اليوم الثاني الأربعاء 25 جمادى الأولى 1435 هـــ الموافق 26 مارس 2014 م الجلسة الصباحية الثانية من الساعة12.30 ظهرًا: الساعة 2.30 عصرًا
اليوم الثاني الأربعاء 25 جمادى الأولى 1435 هـــ الموافق 26 مارس 2014 م الجلسة الصباحية الثانية من الساعة12.30 ظهرًا: الساعة 2.30 عصرًا
عُقِدَتْ الجلسة الصباحية الثانية في المؤتمر الدولي للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ظهر اليوم الأربعاء 26 / 3 / 2014م برئاسة معالي الأستاذ / حمود محمد عباد وزير الأوقاف والإرشاد بالمملكة الأردنية الهاشمية .
وتناولت هذه الجلسة عدة موضوعات تتعلق بخطورة الفكر التكفيري والفتوى بدون علم، وجاءت كلمة المرشد / أحمد عيان نيام رئيس المجلس الأعلى الإسلامي بالسنغال عن أهمية التخصص لشغل منصب الإفتاء قائلاً: إنّ الفتوى عملية فكرية يترتب عليها مسئولية خطيرة مباشرة وغير مباشرة فهي تتصل بحياة المجتمع، كما أشار إلى أنّ التخصص في مادة هو التوسع أفقيًّا وعموديًّا في دراستها ، حتى يصبح المتخصص مُتفاعلاً مع المادة المدروسة، وأضاف إذا كان التخصص هو التعمق بدقة عالية فإنّ وظيفة الإفتاء لها أهميتها في خلق السلام والأمن في الحياة، ولمنصب الفتوى مسئولية عُليا لا تخفى على أحد، فالمُفتي يعتمد في إفتائه على نصوص القرآن والسنة والاجتهاد، وهو مُطالب بحفظ السلام والأمن في المجتمع.
ومن جانبه تحدّث أ.د. حامد محمد أبو طالب الأستاذ بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة عن فتاوى الفضائيات حكمها وآثارها قائلاً: إنّ العالمَ يعيشُ – اليومَ – في قريةٍ صغيرةٍ يستطيعُ الإنسانُ مِنْ أيِّ مكانٍ في العالمِ أنْ يُشاهدَ الفضائياتِ بحركةٍ من أصابع يدِهِ، كما أشار إلى أن فتاوى الفضائيات لها فوائد كثيرة منها: توفير منابر العلماء وتلبية حاجة المجتمعات في معرفة أمور الدين وإتاحة الفرصة للعلماء للتواصل مع مُحبيهم أيًّا كان مكانهم، ومن فوائدها – أيضًا – إحاطة العلماء بكل جديد في سلوك الناس وتصرفاتهم وتوحيد رأي العلماء والمفتين في المسائل المتماثلة، ونشر العلم بالأحكام الشرعية على نطاق واسع في وقت قصير، ونشر الخلافات الفقهية بين العامة والتنافس بين أتباع المذاهب وعدم مراعاة حالة المستفتي ومكانه، وتضارب الفتاوى الفضائية و إفشاء أسرار لا يصح إفشاؤها، والعمل على نشر الأفكار المتشددة، واستغلال الإفتاء للدعاية للسلع التجارية، وانتشار الفتوى بالأقوال الشاذة والضعيفة والغريبة.
وعن مسئولية الإفتاء وشمولية التكوين الثقافي اللغوي والأدبي تحدّث أ.د. صابر عبد الدايم يونس العميد السابق بكلية اللغة العربية جامعة الأزهر فرع الزقازيق قائلاً: إن اللغة العربية تُعد من أقدم اللغات في العالم، وقد حفظها الله بنزول القرآن الكريم، وهي مرتبطة بهداية الأمة العربية والإسلامية، وأشار إلى أنّ الإفتاء أمانة عظمى يتحملها من يتلفظ بمسألة شرعية، فلا بد أن يكونَ مُلمًّا بقواعد اللغة العربية ومعرفة دلالات ألفاظها.
في حين تحدث الأستاذ الدكتور / رفعت العوضي أستاذ الاقتصاد الإسلامي بجامعة الأزهر عن الاقتصاد في الإسلام وأهميته في الشريعة الإسلامية ، وبيّن أن المفتي مثل الاقتصادي ، فكما أن الاقتصاد إعمال للعقل لتحديد الواقع الاقتصادي وتفسيره وتحليله والتأتير فيه فكذلك المفتي يعمل عقله في استنباط الحكم من الأدلة القرآنية والسنة النبوية المطهرة .
وجاءت كلمة فضيلة الشيخ كمال محمود الدسوقي رئيس الرقابة التشريعية بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بدولة البحرين حول سماحة ويسر الإسلام مؤكدًا أن الإسلام عظيم في سماحته ووسطيته .