وزير الأوقاف خلال مناقشته رسالة علمية بجامعة دمنهور :
نهدف إلى بث روح البحث العلمي في نفوس الأئمة
ونسعد بما وصل إليه مستواهم العلمي . رئيس جامعة دمنهور:
وزير الأوقاف عالم وقته وبصمته واضحة في قضايا تجديد الخطاب الديني أعضاء لجنة المناقشة والحكم على الرسالة:
يشيدون بجهود وزير الأوقاف في مواجهة الفكر المتطرف
وبوضعه استراتيجية حقيقية لتجديد الخطاب الديني
نهدف إلى بث روح البحث العلمي في نفوس الأئمة
ونسعد بما وصل إليه مستواهم العلمي .
وزير الأوقاف عالم وقته وبصمته واضحة في قضايا تجديد الخطاب الديني
يشيدون بجهود وزير الأوقاف في مواجهة الفكر المتطرف
وبوضعه استراتيجية حقيقية لتجديد الخطاب الديني
في إطار الاهتمام بقضايا التجديد التي تسهم في بناء دولة قوية وطنية , وتفعيل دور البحث العلمي الجاد بما يتعلق بتجديد الخطاب الديني ترأس معالي وزير الأوقاف أ. د/ محمد مختار جمعة اليوم الأحد 1/9/ 2019م مناقشة رسالة ماجستير بكلية الآداب جامعة دمنهور حول موضوع :”الترجمات الإنجليزية للتراكيب البلاغية وأبعادها الدلالية في سورة يوسف” ، للباحث / أنور أحمد باشا إمام وخطيب بأوقاف البحيرة ، وشارك في المناقشة كل من:
1- أ.د/ عيد علي مهدي بلبع العميد الأسبق بكلية الآداب جامعة المنوفية ومقرر اللجنة العلمية لترقية الأساتذة (مناقشًا).
2- أ.د/ إيمان فؤاد بركات أستاذ الأدب العربي ورئيس قسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة دمنهور (مشرفًا أساسيًا) .
3- أ.د/ صابر جويلي أستاذ النقد والبلاغة المساعد بكلية الآداب جامعة الإسكندرية (مشرفًا) .
4-أ.د/ محمد محمد عناني أستاذ الأدب الإنجليزي بكلية الآداب جامعة القاهرة (مشرفًا مشاركًا) .
بحضور أ.د/ عبيد صالح رئيس جامعة دمنهور، وأ.د/حنان الشافعي عميد كلية الآداب جامعة دمنهور ، ولفيف من السادة أعضاء هيئة التدريس بالكلية ، وعدد من السادة الأئمة ، وعدد من الباحثين وطلاب جامعة دمنهور .
وفي بداية المناقشة رحب أ.د/صالح عبيد رئيس جامعة دمنهور بمعالي وزير الأوقاف مؤكدًا أنه عالم وقته ، وله بصمة واضحة في قضايا تجديد الخطاب الديني ، حتى أصبحنا لا نرى إلا خطابًا مستنيرًا وفكرًا وسطيًا على منابر مصر، على خلاف ما شهدناه في سنوات خلت وأيام مضت ، كما أعرب سيادته عن بالغ تقديره لتشريف معالي الوزير لجامعة دمنهور.
وخلال المناقشة أكد معالي وزير الأوقاف أنه ينبغي علينا أن ندرك قيمة العلم وأهمية مواصلة الدرس العلمي مؤملا أن تنتقل هذه الإيجابية لكل السادة الأئمة ويتحول الإمام من واعظ إلى باحثٍ وعالم ، وهو ما ندرب عليه شباب علماء وزارة الأوقاف ، ونسعد بما وصل إليه مستواهم في هذا الشأن .
وفي سياق متصل أشار معاليه إلى أن لغة القرآن الكريم في أعلى درجات البلاغة والبيان ، فمثلا قوله تعالى :” وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْر” ، فلو تأملنا هذه الآية جيدًا ، ونظرنا – على وجه التحديد- في موقع كلمة ” إِصْلَاحٌ ” ، ثم فكرنا في بدائلها اللغوية ومشتقاتها وما يرادفها ، وحاولنا أن نضع أي بديل لغوي – رأسيًّا أو أفقيًّا – في موضعها لوجدنا أن العربية على عمقها واتساعها عاجزة عن أن توافينا أو تمدنا بكلمة يمكن أن تقوم مقام كلمة ” إِصْلَاحٌ ” في هذا الموضع .
فالإصلاح أمر جامع لما يحتاج إليه اليتيم ، فقد يحتاج إلى المال فيكون الإصلاح برًّا وعطاءً ماديًّا ، وقد يحتاج إلى من يتاجر له في ماله أو من يقوم على زراعته أو صناعته فيكون الإصلاح هو القيام بذلك ، وقد لا يحتاج اليتيم إلى المال ، إنما يحتاج إلى التقويم والتربية ، فيكون الإصلاح هنا رعاية وتربية ، وقد لا ينقصه هذا ولا ذلك ، إنما تكون حاجته أشد ما تكون إلى العطف والحنو والإحساس بالأبوة ، فيكون الإصلاح إشباع ذلك عنده، وقد يكون الإصلاح في تقويم زيغه أو اعوجاجه ، فقد جاء أحد الناس يسأل النبي (صلى الله عليه وسلم) : ممّ أضرب يتيمي ؟ فقال (صلى الله عليه وسلم) : ” مما كنت ضاربا منه ولدك “، فالنبي (صلى الله عليه وسلم) يطلب من السائل أن يعامل اليتيم معاملة ولده ، فينظر إلى ما يصلحه ويقوّمه ويشد عضده ، ومن هنا تلتقي البلاغة النبوية في إيجازها ووفائها بالمراد مع النص القرآني، وإن كان الحديث النبوي قد ركز على جانب واحد من جوانب الإصلاح ، وهو التأديب والتقويم ، فإن الإصلاح في النص القرآني هو الكلمة الجامعة لما يحتاج إليه اليتيم وما يصلحه.
وفي كلمته أكد أ.د/ عيد علي مهدي بلبع أن قبول معالي وزير الأوقاف لمناقشة هذه الرسالة يعطي لها قيمة قوية ، لاسيما وأن هذه الرسالة تخاطب الغرب من خلال تصحيح الصورة الذهنية المغلوطة عن الإسلام لدى غير المسلمين .
وفي كلمته أعرب أ. د/ محمد محمد عناني عن بالغ تقديره لقبول معالى وزير الأوقاف هذه الدعوة ، وأن هذه الرسالة قد شرفت بمناقشته لها ، مشيرا إلى أن تشريف معالي الوزير فخرٌ للباحث ولجنة الحكم على الرسالة ، واصفا إياه بالمفكر المجدد ، وأن الجميع يستفيد من خبرته ، وأنه يعمل من خلال استراتيجية حقيقية لتجديد الخطاب الديني ومواجهة الفكر المتطرف.
وفي ختام المناقشة قرّرت اللجنة بالإجماع برئاسة معالي وزير الأوقاف منح الباحث درجة التخصص الماجستير .