خلال الدورة التثقيفية السادسة والعشرين في المواطنة والتوعية السكانية بمديرية أوقاف جنوب سيناء
د / مها النموري :
تنظيم الأسرة سلوك حضاري وتخطيط إيجابي
الأستاذ / محمد علام :
خطة مصر 2030 تعكس اهتمام الدولة بالقضية السكانية
برعاية كريمة من معالي وزير الأوقاف أ.د / محمد مختار جمعة ، وفي إطار التعاون والتنسيق بين وزارتي الأوقاف والصحة ، أقيمت يوم الأحد 3 / 11 / 2019 م الدورة التثقيفية السادسة والعشرون في التوعية بقضايا الأسرة والسكان والصحة الإنجابية لأئمة وزارة الأوقاف بمديرية أوقاف جنوب سيناء بالمركز الثقافي بمسجد الصحابة بمدينة شرم الشيخ بحضور عدد من قيادات وأئمة الأوقاف بالمديرية وحاضر فيها كل من : الشيخ / ماجد راضي فرج مدير إدارة شرم الشيخ ، والدكتورة / مها النموري المشرف العام على تنظيم الأسرة بجنوب سيناء ، والأستاذ / محمد علام مدير فرع المجلس القومي للسكان بالمحافظة ، والشيخ / محمد عثمان البسطويسي المنسق بين وزارة الأوقاف والمجلس القومي للسكان.
وفي بداية كلمته رحب الشيخ / محمد عثمان البسطويسي بالسادة المحاضرين , وبالسادة الأئمة المشاركين في الدورة ، موجهًا الشكر لمعالي وزير الأوقاف على جهوده في نشر الفكر المستنير ، وتحسين أحوال السادة الأئمة ماديًّا ومعنويًّا وثقافيًّا ، مشيرًا إلى أن الوزارة تحرص على وقوف الدعاة على آخر المستجدات العصرية التي تطرأ على المجتمع ومواجهتها بالفكر السليم الصحيح ، وهو ما تسعى إليه وزارة الأوقاف .
وفي كلمته ثمن الشيخ / ماجد راضي فرج جهود معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة في خدمة الدعوة والارتقاء بالسادة الأئمة علميًا من خلال الدورات المتنوعة ، موضحًا مكانة الأسرة في الإسلام وأنها أساس بناء المجتمع وتنميته ، مبينًا في حديثه أهمية التعايش السلمي بين أفراد المجتمع ضاربًا المثل بالنظام الذي كان يتعامل به رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) مع غير المسلمين ، فكان ( صلى الله عليه وسلم ) نبراسا يقتدي به في كل أحواله وأفعاله مع المسلمين وغير المسلمين .
وفي كلمتها أكدت الدكتورة / مها النموري أن تنظيم الأسرة سلوك حضاري ، وأنه تخطيط إيجابي وفعال لبناء أسرة قوية وناجحة ، قادرة على تحقيق التنمية للأسرة والمجتمع ، موضحة أن تنظيم النسل هو المباعدة بين فترات الحمل والآخر حتى تسترد الأم عافيتها وصحتها ، وأن المباعدة بين فترات الحمل لها فوائد كثيرة منها : التنشئة السليمة والصحية لكل مولود ، كما أنه يسهم في تلافي وفيات الرضع ، وخفض وفيات الأمهات ، وتمكين الأم من مواصلة الحصول على فرص أكبر في التعليم والعمل، مؤكدة أنه لا بد من تنظيم الأسرة وأن جميع الوسائل المستخدمة في تنظيم الأسرة آمنة ومتاحة ، كما أشارت إلى أن زواج القاصرات يهدد المجتمع وله مخاطر صحية وجسدية ونفسية ، لعدم اكتمال النمو عند الزواج ، وأن الزواج في سن مناسب أفضل وأحسن لإنجاب أطفال يحمون المجتمع من أضرار محققة، وأن الكشف الطبي قبل الزواج يجنب المجتمع والأسر مشاكل كثيرة .
وفي كلمته أشار الأستاذ / محمد علام إلى أن الزيادة السكانية غير المنضبطة أحدثت فجوة بين الإيرادات والمصروفات مما كان له التأثير على موارد الدولة ، وأن عدد سكان مصر في عام ١٩٨٦م بلغ ٤٨ مليون نسمة ، وفي عام ٢٠٠٦ بلغ العدد ٧٢ مليون نسمة ، وفي عام ٢٠١٧ بلغ عدد السكان ٩٨ مليون نسمة ، وحاليا بلغ عدد السكان ١٠٤ ملايين نسمة في الداخل والخارج ، وخطة مصر 2030 تعكس اهتمام الدولة بالقضايا السكانية، ومن الآثار السلبية التي تنتجها مشكلة الانفجار السكاني عمالة الأطفال ، وأطفال الشوارع ، والزواج المبكر .