خلال الاجتماع التحضيري للمؤتمر الثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية
وزير الأوقاف :
نريد أن نتحول في مواجهة التطرّف
بثقافة النخبة الوطنية الواعية إلى ثقافة المجتمع
ونقلة نوعية في تدريب الأئمة والواعظات
الدين لا يقام إلا في وطن آمن مستقر يحمله ويحميه
ويؤكد :
مشروع صكوك الأضاحي
مشروع الدولة المصرية تنفذه وزارة الأوقاف
في إطار اهتمام وزارة الأوقاف بقضايا التجديد التي تسهم في بناء دولة قوية وطنية , عقد معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة اليوم الاثنين 5 / 8 / 2019م المؤتمر التحضيري للمؤتمر الدولي الثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية , والذي تقيمه وزارة الأوقاف بعنوان :” فقه بناء الدول – دراسة فقهية عصرية ” وذلك يومي الأحد والاثنين 15 , 16 سبتمبر 2019م , بحضور فضيلة الشيخ/ جابر طايع رئيس القطاع الديني ، ولجنة الإعلام ، وفريق عمل المؤتمر بالمجلس .
وفي كلمته قدم معالي وزير الأوقاف أ.د / محمد مختار جمعة الشكر والتحية للسادة الإعلاميين والحضور على الجهد المبذول في خدمة الدين والوطن ، مؤكدًا معاليه أن مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية يتناول قضية في غاية الأهمية حيث إن الدين لا يقام إلا في وطن آمن مستقر يحمله ويحميه , ولابد من إعلاء المصلحة الوطنية العامة على المصالح الخاصة ، كما أن بناء الدول مرهون بالجد والاجتهاد في العمل والإنتاج.
كما عبر معاليه عن سعادته بدعوة رابطة العالم الإسلامي لحضور المؤتمر الذي تنظمه هذا العام تحت عنوان : “المعاني الحضارية في الإسلام” مؤكدًا معاليه أن هذه لحظات فارقة في تاريخ أمتنا ، إذ إننا نحتاج إلى إبراز الصفحات المشرقة النقية والجوانب والمعاني الحضارية لديننا السمح وشريعتنا الغراء سواء فيما يتصل بعمارة الدنيا بالدِّين ، أم فيما يتصل بترسيخ أسس التسامح الديني والتكامل الحضاري وترسيخ أسس العيش المشترك بين بني البشر جميعًا على أرضية إنسانية خالصة ، وإحلال ثقافة السلام وخطاب السلام محل ثقافة الاحتراب وخطاب الكراهية ، أم في إكرام الإسلام للمرأة و إنصافها وعدم التمييز على أساس اللون أو الجنس أو العرق ، والعمل الجاد والدءوب على إعلاء شأن القيم الإنسانية والأخلاقية ، واحترام الإنسان كونه إنسانًا كرمه الله عز وجل على إطلاق إنسانيته ، فقال سبحانه : ” وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ “.
كما أكد معاليه أن ترسيخ أسس التسامح الديني وإحلال خطاب السلام محل خطاب الكراهية ، على أن تحويل هذه المفاهيم من كونها ثقافة النخبة إلى ثقافة المجتمع أصبح أمرًا ضروريًا وملحا ، فالمجتمع يرقى بجهود جميع أبنائه ، مع التأكيد على أهمية دور الإعلام المرئي والمسموع والمفروء في ذلك , مبينًا معاليه أن هناك نقلة نوعية في تدريب الأئمة والواعظات , حيث انتهينا من تدريب المجموعة الأولى وعددها 15 إمامًا بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والهيئة الوطنية للإعلام لإكسابهم المهارات الإعلامية التي تمكنهم من التحدث في قضايا تجديد الخطاب الديني , كما تم تخريج دفعتين من الأئمة والواعظات والإداريين حيث بلغ عدد الخريجين 67 خريجًا وتدريبهم على مهارات الحاسب الآلي والسوشيال ميديا , وهناك خطة للعام المقبل لتدريب 300 إمام , وواعظة وإداري .
كما أوضح معاليه أن هناك نقلة نوعية كبيرة في مشروع صكوك الأضاحي والذي يعد مشروع الدولة المصرية وتنفذه وزارة الأوقاف بالتعاون مع مؤسسات الدولة , وأن التوزيع سيشمل جميع أنحاء الجمهورية ، آملين أن يصل التوزيع إلى نحو مليون أسرة .
وفي سياق متصل أكد معاليه أن لدينا أرقامًا قياسيةً مشرفةً في جميع موارد الوزارة , ونعمل بتنسيق كامل مع مؤسسات الدولة ، مع ضبط جيد في الإيرادات والمصروفات , وقد حققت الوزارة فوائض غير مسبوقة ولافتة للنظر , وقد حققت هيئة الأوقاف أعلى عائد لها في تاريخها هذا العام .