خلال الجلسة الرئيسية الثانية لرؤساء وممثلي الوفود والمؤسسات والمنظمات المشاركة في المؤتمر لليوم الثاني
أ.د/ عبد الله النجار :
المؤتمر يعالج قضايا نحن في أمـس الحاجة لمعالجتها
وزير الأوقاف والإرشاد اليمني :
نقف بقوة مع وثيقة القاهرة التي ستصدر عن هذا المؤتمر
لأنها تحافظ على مقومات الدول واستقرارها
السيد / وزير البريد والشئون الدينية بسريلانكا :
أبحاث ودراسات المؤتمر تساعدنا بشكل كبير في دحر الإرهاب
الشيخ / خالد الجندي :
الجماعات الإرهابية تؤرقها كلمة دولة
السكرتير العلمي لمجلس علماء الإدارة الدينية بروسيا :
خريجو الأزهر يحملون صحيح الدين ويتبنون الفكر الوسطي الصحيح
مفتي عام الكونغو الديمقراطية :
الحركات الإرهابية شوهت الصورة الحقيقية للإسلام
مفتي عام ورئيس الإدارة الدينية المركزية لمسلمي القسم الأسيوي من روسيا الاتحادية :
مؤتمر الأوقاف مدرسة علمية نتعلم منها خلاصة الثقافة الإسلامية
لليوم الثاني على التوالي لمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية انطلقت فعاليات وكلمات الجلسة الرئيسية الثانية لرؤساء وممثلي الوفود والمؤسسات والمنظمات المشاركة في المؤتمر الثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، برئاسة فضيلة أ.د/ عبدالله النجار عميد كلية الدراسات العليا الأسبق , وبعضوية معالي الدكتور / أحمد زبين عطية وزير الأوقاف والإرشاد باليمن , والسيد / محمد هاشم عبد الحليم وزير البريد والشئون الدينية بسريلانكا , والشيخ / خالد الجندي من علماء وزارة الأوقاف المصرية , و الشيخ / إلياس غانييف السكرتير العلمي لمجلس علماء الإدارة الدينية بروسيا , و سماحة الشيخ/ علي مريني مفتي عام الكونغو الديمقراطية , و الشيخ / نفيع الله عشيروف مفتي عام ورئيس الإدارة الدينية المركزية لمسلمي القسم الأسيوي من روسيا الاتحادية.
وفي بداية كلمته قدم أ.د/ عبدالله النجار الشكر لمعالي وزيرالأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة على جهوده في تجديد الخطاب الديني , مبينًا أن هذا المؤتمر يعالج قضايا نحن في أمس الحاجة لمعالجتها , لا سيما وأن البناء الوطني للدول يتعرض لهجمة شرسة تريد أن تدمر هذا البناء , مع أن الإسلام أمر ببناء دولة وطنية قـويــة ، وأن البحوث المقدمة للمؤتمر من شخصيات بارزة مشهود لها بالفقه والمعرفة والثقافة الواسعة .
وفي كلمته ثمن الدكتور / أحمد زبين عطية جهود معالي وزير الأوقاف المصري على ما يبذله في هذا المؤتمر من حسن اختيار الموضوع وروعة التنظيم وحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة , مؤكدًا أن مقومات الدولة هي: العدالة ، والأمن ، والتنمية , وأن الدولة الوطنية لابد وأن يتلاشى فيها كل الخلافات والنزاعات الطائفية , ولا يسمع فيها إلا صوت الوطن , فمصالح الأوطان من عمق مقاصد الأديان , ودائمًا ما تواجه الدول معضلات كثيرة لنقض بنائها الوطني , ومن تلك المعضلات الإرهاب سواء على مستوى الفرد أو الجماعة أو الدولة , فالإرهاب لا دين له ولا وطن , وعدم الالتزام بالأنظمة والقوانين , فالعالم كله محكوم بنواميس وقوانين يجب على الجميع الالتزام بها والمحافظة عليها.
وفي ختام كلمته أكد معاليه على الوقوف بقوة مع وثيقة القاهرة التي ستصدر عن هذا المؤتمر ؛ لأنها تحافظ على مقومات الدول واستقرارها.
