وزير الأوقاف خلال الاجتماع الأول للمجلس العلمي حول دور الإعلام في مواجهة تزييف الوعي : إجماع عالمي حول وثيقة القاهرة للمواطنة ونقلة نوعية وانطلاقة جديدة في تدريب الأئمة والواعظات
تنفيذا لتوجيهات سيادة الرئيس تحسين الأوضاع المالية
والمعيشية للأئمة قريبًا
أ.د/ سامي الشريف عميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة :
وزير الأوقاف يحمل مشروعًا تنويريًّا متكاملًا
أ.د/ هويدا مصطفى عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة :
لمست استراتيجية واضحة متكاملة لتنفيذ
توجيهات السيد الرئيس في تجديد الخطاب الديني تحملها وزارة الأوقاف
أتمنى أن تعم فكرة المجلس العلمي جميع مؤسسات الدولة
أ/ علي حسن رئيس مجلس إدارة وكالة أنباء الشرق الأوسط :
يثمن دور معالي وزير الأوقاف
في تجديد الخطاب الديني
في إطار سعي وزارة الأوقاف المصرية الدائم إلى إحداث حراك فكري وعلمي وثقافي مستمر انعقد اليوم الثلاثاء 1 أكتوبر 2019 م الموافق 2 من صفر 1441هـ المجلس العلمي الأول ضمن أنشطة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية كأحد أهم الأنشطة العلمية الجديدة للمجلس تحت عنوان :” دور الإعلام في مواجهة تزييف الوعي ” ، برئاسة معالي وزير الأوقاف أ. د / محمد مختار جمعة ، بحضور أ. د/ أحمد علي عجيبة المشرف العام على جميع الأعمال واللجان العلمية بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، و أ. د / سامي الشريف عميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة ، و أ. د / هويدا مصطفى عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة ورئيس جمعية كليات الإعلام العربية ، و أ/ علي حسن رئيس مجلس إدارة وكالة أنباء الشرق الأوسط ، ونخبة من العلماء والكتاب والمثقفين والإعلاميين ، وعدد من الأئمة والواعظات .
وفي بداية كلمته أكد معالي وزير الأوقاف أ. د/ محمد مختار جمعة أن المجلس العلمي يهدف إلى مناقشة شهرية لقضية من القضايا الوطنية أو الثقافية على مستوى نخبة من العلماء المستنيرين من داخل مصر ، مؤملين أن يمتد هذا النشاط إلى علماء ومفكرين من خارج مصر ، وأننا بفضل الله (تعالى) قد انتهينا من المرحلة الأولى من بناء سياق فكري جديد ينسب إلى مصر في مجال تجديد الخطاب الديني ، وقد ظهر ذلك جليًا في مؤتمر موسكو حيث وزعت وثيقة القاهرة للمواطنة باللغتين الروسية والعربية ، وقوبلت بإجماع من الحاضرين مؤكدين أن العالم كله في حاجة ماسة إلى مبادئ هذه الوثيقة .
كما أكد معاليه أنه لا بد من التفرقة بين الثابت والمتغير والتمييز بينهما بفهم طبيعة الثابت وطبيعة المتغير وآليات التعامل مع المتغير في ضوء مستجدات الزمان والمكان والأحوال ، فإن ما كتب حول النص قد كتب في ظروف معينة ، وأصبحنا في حاجة إلى فقه ما بعد بناء الدول الحديثة ، كاشفًا معاليه أن وزارة الأوقاف وضعت ولأول مرة في تاريخ المؤسسات الدينية مجموعة من الخطب العصرية في سبع مجلدات لتصحيح المفاهيم الخاطئة و الصورة الذهنية ، كما انتقت وزارة الأوقاف خمسين خطبة في قضايا الساعة لنؤكد أننا انطلقنا إلى عالم أوسع وأرحب وأننا نعيش قضايا عصرنا .
كما بين معاليه أننا بدأنا في إعداد خطة خمسية جديدة لاستراتيجية الدعوة لتناول قضايا المجتمع من خلال آراء العلماء والمثقفين والمفكرين ، كما نتلقى من المجتمع بكل طوائفه القضايا التي يحتاجها المجتمع بحيث يكون الخطاب الديني نابعًا من قضايا المجتمع ؛ لتعالج هذه القضايا من جميع زواياها ، وقد اعتمدنا في الماضي على ثلاثة محاور: الخطابة ، وتدريب الأئمة ، والترجمة والنشر، وبفضل الله تعالى انتقلت الخطابة من النمطية إلى معالجة قضايا الساعة ، بل إن خطبة الجمعة الآن تترجم إلى ثماني عشرة لغة، وفي مجال التدريب أحدثنا نقلة نوعية وانطلاقة جديدة وغير مسبوقة من خلال تدريب عدد من الأئمة المتميزين على التحدث الإعلامي ومهارات التواصل الاجتماعي ووسائل التكنولوجيا الحديثة بما يواكب العصر ، ولا يمكن بعد هذه المرحلة أن نتوقف ، بل علينا أن نعمق هذه اللقاءات والمجالس العلمية على مستوى عالمي.
