*:*الأخبارأخبار الأوقاف2

الدكتور/ محمد المستاوي من كبار علماء تونس يشيد بحملة الأوقاف العالمية “هذا هو الإسلام” للتعريف بصحيح الإسلام بعشرين لغة ويؤكد مشاركته فيها

al

أشاد الدكتور / محمد صلاح الدين المستاوي من كبار علماء الجمهورية التونسية بحملة الأوقاف العالمية “هذا هو الإسلام” للتعريف بصحيح الإسلام بعشرين لغة ، وهذا نص مقاله:

الإعلان في مصر عن انطلاق حملة (هذا هو الإسلام)  طيلة شهر ربيع الأول

بحضور ثلة من العلماء والشيوخ وعدد من المسئولين عن الشأن الديني في البلدان العربية والإسلامية والبلدان التي يوجد فيها مسلمون أعلن في مصر الأستاذ الدكتور / محمد مختار جمعة وزير الأوقاف خلال اجتماع احتضنه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الواقع في منطقة جاردن سيتي في مدينة القاهرة عن انطلاق حملة (هذا هو الإسلام ) بمناسبة حلول شهر ربيع الأول وهو شهر المولد النبوي الشريف ، وكانت مناسبة استعرض فيها الوزير بحضور وسائل الإعلام  برامج وزارة الأوقاف في مجال تجديد الخطاب الديني والنهوض به ، ليؤدي رسالته في تكامل مع الأزهر ودار الإفتاء وبقية الأطراف الفاعلة  وتقديم الإسلام في صورته الحقيقية دين أخوة ورحمة ووسطية واعتدال دين تنوير وتحرير دين يجمع ولا يفرق ينبذ الفرقة والفتنة والتعصب والتطرف .

يأتي انطلاق حملة (هذا هو الاسلام) مواكبة لما يشهده شهر ربيع الأول من حركية واحتفالات ، تعريفا بسيرة وشمائل الرسول الأكرم (عليه الصلاة والسلام) ، تتمثل في خطب الجمعة والمحاضرات والندوات والاحتفاليات بمختلف أشكالها ومظاهرها ، والتي تعيشها مصر بزخمها كما تعيشها مثلها كل البلدان العربية والإسلامية وحيثما يعيش المسلمون في مختلف أنحاء المعمورة .

اغتنم أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف في مصر فرصة انعقاد الدورة الخامسة لمؤتمر دور وهيئات الفتوى الذي انتظم في منتصف شهر أكتوبر ، بمشاركة ما يزيد على (55) هيئة من مختلف البلدان ، لتدارس سبل الاستفادة الحضارية من الاختلافات الفقهية لتكون عامل إثراء ومظهر مرونة وسماحة يستفيد منها المسلمون في معالجة القضايا المستجدة في حياتهم .

 قلت اغتنم أ.د/ محمد مختار جمعة هذه المناسبة ليدعو ثلة من المشاركين في مؤتمر دار الإفتاء المصرية ليعلن عن انطلاق مبادرة (هذا هو الإسلام) والتي ستمتد طيلة شهر ربيع الأول ليكون (هذا هو الإسلام ) موضوعا لخطب الجمعة والمحاضرات والندوات والحصص الدينية ، يركز فيها المشاركون على تقديم الإسلام على حقيقته وفي مظهره الجميل الذي هو رحمة ومصلحة وخير للمسلمين أفرادًا ومجتمعات ، ورحمة للإنسانية جمعاء مصداقًا لقوله جل من قائل مخاطبا نبيه ورسوله سيدنا محمدا (عليه الصلاة والسلام): ” وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ” .

تناول الكلمة في هذا اللقاء عدد من الحضور الذين باركوا هذه المبادرة ودعوا إلى تعميمها لتتجاوز مصر إلى بقية البلدان العربية والإسلامية والبلدان التي يعيش فيها مسلمون ، وكان من بين المشاركين في هذا اللقاء الدكتور/ محمد البشاري الأمين العام للهيئة العالمية للمجتمعات الإسلامية التي تتخذ من أبوظبي عاصمة دولة الإمارات مقرا لها ، وقد تناول الكلمة ليعرض خطة الهيئة في مجال ترشيد مسار العمل الإسلامي في المجتمعات  التي يعيش فيها مسلمون ، وهي خطة تواجه موجة التطرف والانحراف كما تواجه موجة التخويف من الإسلام والعنصرية المتنامية في المجتمعات الغربية .

و نظرا لأهمية المردود الإيجابي لحملة (هذا هو الإسلام) في مواجهة حملات التشويه للإسلام والتخويف منه والتصدي لحركات التطرف والإرهاب الذي لم تعد كل البلدان والمجتمعات في مأمن منه ، فقد دعا المشاركون إلى التكامل بين الجهود والاستفادة من التجارب الموجودة وبالخصوص تجربة وزارة الأوقاف في مصر ، وهي تجربة ثرية ومتنوعة فيها التكوين والإرشاد ، وفيها الإعداد المحكم والجيد لمادة الخطاب الديني وجعلها متاحة للفاعلين من أئمة، خطباء ومرشدين ومعدين للحصص الدينية في مختلف وسائل الإعلام ، ولوزارة الأوقاف رصيد ثري موجه لمختلف الفئات مواكب للقضايا المطروحة في حياة الناس يتولى إصدارها في سلاسل المجلس الأعلى للشئون الإسلامية .

ولدى تناولي الكلمة نوهت بهذا اللقاء وإن كان قصيرا في مدته إلا أنه جاء فرصة للاطلاع على جهود وزارة الأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية في مجال النهوض بالخطاب الديني ، والذي تعد حملة( هذا هو الإسلام) أحد مظاهرها والتي لا يملك كل منصف مخلص لدينه إلا أن يباركها وينخرط فيها بصفة تلقائية ، وذكرت في هذا الصدد بأن تونس الزيتونة والقيروان تونس سحنون وابن عاشور ومن باب توارد الخواطر ومن خلال ( مجلة جوهر الإسلام التي تحتفل بذكرى مرور 50سنة على تأسيسها) قد سبق لها أن نشرت في ستينيات القرن الماضي تحت هذا العنوان (هذا هو الإسلام ) سلسلة مقالات حررها مؤسسها فضيلة الشيخ / الحبيب المستاوي (رحمه الله) وهي تمضي في هذا الدرب والنهج القويم بخطى ثابته ترسيخا لقيم الإسلام السمحة ، وذكرت بأن ( هذا هو الإسلام) كان في تسعينيات القرن الماضي عنوانا لسلسلة مقالات قرأناها  لفضيلة الشيخ / سيد طنطاوي شيخ الأزهر السابق (رحمه الله) وها هي وزارة الاوقاف وبمبادرة من  الوزير الدكتور / محمد مختار جمعة تعلن عن انطلاق حملة ( هذا هو الإسلام ) ، فالانخراط فيها ومباركتها لا يمكن أن يكون إلا تلقائيا وكليا لما فيه من إبراز لحقائق الإسلام الجميل ، دين الأخوة والمحبة والرحمة والوئام والتعايش والتسامح وفي هذا المجال ينبغي أن تتعاضد وتتكامل جهود الجميع وهو ما نعمل عليه معًا من خلال هذه الحملة المباركة والله هو ولي التوفيق والهادي إلى سواء السبيل .

اظهر المزيد

منشور حديثّا

زر الذهاب إلى الأعلى