خلال انطلاق فعاليات اليوم الأول لمعسكر أبي بكر الصديق بالإسكندرية للطلاب الوافدين من (11) دولة إفريقية وأسيوية
الشيخ / محمـد خشبـة :
اهتمام معالي وزير الأوقاف بالطلاب الوافدين
يؤكد حرصه الشديد على نشر وبيان
سماحة الإسلام للعالم أجمع
وإطلاق الوزارة حملة (هذا هو الإسلام)
نشرٌ لقيم الإسلام التي تمثلت في حياة النبي ( صلى الله عليه وسلم )
الدكتـور / عبد الرحمن نصـار :
الحديث عن سيد الخلق ( صلى الله عليه وسلم ) شرف وفخر وكفى
قول الحق سبحانه : ” وإنك لعلى خلق عظيم “
وحياة النبي ( صلى الله عليه وسلم ) تطبيق عملي لرسالة الإسلام السمحة
في إطار الدور التنويري والتثقيفي لوزارة الأوقاف محليًّا ودوليًّا ، وفي ضوء رعاية وزارة الأوقاف المصرية للطلاب الوافدين علميًّا وثقافيًّا ، وفي إطار إطلاق وزارة الأوقاف المصرية حملة ” هذا هو الإسلام ” للتعريف بصحيح الإسلام بعشرين لغة ، انطلقت اليوم السبت 9 / 11 / 2019م فعاليات الفوج الرابع لمعسكر أبي بكر الصديق بالإسكندرية للطلاب الوافدين المسجلين على منحة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية وعددهم (60) طالبًا وافدًا من ( 11 ) دولة إفريقية وأسيوية ، وكانت أولى المحاضرات التي عقدت اليوم بعنوان : ” حياة النبي (صلى الله عليه وسلم) قبل البعثة ” ، بحضور الشيخ/ محمد خشبة مدير مديرية أوقاف الإسكندرية ، والدكتور/ عبد الرحمن نصار وكيل مديرية أوقاف الإسكندرية ، والشيخ/ عبد الفتاح عبد القادر مدير مركز الأوقاف للدراسات والبحوث الدينية والمشرف العلمي على المعسكر والذي أشاد بجهود وزارة الأوقاف في مجال التدريب التثقيفي ، وخطة المعسكرات التي تشمل تدريب السادة الأئمة والواعظات والإداريين والوافدين المسجلين على منحة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، انطلاقًا من دور وزارة الأوقاف في مجال قضايا تجديد الخطاب الديني ونشر صحيح الإسلام .
وفي بداية كلمته وجه الشيخ / محمد خشبة الشكر لمعالي وزير الأوقاف أ.د / محمد مختار جمعة على اهتمامه البالغ بالطلاب الوافدين من مختلف دول العالم ، سعيًا منه لنشر الفكر الوسطي المستنير الذي يواكب أحداث الحياة وما يطرأ عليها من مستجدات ، وسعيه الدائم الذي يُعلي من شأن السادة الأئمة ماديًّا ومعنويًّا ؛ وهذا ما يؤكد حرص معاليه الشديد على نشر وبيان سماحة الإسلام للعالم أجمع ، مشيرًا إلى إطلاق وزارة الأوقاف لحملة (هذا هو الإسلام) تهدف إلى نشر قيم الإسلام السمحة ، وإظهار جوانب العظمة في حياة النبي (صلى الله عليه وسلم)، وأن حياة الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) كانت أنموذجًا يتعلم منه الناس عبر مرور الأزمان واختلاف الأماكن وتعدد الأحداث ؛ فهو القدوة والأسوة التي نتأسى بها في حياتنا ، مصداقًا لقول الله تعالى : ” لقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ” ، والنماذج كثيرة التي تدل على أنه (صلى الله عليه وسلم ) كان رحمةً مهداة من رب السموات إلى أهل الأرض ، وفي ذلك يقول الحق سبحانه : ” وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ” ، مبينا وجوب التأسي به ( صلى الله عليه وسلم ) ، والتخلق بأخلاقه الكريمة (صلى الله عليه وسلم ) ، والسير على سنته حتى تستقيم الحياة ، ويحيا الناس سعداء في دنياهم وأخراهم.
وفي كلمته أكد الدكتور / عبد الرحمن نصار أن حياة النبي (صلى الله عليه وسلم) قبل البعثة تعتبر أنموذجًا راقيًا في جميع الجوانب الأخلاقية والإنسانية ، وأن الحديث عن سيد الخلق ( صلى الله عليه وسلم ) شرف وفخر وكفى قول الحق سبحانه : ” وإنك لعلى خلق عظيم ” ، مبينًا بعضًا من جوانب حياة النبي قبل البعثة ــ فعلى سبيل المثال ــ اتفق المؤرخون على نسبه الشريف (صلى الله عليه وسلم ) ، وما اختلف فيه أحد من العلماء ، بالمقارنة بمعرفتنا نحن بأنسابنا التي لا تتجاوز أربعة أو خمسة أجداد ، فكان هذا من حفظ الله له (صلى الله عليه وسلم ) في نسبه الشريف ، وكذلك كان رضاعه (صلى الله عليه وسلم ) الذي صار آية ومعجزة ، وكيف نالت السيدة حليمة السعدية (رضي الله عنها) هذا الشرف ، وأنه (صلى الله عليه وسلم ) لم يرجع إلى قومه بعد انتهاء العامين من رضاعه حتى عاد بعد ست سنوات ؛ حتى يستقيم لسانه ويرتضع العربية الفصحى كما هي دون لحن يُذكر ، وهكذا كان (صلى الله عليه وسلم ) قبل النبوة آية ومعجزة في أحداث حياته .
وفي ختام كلمته بيَّن أن حياة رسول الإسلام (صلى الله عليه وسلم ) بأحداثها ما كانت إلا رحمة وهداية للناس جميعًا ، منبهًا إلى أنه يجب علينا أن نتعلم منها، وأن تكون الرحمة عنوانًا لنا في كل شيء من حياتنا ، وأن نطبق سنته ( صلى الله عليه وسلم ) في جميع أمورنا .