خلال الجلسة الرئيسية الأولى لرؤساء وممثلي الوفود والمؤسسات الدينية والبحثية المشاركة في المؤتمر
مفتي جمهورية مصر العربية يؤكد :
الجماعات المتطرفة جعلت الدولة الوطنية أنموذجًا مضادًا للدولة
مدير مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية :
ترسيخ أسس الدولة الوطنية الحديثة خيار لا بديل عنه
مفتي أوكرانيا :
نثمن جهود وزير الأوقاف التجديدية
اللحمة الوطنية بين الشعب المصري صورة حقيقية للإسلام
رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالبحرين :
الأمة تعيش تحديات كبيرة وكثيرة أدت إلى استنزاف مواردها
رئيس جامعة القرآن والعلوم الإسلامية بالسودان :
العدل أساس بناء الدول المعاصرة
الدكتور/ عبدالله فدعق :
توحيد الجهود أصبح أمرًا ضروريًا لمواجهة الأفكار المتطرفة
المفتي العام لبلجراد
موضوع مؤتمر الأوقاف ينم عن عظمة مصر
ودورها في خدمة قضايا الإسلام والمسلمين
انطلقت فعاليات وكلمات رؤساء وممثلي الوفود والمؤسسات والمنظمات المشاركة في المؤتمر الثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، برئاسة فضيلة أ.د/ شوقي علام مفتي الجمهورية، وبحضور كبار رؤساء وممثلي الوفود.
وفي بداية الجلسة قدم أ.د/ شوقي علام مفتي جمهورية مصر العربية الشكر لكل من ساهم في هذا المؤتمر الذي يدعو إلى بناء دولة حديثة قائمة على الأصالة والمعاصرة , التي تأخذ من القديم ما يتناسب مع روح العصر الذي نعيش تطوراته , وهذا ما دعا إلى القول بأن الجماعات المتطرفة لا تعترف بوطن وقد جعلت من الدولة الوطنية أنموذجًا مضادًا للدولة التي تقوم على دعائم الفكر الوطني المستنير .
كما بين فضيلته أن الوقت قد حان إلى تكاتف كل القوى ومؤسسات الدولة لمواجهة هذا الفكر المتطرف , وعلى ذلك كان عنوان هذا المؤتمر ” فقه بناء الدول .. رؤية فقهية عصرية” يجمع بين الرؤية القديمة والمعاصرة تأسيسًا لوثيقة تعايش تعمل على سلامة ووحدة الدولة وأمان أهلها ، وهذا ما نعيشه اليوم على أرض مصر الغالية .
وفي كلمته أكد أ.د/ جمال سند السويدي مدير مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بالإمارات أن الجماعات المتطرفة تسعى إلى تقويض الدولة الوطنية ، مشيرًا إلى أن تلك الجماعات ترى من الوطن مجرد حفنة من التراب , وتسعى إلى إعادة أمتنا العربية والإسلامية إلى عهود قد اندثرت , وأن ترسيخ أسس الدولة الوطنية الحديثة خيار لا بديل عنه , ويكون بالوحدة الوطنية والتماسك الوطني بين أبناء الوطن الواحد , وما ذلك إلا بوجود قيادة سياسية حكيمة تمتلك إرادة النهضة بالدولة والعيش المشترك وقبول الآخر ، ومواكبة الأحداث العلمية الحديثة ، وهذه من أهم عوامل تحقيق طموحات الأمة في التنمية والتطور ، مشيرًا إلى أن أولى الخطوات تكون بتحقيق الاستقرار والأمن في دولنا وترسيخ دولة المواطنة والقانون.
وفي كلمته ثمن الشيخ / أحمد تميم مفتي أوكرانيا جهود معالي وزير الأوقاف التجديدية بغرض التطوير المستمر في تعاطي الأمور ، مؤكداً أن اللحمة الوطنية بين الشعب المصري تجعل من مصر بلد أمن وآمان ، واستقرارًا في جميع ربوعها المختلفة، كما أنها تمثل الصورة الصحيحة للإسلام ، وتحارب هذه الأفكار المتطرفة والمتشددة التي تطمس الصورة الحقيقية للإسلام، فحري بنا أن نعطي مفهومًا أرقى للتعامل مع الدولة، من خلال العدل والتعايش السلمي .
