وزير الأوقاف: مصر تمتلك تاريخًا عريقًا للتسامح الديني لا نظير له في الحضارة الإنسانية ملتقى سانت كاترين للتسامح الديني تحول من المحلية إلى العالمية وهو أنموذج للعيش المشترك وهي سانت كاترين واحدة في العالم
خلال الاجتماع التحضيري لملتقى سانت كاترين للتسامح الديني (هنا نصلي معا) ، الذي عقد اليوم السبت 28 / 9 / 2019م بحضور معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة ، وسيادة اللواء أ.ح/ خالد فودة محافظ جنوب سيناء ، ومعالي أ.د/ خالد العناني وزير الآثار ، ومعالي الدكتور/ أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة ، ومعالي الدكتورة/ نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج ، وسيادة النائب/ عمرو صدقي رئيس لجنة السياحة بمجلس النواب ، وعدد من ممثلي الوزارات المختلفة والقيادات التنفيذية بمحافظة جنوب سيناء , أكد معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة خلال كلمته أن مصر تمتلك تاريخًا عريقًا للتسامح الديني لا نظير له في الحضارة الإنسانية ، كما أكد أن هذا المؤتمر تحول هذا العام من المحلية إلى العالمية ، وهو أنموذج للعيش المشترك ، وللروح الوطنية المصرية التي تحقق المواطنة المتكافئة بين المصريين جميعًا ، ورسالة للإنسانية جمعاء عن تسامح الأديان ، وأن رسالة الأديان الحقيقية هي رسالة سلام للدنيا وما فيها.
مع تأكيدنا على أمرين:
الأول: أننا سنضع بإذن الله تعالى حجر الأساس لمسجد يتناسب مع المكانة التاريخية للمدينة وحاضرها ومستقبلها كمدينة للسلام وتسامح الأديان.
الآخر: مع أننا نشجع كل من يسعى لأي عمل في تحقيق التسامح الديني فإن ملتقى سانت كاترين يظل فريدًا لأنها سانت كاترين واحدة بكل خصوصياتها التاريخية والجغرافية يتعانق فيها المسجد والدير عبر تاريخ طويل من تسامح الأديان وبما يؤكد أن مصر كانت وستظل بإذن الله ملاذا آمنًا لكل من يعيش فيها أو يحتمي بحماها ، وأنها لم تتخل يومًا ما في تاريخها عن توفير الأمن والأمان لأبنائها أو قاصديها أو الوافدين إليها , وأنها استوعبت الحضارات الإنسانية ، وخرجتها بطابع خاص هو الروح المصرية السمحة المؤمنة الواعية بمقاصد الأديان وتلاقي الحضارات وحوار الثقافات , لم تعرف الانغلاق أو الجمود أو الإقصاء , وهي محفوظة بحفظ الله لها , وستظل بإذن من قال: ” ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ”.