وفي كلمته أكد معالي السيد/ محمد هاشم عبد الحليم وزير البريد والشئون الدينية بسريلانكا على حرصه الدائم على حضور مؤتمر الأوقاف المصرية وتبادل المعرفة والخبرات مع العلماء والفقهاء والمفكرين من جميع دول العالم , حيث يتناول مؤتمر الأوقاف موضوعات في غاية الأهمية مواكبة لعصرها ووقتها , ومن هذه الموضوعات الهامة موضوع هذا المؤتمر “فقه بناء الدول .. رؤية فقهية عصرية” , وأنه مما لاشك فيه أن هذا المؤتمر بما فيه من أبحاث ودراسات والتي تابعناها بفضل المترجمين إلى اللغة الإنجليزية تساعدنا بشكل كبير في القضاء ودحر الإرهاب الغاشم.
وفي كلمته أكد الشيخ / خالد الجندي أن الجماعات الإرهابية تؤرقها كلمة دولة , مع أن الهجرة النبوية قد غيرت معالم المجتمع وأصبح هناك مجتمعان أحدهما مكي ، والآخر مدني ولكل منهما صفات وعلامات تميز أحدهما عن الآخر , وعندما مر النبي (صلى الله عليه وسلم ) على آل ياسر وهم يُعذبون في مكة قال لهم : “صبرًا آل ياسر فإن موعدكم الجنة”, فهل لو مر عليهم النبي (صلى الله عليه وسلم ) وهم يُعذبون في المدينة , هل كان سيقول لهم:” صبرًا آل ياسر”؟ الجواب : لا ؛ لأن الإسلام أصبح له دولة وما كان في مكة تغير في المدينة , بل إن العالم بأسره يتغير من زمن إلى زمن , فتعودنا على هذه الرموز (ق . م ) و (ب . م) وهو ما يعني قبل الميلاد وبعد الميلاد , كما اصطلحنا على رمز (ق . هـ) و (ب . هـ) وهو ما يعني قبل الهجرة وبعد الهجرة , واليوم نحتاج إلى رمز ثالث جديد (ق . د) و (ب. د) وهو ما يعني قبل الدولة وبعد الدولة.
وفي كلمته أكد الشيخ/ إلياس غانييف أن هذا المؤتمر يساهم في تقرير الترابط بين المجتمعات والتماسك بين الدول ومؤسساتها ، وهو ما يخالف فقه الجماعة , موضحًا أن خريجي الأزهر يحملون صحيح الدين ويتبنون الفكر الوسطي الصحيح والمستنير ، وأن الأمة الإسلامية تحتاج لتربية جيل جديد يتميز بالتسامح ، وذلك بإقامة دورات على شكل موسع لرفع المستوى العلمي للنشء حتى يستطيعوا مواجهة الأفكار الضالة.
وفي كلمته قدم الشيخ/ علي مريني الشكر لجمهورية مصر العربية حكومة وشعبًا لإقامتهم هذا المؤتمر بهذا العنوان الذي تحتاجه الأمة الإسلامية في هذه الآونة , مؤكدًا أن الحركات الإرهابية شوهت الصورة الحقيقية للإسلام وصدرت صورة دموية عن دين السماحة والرحمة ، كما أكد على حاجة الدول إلى العلم والعمل والأمن , فالدول لا تقوم إلا بالعمل الجاد الدؤوب.
وفي كلمته أكد الشيخ/نفيع الله عشيروف أن هذا المؤتمر الدولي في هذا البلد الأمين ــ جمهورية مصر العربية ــ وبحضور هذا الحشد الكبير من علماء ومفكري العالم الإسلامي يجعل منه مدرسة علمية نتعلم من خلالها خلاصة الثقافة الإسلامية المعاصرة والفكر الوسطي المستنير لنستفيد منه في حياتنا ، مبينا أن المواطن الفقير الذي يعيش في دولة قوية لها عزة وكرامة داخل الوطن وخارجه أفضل من المواطن الغني الذي يعيش في دولة هزيلة ضعيفة , وهذا ما يقدمه الوطن لأفراده سواء أكانوا مسلمين أم غير مسلمين , كما أوصى فضيلته بالتعاون في خدمة الأوطان وبناء دول قوية متماسكة , يتمتع جميع مواطنيها بالحقوق والواجبات دون تفرقة .