فعاليات الجلسة العلمية الأولى في اليوم الأول للمؤتمر الدولي الثلاثيـن للمجلس الأعلى للشئون الإسلاميـة بعنوان : ” الأحكام الفقهية المتعلقة ببناء الدول …رؤية عصرية ”
برئاسة أ.د/ عبدالله معتوق المعتوق :
الذي أشاد بدور وزارة الأوقاف المصرية
في نشر الفكر الوسطي المستنير
وجهود معالي الوزير في مواجهة الفكر المتطرف
وأكـــد :
مصر بلد العلم والعلماء
وحصن العروبة والإسلام
الشيخ / عمارو مالام جبرينج :
الإسلام لم يضع نظامًا محددًا أو جامدا
للحكم لايمكن الخروج عنه
الدكتور / محمد بشاري :
الدولة القوية شعب مستقر في إقليم معين
يخضع لسلطة معينة
الشيخ / إبراهيم خليل عوض الله :
لا يمكن لعربي أو مسلم أن ينكر ما تقوم به مصر
وما تقدمه للإسلام والمسلمين
الأستاذ الدكتور / إبراهيم صلاح الهدهد :
شريعة الإسلام صالحة لكل زمان ومكان
الأستاذ الدكتور / عبدالحليم منصور :
الدولة تقوم على دعائم ثلاث
السلطة والشعب والحاكم
الأستاذ الدكتور / عبدالعزيز عطا سيد احمد :
هذا المؤتمر عرس فقهي تناول موضوعًا ــ
فقه بناء الدول ..ـــ لم يتم تناوله قبل ذلك
انعقدت الجلسة العلمية الأولى لليوم الأول لمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الثلاثين تحت عنوان : ” فقه بناء الدول ..رؤية فقهية عصرية ” برئاسة أ.د/ عبدالله معتوق المعتوق رئيس مجلس إدارة الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ــ المستشار بالديوان الأميري بالكويت ــ المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ، الذي أشاد بدور وزارة الأوقاف المصرية في نشر الفكر الوسطي المستنير ، وجهود معالي وزير الأوقاف أ.د / محمد مختار جمعة في مواجهة الفكر المتطرف ، مؤكدًا أن مصر بلد العلم والعلماء ، وحصن العروبة والإسلام ، فليس غريبًا عليها أن تنظم مؤتمرًا بهذه القوة ، وعلى هذا المستوى العالمي الكبير المتميز قيمة ، وعددًا .
وفي كلمته أكد عمارو مالام جبرينج رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالكاميرون عن بالغ سعادته لمشاركة بلاده في هذا المؤتمر ، مشيرًا إلى أن مفهوم الدولة في القديم كان عبارة عن علاقة القوة الغاشمة بين الناس ، أما الآن فمفهوم الدولة في المجتمعات المعاصرة قد تحول إلى إطار دستوري لممارسة السلطة ، كما أصبحت عنصرًا أساسيًا للتلاحم الاجتماعي ، وضامنة للمساواة بين الأفراد الذين تتشكل منهم , وأن الإسلام لم يضع نظامًا محددًا أو جامدًا للحكم لايمكن الخروج عنه ، وإنما وضع أسسا ومعايير متى تحققت كان الحكم رشيدًا يقره الإسلام .
وفي كلمته أكد الدكتور / محمد بشاري أمين عام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة بفرنسا أن الدولة القوية هي شعب مستقر على إقليم معين ، يخضع لسلطة معينة ، وهذه هي العناصر الأساسية التي تقوم عليها أي دولة قوية تسعى نحو البناء والحضارة ، وقد أدت التحولات الطارئة على العالم العربي ، وظهور جماعات متطرفة تدعو إلى التشدد والعنف وانتشار الفوضى الفكرية ، ووضع الدولة الوطنية مقابل الدولة الدينية ، محاولين بذلك هيكلة الدول حتى يتم السيطرة عليها باسم الدين متخذين من الأفكار المتشددة مذهبًا ، ومن المتاجرة بالدين وباسم التدين هدفًا للوصول إلى ما يريدون ، ومن هنا تكمن أهمية عنوان مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية “فقه بناء الدول ..رؤية فقهية عصرية ” فنأخذ من القديم ما يتناسب مع الظروف الحديثة الطارئة في عصرنا الحاضر .
وفي كلمته أكد الشيخ / إبراهيم خليل عوض الله نائب المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية أنه لا يمكن لعربي أو مسلم أن ينكر ما تقوم به مصر وما تقدمه للإسلام والمسلمين على مدار التاريخ قيادة وشعبًا.
وأن الدولة الإسلامية ليست دولة دينية بالمعنى المفهوم ، ولكنها دولة تسوس الناس حسب شرع الله عز وجل لتحقيق مصالحهم ، فهي ليست دولة جَلد ورجم كما تُصَورها الجماعات المتطرفة ، ولكنها دولة رحمة وعدل ، مشيرًا إلى أن نصوص الشريعة تؤكد على أن في الإسلام نظامًا للحكم ، لكنها لم تحدد له شكلا معينًا ولم تفصل في مسائله كثيرًا ، وإنما تُركت للاجتهاد حسب تغير الزمان والمكان ، كما أوضح سماحته أن الدولة المعاصرة تتفق مع فكرة الدولة في الإسلام بوجود ثلاثة أركان أساسية لها ، الشعب والإقليم والسلطة الحاكمة .
وفي كلمته أكد الأستاذ الدكتور / إبراهيم صلاح الهدهد الأستاذ بجامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية أن السياسة الشرعية في الإسلام ليست كما تدعيه الجماعات المتطرفة من أن الخلافة من الأصول ، رغم أن الأصول في الإسلام محددة بدقة وعناية ، ولم يترك رأي لمجتهد فيها ، مؤكدأ أن الفتوى تتغير بتغير الأحوال والأوقات والنوازل ، وأن شريعة الإسلام صالحة لكل زمان ومكان ، مشيرًا إلى أنه لم يكن هناك من يدعو للخروج على الحاكم إلا الخوارج ، والجماعات المتطرفة .
وفي كلمته بين الأستاذ الدكتور / عبد الحليم منصور عميد كلية الشريعة والقانون أن الدولة تقوم على دعائم ثلاث السلطة والشعب والحاكم ، وأن ما تدعيه الجماعات المتطرفة من كونها هيئات وحكومات داخل التنظيم الخاص بها ، يجعل هدفها الأول تقويض وإضعاف الدول والمؤسسات الحاكمة ؛ تنفيذًا لمصالح الجماعة التي ينتمون إليها ، متخذين من التدين شكلا ظاهريًا يخدم ما يرمون إليه من نفعية زائفة ، مشيرً إلى أن أمور الخلافة ليست من الأمور التعبدية ، وإنما هي أمور اجتهادية جرى بها الزمان في هذا الوقت .
وفي كلمته أكد الدكتور / عبدالعزيز عطا سيد أحمد وكيل كلية الشريعة والقانون للدراسات العليا بالقاهرة أن هذا المؤتمر عرس فقهي تناول موضوع ــ فقه بناء الدول ـــ لم يتم تناوله قبل ذلك ، وبخاصة أننا في مرحلة فارقة من حياة مصرنا الغالية ، مشيرًا إلى أن الجماعات المتشددة تروج لفكرة أن الحكم في هذا العصر يتنافى مع نظم الحكم في الإسلام ؛ لأنهم يقومون بتأويل النصوص دون فهم ، متناسين قول الله تعالى ” لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ” ، ونستطيع القول إن لكل حقبة زمنية ظروفها الخاصة التي تفرض عليها ما فيه مصلحة الأمة وشعبها .