وفي كلمته أكد الشيخ / عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالبحرين أن القوى المعادية تتربص بأمتنا العربية وتعمل على تفتيتها , لتبقي مجتماعتنا في أزمات مستمرة لبث أسباب الفرقة والشقاق , مشيرًا إلى أن الأمة تعيش تحديات كبيرة وكثيرة أدت إلى استنزاف مواردها بسبب جماعات قدمت مصالحها الشخصية على مصالح أوطانها , فنتج عن ذلك صراعات وخلافات أضعفت بعض دول أمتنا , موضحًا أن واجبنا في هذه المرحلة العمل الدؤوب على استثمار مواردنا الطبيعية وقدراتنا البشرية لرفعة أوطاننا.
وفي كلمته أشاد ا.د/ أحمد سعيد سليمان رئيس جامعة القرآن والعلوم الإسلامية بدولة السودان الشقيقة بدور علماء مصر في كافة دول العالم حيث يقدمون العلم والمعرفة للمجتمعات في كافة التخصصات يزينهم علماء الأزهر والأوقاف بسمتهم المتميز , مؤكدًا أن مصر بهذا التاريخ التليد ليس غريبًا عليها أن تنظم هذا المؤتمر المهم الذي يهدف إلى بناء الدولة برؤية فقهية عصرية تقوم على العدل والقانون والوسطية والاعتدال , وأن الدولة التي ترعى مصالح شعبها والحفاظ على أمنه على اختلاف أعراقه ومعتقداته , هي دولة العدل والقانون.
وفي كلمته أكد الشيخ/ عبد الله بن محمد بن فدعق المفكر السعودي أن حفاظ الشعوب على سيادة الدولة وسلطاتها أمر محتم ضد هذه الجماعات المتطرفة التي تحاول وضع الناس في تقابلية بين الدين والدولة ، وأن الوسطية والعدالة أركان تؤدي إلى رفعة المجتمعات على عكس الإرهاب ، داعيًا لضرورة توحيد الجهود لمواجهة الأفكار المتطرفة والمتشددة، حيث إنه قد أصبح أمرًا ضروريًا لحفظ الدولة وأركانها ضد الإرهاب الذي صار ظاهرة دولية لا تحدها حدود ، تأكل الأخضر واليابس ، لذا حان الوقت للتكاتف والوقوف صفًا واحدًا ضد التطرف والإرهاب والتشدد الذي تبنته بعض الجماعات الدموية التي هددت السلم والأمن الذي طالما عاشت فيه أمتنا ومنطقتنا العربية .
وفي كلمته أكد الشيخ الدكتور / محمد خاطر عيسى رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بدولة تشاد على أننا في حاجة ماسة إلى تكاتف يتميز بالتنسيق المُنظَّم وبخاصة في هذه الظروف التي تعيشها أمتنا التي دخلت في نفق مظلم على أيدي جماعات متطرفة لا ترى إلا ما يخدم مصالحها , وهي أبعد ما تكون عن صحيح الدين ، وأكد أننا في حاجة إلى نشر الفكر الوسطي المستنير الذي دعا إليه ديننا الحنيف , كما علينا أن نجتمع من حين لآخر لمناقشة هذه الأمور التي تكفل السلام والسلامة بيننا ؛ لما عانيناه من تشدد من بعض الجماعات التي شوهت صورة الإسلام ، فوجب على الجميع التوحد تحت راية مصر الشقيقة لمواجهة هذه التحديات.
وفي كلمته أكد فضيلة الشيخ/ مصطفى يوسف سيباهيتش المفتي العام لبلجراد أن دعوة صربيا لمؤتمر الأوقاف ورعايتها لدولٍ تمثل نسبة الإسلام فيها أقلية تبين عظمة مصر, وأن موضوع مؤتمر الأوقاف ينم عن عظمة مصر ودورها في خدمة قضايا الإسلام والمسلمين , وقد عشنا أزمنة طويلة بسبب الحروب وسفك الدماء , وبالرغم من المحاولات التي تسعى لإساءة استخدام الدين فسوف تظل تحيتنا “السلام” التي هى تحية المسلمين في جميع أنحاء العالم.