وزير الأوقاف خلال مشاركته في احتفالية حزب الوفد بعيد الجهاد الوطني : ينبغي أن نأخذ من الماضي ما ننطلق به في الحاضر ونؤسس به للمستقبل و الدفاع عن الأوطان من صميم مقاصد الأديان
ومصر بلد محفوظ بحفظ الله له : بجيشه وشعبه وقيادته الحكيمة
رئيس حزب الوفد :
وزير الأوقاف فقيه مجدد من الطراز الأول
في إطار المشاركة المجتمعية والوطنية التي ترسخ لمفهوم الدولة الوطنية التي تؤمن بالتعددية والتنوع ، وتقوم على أساس المساواة في الحقوق والواجبات دون تفرقة على أساس الدين ، أو الجنس ، أو اللون ، شارك معالي وزير الأوقاف أ. د / محمد مختار جمعة أمس الأربعاء ١٣ /١١/ ٢٠١٩م في احتفالية حزب الوفد بعيد الجهاد الوطني ، بحضور سيادة المستشار/ بهاء الدين أبو شقة رئيس لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب الموقر ورئيس حزب الوفد ، ونيافة القس/ يوناثيوس أسقف الجيزة ، وعدد كبير من السادة أعضاء مجلس النواب ، ورؤساء الأحزاب السياسية وسفراء عدد من الدول العربية.
وقد ثمن سيادة المستشار / بهاء الدين أبو شقة جهود معالي وزير الأوقاف ، قائلا : إنه فقيه ومجتهد من الطراز الأول ، وفي كل يوم يدلي بدلوه من خلال إصدار مرجع جديد في تحديث الخطاب الديني ، جاء ذلك خلال كلمة سيادته التي استعرض فيها إنجازات الدولة المصرية في مختلف المجالات ومنها مجال تجديد الخطاب الديني .
وفي كلمته أكد معالي وزير الأوقاف أ. د / محمد مختار جمعة أن حضوره يأتي في إطار إيماننا بالتعددية السياسية الوطنية وأن التنوع ثراء للوطن ما دام الجميع تحت مظلة الوطنية وأن كلمة سيادة المستشار / بهاء أبو شقة تعد أنموذجا رائعًا للمعارضة الوطنية السياسية الناضجة ، مطالبا بنشرها على نطاق واسع ، كما أننا ينبغي أن نأخذ من المناسبات الوطنية ما ينفعنا في حاضرنا ، وننطلق به إلى بناء المستقبل ، فإن من لا ماضي له لا حاضر له ولا مستقبل ، وأن الدفاع عن الأوطان من صميم مقاصد الأديان.
كما بين معاليه أن مصر دولة محفوظة بحفظ الله (تعالى) ، لم تعتد عليها دولة من الدول إلا وقعت وسقطت ، مشيرًا معاليه إلى أن جند مصر هم خير أجناد الأرض ، قال نبينا (صلى الله عليه وسلم) : ”ستفتح عليكم بعدي مصر فاستوصوا بقبطها خيرا فإن لكم منهم ذمة ورحما” ، وقال (صلى الله عليه وسلم : “إذا فتح الله عز وجل عليكم مصر فاتخذوا بها جندًا كثيفا فذلك الجند خير أجناد الأرض ” , وقال الحجاج بن يوسف الثقفي : “إياكم وأهل مصـر في ثلاث : احذروا أرضهم ، وعرضهم ، ودينهم ، فإنكم لو اقتربتم من أرضهم لقاتلتكم صخور جبالهم ، ولو اقتربتم من نسائهم لافترسوكم كما تفترس الأسد فرائسها ، ولو مسستم دينهم أحرقوا عليكم دنياكم” ، وكما قال حافظ إبراهيم ( شاعر النيل ) عن مصر في قصيدته الرائعة ” مصر تتحدث عن نفسها :
كم بغت دولةٌ عليَّ وجارتْ ثم زالت وتلك عُقبى التعدّي
ما رماني رامٍ وراح سليـــمًا من قديمٍ عناية الله جُنــدي
مؤكدًا معاليه في ختام كلمته على نقطتين :
الأولى : أن الوحدة الوطنية تمثلت حينما وقف الشعب المصري بكل أطيافه في وجه المحتل، واستطاع أن يخلص مصر من الاحتلال الانجليزي ، والآن حينما وقف خلف قيادته الحكيمة ، وقد ذكر سيادة المستشار في كلمته السابقة أن الشعب المصري استطاع أن يجمع ثلاثة ملايين توكيل للوفد المصري ليقاوم المستعمر ، وأن الإرهاب لا يقل خطورة عن الاستعمار ، وقد وقف الشعب المصري بعد ما يقرب من مائة عام من هذا التفويض صفا واحدا ليفوض سيادة الرئيس / عبد الفتاح السيسي ( حفظه الله ) في مواجهة الإرهاب وقوى الشر والظلام ، وما زال مفوضًا بقوة لسيادته واقفا خلفه وخلف قواتنا المسلحة بقوة ، حتى يندحر الإرهاب الغاشم ونخلص البشرية كلها من شروره وآثامه ، لكن إنجازات سيادة الرئيس تجاوزت أمر مواجهة الإرهاب إلى بناء دولة عظيمة حديثة قوية في مختلف المجالات .
الثانية: أن المناسبات الوطنية تقوي الحس الوطني ؛ لنبني كما بنى أجدادنا ، ونصنع حضارة قوية ننطلق بها نحو المستقبل، والدولة بفضل الله تسعى لبناء الإنسان المصري بناء عظيما ، حيث إنها أعطت الأولوية لصحة المواطن المصري من خلال الحملات المتوالية التي قامت بها الدولة المصرية ، كما اهتمت اهتمامًا واضحًا بكل قضايا التعليم والثقافة والبنية التحتية التي توفر الحياة الكريمة للمواطنين ، وهو ما ترجم إلى إنجازات لا تنكر ، سلط سيادة المستشار/ بهاء أبو شقة في إنصاف وطني واضح الضوء على جانب منها ، وفي نهاية كلمته دعا وزير الأوقاف الله (تعالى) أن يحفظ مصر وشعبها وقيادتها وسائر البلاد من كل مكروه وسوء.