كما أشار معاليه إلى أنه في إطار الدور المجتمعي لوزارة الأوقاف وفي إطار مبادرة (حياة كريمة) التي أطلقها سيادة الرئيس /عبد الفتاح السيسي (حفظه الله تعالى) تم تخصيص 200 مليون جنيه لبناء مدارس للقرى الأولى بالرعاية وذلك بتمويل ذاتي من وزارة الأوقاف كمرحلة أولى ، مع التأكيد على أن الأوقاف لن تتدخل بأي شكل في إدارة هذه المدارس ، وإنما تتم إدارتها إدارة كاملة بمعرفة وزارة التربية والتعليم وفق منظومة التعليم الحديثة ، وسيتم إطلاق مسمى مدارس الأوقاف على هذه المدارس تأكيدًا على دور الوقف في خدمة المجتمع وتعظيمًا لشأنه ، وتشجيعًا له في خدمة المجتمع ، مؤكدًا أننا انتهينا من التصور التنفيذي لتحسين أوضاع الأئمة بصورة طيبة، آملين أن يدخل حيز التنفيذ قبل نهاية عام 2019م.
وفي سياق متصل بين معاليه أنه في إطار توجيهات سيادة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية (حفظه الله) بالاستمرار في تنفيذ استراتيجية الأوقاف في توفير التدريب الراقي للأئمة والواعظات وتنمية مهاراتهم في مجال العلوم الشرعية وعلوم النفس والاجتماع وعلوم الحاسب الآلي، وتنمية المهارات الإعلامية، وتم الاتفاق مع أ. د/هويدا مصطفى عميدة كلية الإعلام على تدريب واعظات الأوقاف بكلية الإعلام جامعة القاهرة لتنمية مهاراتهن الإعلامية على أيدي الأساتذة المتخصصين بالكلية، ومن خلال استديوهات الكلية وإمكانياتها الإعلامية الحديثة والعصرية وتحت الإشراف المباشر لسيادتها .
وفي ختام كلمته أكد معاليه أن مصر تعود بقوة إلى دورها الريادي في كل المجالات ، وكلما تقدمت مصر وشقت طريقها بقوة نحو المستقبل ، زاد ذلك من حرب أعدائها الإعلامي عليها، حيث إن الدعوة والإعلام جناحان لطائر واحد في مواجهة تزييف الوعي، ولكل جناح دوره، فدور الدعوة بيان الحكم الشرعي، ودور الإعلام كشف الأباطيل وإظهار الحقائق.
وفي كلمته قدم أ. د / سامي الشريف الشكر لمعالي أ. د / الوزير على جهوده الحقيقية في تجديد الخطاب الديني وعلى ما يحظى به من مكانة عالية على جميع المستويات ، وأن معالي الوزير يحمل مشروعًا تنويريًا متكامًلا ، والمجتمع في حاجة ماسة إلى إعلام رشيد .
وفي كلمتها أشادت أ. د / هويدا مصطفى بدور وزارة الأوقاف الدعوي والوطني والاجتماعي ، مؤكدة أنها لمست استراتيجية واضحة متكاملة لتنفيذ توجيهات السيد الرئيس في تجديد الخطاب الديني تحملها وزارة الأوقاف ، مبينة أن الخطاب الديني في السابق كان ينقل إلينا بأسلوب متشدد أو تقليدي ، وكان الباب مفتوحًا على مصراعيه ، حتى استطاعت وزارة الأوقاف أن تقدم مشروعا تنويريًا وتوعويًا متكاملًا ، نشرف أن نكون جزءًا منه ، لاسيما ونحن أمام هجمة شرسة تحاول تزييف وعي المجتمع ، ونشر الأخبار الكاذبة، وضرورة تكاتف الأفراد والمؤسسات لمحاربة الشائعات وبناء ثقافة اجتماعية لا تنساق وراء الشائعات ، ومصر قادرة على بناء الوعي ، والإعلام شريك أصيل في التوعية بالأفكار الخاطئة، متمنية أن تعم فكرة المجلس العلمي جميع مؤسسات الدولة ، مرحبة بعمل دورة متخصصة لتنمية المهارات الإعلامية للواعظات بكلية الإعلام .
وفي كلمته ثمن أ/ علي حسن دور معالي وزير الأوقاف أ. د / محمد مختار جمعة في مواجهته للفكر المتطرف وحمله راية الفكر الوسطي المستنير، وتجديد الخطاب الديني ، مؤكدًا أنه لم يعد أمام أعداء الوطن غير ترويج الشائعات وتزييف الحقائق ، وقد ظهر هذا جليًا في الأحداث الماضية التي تمنوا من خلالها الوقيعة بين الشعب وقيادته الرشيدة ، لكن الشعب الأبي أدرك حقيقة الأمر ، ولم ينساق وراء هذه الشائعات المغرضة ، ليؤكد أن الجماعات المتطرفة تعيش في عزلة اجتماعية.