفي بدر حمل الراية أول سفير في الإسلام مصعب بن عمير (رضي الله عنه) , وكذلك حملها في أحد فلما استشهد حملها علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) , ويوم فتح مكة حمل راية رسولنا (صلى الله عليه وسلم) الزبير بن العوام (رضي الله عنه) , وفي مؤتة حملها زيد بن حارثة (رضي الله عنه) الصاحبي الوحيد الذي ذكر باسمه صراحة في القرآن الكريم , فلما استشهد حملها جعفر بن أبي طالب (رضي الله عنه) , حملها بيمينه فلما قطعت حملها بشماله فلما قطعت حملها بعضديه , فلما استشهد حمل الراية عبد الله بن رواحة (رضي الله عنه) , فلما استشهد حملها خالد بن الوليد (رضي الله عنه), وهكذا كانوا يقدرون معنى علم الدولة ورمزيتها ويتشرفون بحمله , ويفدونه بأنفسهم .

اظهر المزيد

منشور حديثّا

شاهد أيضًا
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى