*:*الأخبارأخبار الأوقاف2

خلال الندوة التي أقامتها وزارة الأوقاف بالتعاون مع صحيفة عقيدتي بمسجد “الخازندارة” محافظة القاهرة

د / رمضان عبدالسميع خضر:

دين الإسلام قائم على التخطيط والنظام

د / طارق محمد صبري:

الهجرة النبوية الشريفة أسست لمرحلة بناء الدولة

د / عزت ياسين المرسي:

ديننا دين البناء والتعمير للكون كله

   برعاية كريمة من معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة أقامت وزارة الأوقاف بالتعاون مع صحيفة عقيدتي ندوة علمية كبرى بمسجدالخازندارةبمحافظة القاهرة تحت عنوان: “مفهوم الهجرة بين الماضي والحاضرعقب صلاة  المغرب يوم السبت 31 / 8 / 2019م ، حاضر فيها كل من: درمضان عبدالسميع خضر بالديوان العام ، ود/ طارقمحمد صبري مدير الدعوة بمديرية أوقاف القاهرة ، ود/ عزت ياسين المرسي إمام المسجد ، وحضر الندوة جمع غفير من المصلين حرصًا منهم على تعلم أموردينهم , وأدار الندوة وقدم لها الأستاذ/ إبراهيم نصر مدير تحرير صحيفة عقيدتي .

   وفي كلمته أكد د/ رمضان عبد السميع أن الهجرة النبوية المباركة كانت نصرًا وفتحًا مبينًا ، وقد حوت في أحداثها منهجًا واضحًا لبناء الدول   والحضارات ، فعلينا أن نأخذ من ماضينا لحاضرنا ومستقبلنا ،وعلينا أن نعتبر بأفعال النبي (صلى الله عليه وسلم) في الهجرة وما جرى فيها من أحداث ،  فنتعلم منهاما يعين على البناء ووحدة الصف ، وبيان سماحة الإسلام وعظمته ، وأنه دين قائم على التخطيط والنظام ، فحري بكل مسلم يحب دينه ويعتز به أن يعمل من أجل رفعة دينه وعزة وطنه بعيدًا عن كل ألوان الزلل والشطط والتطرف ، كالهجرة إلى جماعات الإرهاب بوهم الجهاد الكاذب تحت الرايات المغرضة الزائفة، أو كالهجرة غير الشرعية التي تؤدي إلى الهلاك ، أو المذلة والمهانة , والتي هي مجرمة قانونًا ومؤثمة شرعا ؛ لأن حرمة الأوطان كحرمة البيوت ، وكما لا يجوز دخول بيت أحد إلا بإذن منه كذلك لا يجوز دخول أي دولة إلا من خلال الطرق القانونية المشروعة ، فكما لا يحب أحد أن يتسلل أحد إلى دولته أو يدخلها بغير الطرق الشرعية القانونية ينبغي ألا يفعل ولا يقبل هو أيضا ذلك تجاه أي دولة أخرى .

وفي كلمته أكد د/ طارق صبري أن الهجرة النبوية الشريفة تعد انطلاقة جديدة لبناء الدولة, وفاتحة خير وبركة على الإسلام والمسلمين ، وأن الدروس المستفادة من الهجرة النبوية لا تنتهي ولا ينقطع مداها ، وأنه إذا كان أمر الهجرة المكانية من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة قد انتهى بفتح مكة ، فإن كل معاني الهجرة النبيلة لا زالت قائمة وهي مما يجب علينا أن نحرص عليه , فلقد أصل النبي (صلى الله عليه وسلم) أن الهجرة الحقيقة إنما هي تحول إيجابي نحو الأفضل والأحسن، كالتحول من البطالة والكسل إلى الجد والعمل والإتقان , ومن الأثرة والأنانية والعصبية الجاهلية إلى الإيثار والإخاء الإنساني الصادق , والإيمان بالتنوع, وحق الإنسان في الاختيار, وحرية المعتقد , وعلاقات حسن الجوار , والعمل على بناءالإنسان إيمانيًّا ، وعلميًّا , وفكريًّا , وسلوكيًّا , وأخلاقيًّا, واقتصاديًّا , واجتماعيًّا  بناءً سليمًا راسخًا , يبني الدولة ويصنع الحضارات , ويحقق صالح البشرية جمعاء , ويحفظ كرامة الإنسان كإنسان.

وفي كلمته أكد د/ عزت ياسين أن هجرة النبي (صلىالله عليه وسلم ) من مكة إلى المدينة أعظم حدث عرفته البشرية  ، ونحن في حاجة ماسة إلى أن نستلهم منها كل المعاني التي تسهم في رقي المجتمع وبناء حضارته ، فقد كانت تحولاً إيجابيًا نحو بناء الدولة المدنية على أسس راسخة من العدالة والمساواة وحرية الاعتقاد ، وحفظ الكرامة الإنسانية ، وترسيخًا لفقه التعايش السلمي بين الجميع ؛ وأن الفهم الصحيح لمعنى الهجرة الحقيقة يقتضي أن الهجرة التي لا تنقطع على مر العصور هي التحول من الجهل إلى العلم، ومن الضلالة إلى الهدى , ومن سيئ الأخلاق إلى صالحها ، ومن الفساد إلى الصلاح والإصلاح ، بما يسهم في بناء الحضارة وإعمار الكون ، لأن ديننادين البناء والتعمير للكون كله ، قال تعالى : {هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا}، فأمتنا أمة عمل لا أمة كسل، أمة بناء لا أمة هدم أو تخريب، أمة حضارة، ولم يكن التخلف أبدًا سمة من سماتها.

اظهر المزيد

منشور حديثّا

زر الذهاب إلى الأعلى