*:*الأخبارأخبار الأوقاف2

وزير الأوقاف خلال استقباله الوفود المشاركة
بمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الثلاثين
يرحب بالسادة الضيوف

ويؤكد :

الدين لابد له من دولة قوية آمنة تحمله وتحميه
وواجبنا أن نعمر الدنيا بالدين

أ.د/ أسامة العبد :

يشيد بالحضور المتميز للمؤتمر

  استقبل مساء السبت 14/ 9 / 2019م معالي وزير الأوقاف أ.د / محمد مختار جمعة الوفود المشاركة بمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الثلاثين تحت عنوان “فقه بناء الدول .. رؤية فقهية عصرية”، بحضور أ.د / أسامة العبد رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب ، و أ.د/ أحمد علي عجيبة الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وفضيلة الشيخ / جابر طايع يوسف رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف ولفيف من السادة العلماء والإعلاميين والصحفيين.
وفي بداية اللقاء رحب معاليه بالسادة الحضور , مؤكدًا أن الحفاظ على كل ذرة من تراب الوطن من صحيح الدين ، وأن أعداءنا يتحينون الفرص لإسقاط الدول ويعملون ليل نهار على تحريض العامة في خطابهم على التفريط في أوطانهم ؛ فالوطن عندهم لا يساوي حفنة تراب ، مبينًا معاليه أن أصحاب الأفكار المتطرفة والجماعات الإرهابية وضعوا الناس في فهم خاطئ وهو التقابلية بين الدين والدنيا ، فهم يقولون: إما أن تختار الدين أو الدنيا، مع أن واجبنا أن نعمر الدنيا بالدين ، فحاولوا وضع الناس بين خيارين إما الدين وإما الدنيا ، وهذا فهم خاطئ يجب تصحيحه ، وما أجمل أن نعمر الدنيا بالدين ، قال الله تعالى: ” رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ “ .
وفي سياق متصل أشار معاليه إلى أن مشروعية الدولة الوطنية والحفاظ عليها أمر غير قابل للجدل والتشكيك ، بل هو أصل راسخ من أصول الدين ؛ لذا قرر الفقهاء أن العدو إذا دخل بلدًا من بلاد المسلمين صار الجهاد ودفع العدو فرض عين على أهل هذا البلد رجالهم ونسائهم , كبيرهم وصغيرهم , قويهم وضعيفهم , كل وفق استطاعته ومُكنته , حتى لو فنوا جميعًا , ولو لم يكن الدفاع عن الديار مقصدًا من أهم مقاصد الشرع لكان لهم أن يتركوا الأوطان وأن ينجوا بأنفسهم وبدينهم .
كما أكد معاليه أن وزارة الأوقاف تحمل مشروعا فكريًا دعويًا لبناء دولة آمنة , إذ لا بد للدين من دولة قوية آمنة تحمله وتحميه , ومساندة الحاكم العادل مطلب شرعي ووطني وإنساني , وإذا لم نساند الحاكم العادل سنُبتلى بشخص ظالم , ونحن الآن في مرحلة فاصلة لا تقبل الحيادية بل تعد الحيادية فيها خيانة للوطن والدين.
وفي ختام كلمته أعلن وزير الأوقاف أن المؤتمر سيناقش أربعين بحثا حول محاور المؤتمر المختلفة , ومنها محور التأصيل الشرعي للتصدي للإرهاب , ودعم صمود الدولة الوطنية لمواجهة الإرهاب وتقوية بنائها.
وفي كلمته قدم أ.د/ أسامة العبد رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب الشكر لكل الحضور من أهل العلم , موضحًا أن العلماء ورثة الأنبياء , قال الله (تعالى) : “إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ” , مؤكدًا أن كل علم يخدم البشرية فهو محمود , موجهًا الشكر لمعالي وزير الأوقاف على إقامة هذا المؤتمر بهذا الحضور المتميز الواسع من شتى دول العالم, سائلًا الله أن يؤتي المؤتمر ثماره الطيبة في المحافظة على الأوطان حيث إنها مهمة سامية أمرنا بها الإسلام.
وفي ختام اللقاء وجه الحضور الشكر لوزارة الأوقاف لحسن الضيافة والتنظيم , وحسن اختيار عنوان المؤتمر , مشيدين بالتجديد في الموضوعات التي تطرحها وزارة الأوقاف والتي تواكب مستجدات العصر ومتطلباته.


 

اظهر المزيد

منشور حديثّا

زر الذهاب إلى الأعلى