خلال افتتاح الدورة التثقيفية الحادية والعشرين حول التوعية السكانية وتنظيم الأسرة والمواطنة بالوادي الجديد
الشيخ/ سيد عبد المجيد :
وزير الأوقاف يُولي اهتمامًا كبيرًا
لموضوع التوعية السكانية
أ/ عبير محمد متولي :
زواج القاصرات يهدد أمن المجتمع وسلامته
د/ سيد عبد الله :
تنظيم الأسرة يؤدي إلى استقرار المجتمع
برعاية كريمة من معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة ، وفي إطار التعاون والتنسيق بين وزارتي الأوقاف والصحة ، افتتحت يوم السبت 3 / 8 / 2019م الدورة التدريبية الحادية والعشرون للتوعية السكانية وتنظيم الأسرة والمواطنة لأئمة وزارة الأوقاف بمديرية أوقاف الوادي الجديد , بقاعة سيد سيف بمجلس مدينة الداخلة ، بحضور فضيلة الشيخ/ سيد عبد المجيد مدير مديرية أوقاف الوادي الجديد ، وأ/ كامل عبدالعزيز رئيس مجلس مدينة الداخلة وعدد كبير من أئمة وزارة الأوقاف بالمديرية ، وحاضر فيها كل من : أ/عبير محمد متولي مدير فرع المجلس القومي للسكان بالوادي الجديد ، ود/سيد عبدالله مسئول تنظيم الأسرة بالداخلة ، وبإشراف من فضيلة الشيخ/ محمد عثمان البسطويسي المنسق بين وزارة الأوقاف والمجلس القومي للسكان.
وفي بداية كلمته رحب الشيخ/ محمد عثمان البسطويسي منسق دورات تنظيم الأسرة والتوعية السكانية بالسادة المحاضرين , والسادة الأئمة المشاركين في الدورة ، مثمنًا دور معالي وزير الأوقاف في تجديد الخطاب الديني ونشر الفكر المستنير ، مشيرًا إلى أن الوزارة تحرص على وقوف الدعاة على آخر المستجدات العصرية التي تطرأ على المجتمع ومواجهتها بالفكر السليم الصحيح ، وهو ما تسعى إليه وزارة الأوقاف .
وفي كلمته ثمَّن الشيخ / سيد عبد المجيد مدير المديرية جهود معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة الذي لا يألو جهدًا في توفير المواد الثقافية والعلمية والدينية لرفع الوعي لدي الدعاة ، ليكونوا علي قدر المسئولية التي تلقي علي عاتقهم حتى يواكبوا القضايا العصرية والمسائل المهمة التي تفرض علي الساحة ، وأن معالي الوزير يولي اهتمامًا كبيرا لموضوع التوعية السكانية .
وفي كلمتها أكدت الأستاذة/ عبير محمد متولي على خطورة زواج القاصرات على بناء الفرد والمجتمع ، مبينة أن خطورته تتمثل في سلب البنت القاصر حق الاختيار لزوجها وفقدان المودة والمحبة بين الزوجين وتمزيق أواصر الأسرة ، وإخراج أجيال غير صالحة للمجتمع وغير مواكبة للتطور العلمي والتكنولوجي ، وأن زواج القاصرات يسبب العديد من الأمراض النفسية والعصبية والبدنية التي تهدد أمن المجتمع وسلامته ، وأن الآراء التي تنادي بزواج القاصرات هي آراء شاذة ، وأن الوطن يتطلب منا أن نقف صفًا واحدًا في مواجهة أصحاب الآراء الضالة والشاذة حتي ينعم المجتمع بالسعادة والرفاهية ، وأن الزيادة السكانية هي أحد معوقات التنمية في المجتمع المصري .
وفي كلمته أكد د/ سيد عبد الله أن تنظيم الأسرة حق للزوجين ولهما مطلق الحرية في ذلك ، وأن تنظيم الأسرة لا يتعارض مع صحيح الدين ، وأن تنظيم الأسرة يعود بالفائدة والنفع على الأسرة بأكملها ويؤدي إلى استقرار المجتمع ، مبينا أنه لا بد من تباعد فترات الحمل حفاظًا على صحة الأم والطفل ، وأن القرآن الكريم تحدث عن ذلك حيث قال الله (عز وجل) : “وحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا”، وبعد هذه المدة تكون الأم قد استردت صحتها وما فقد منها أثناء الحمل والرضاعة ، وأن أخطر أنواع الحمل على الأم في السن أقل من ١٨ سنة وأن أفضل سن مناسب للحمل والإنجاب من ٢٠ إلى ٣٠ سنة ، وأن المباعدة بين فترات الحمل لها فوائد من أهمها : التنشئة الصحيحة والصحية لكل مولود ، كما أنه يسهم في تلافي وفيات الرضع ، وخفض وفيات الأمهات بنسبة ٣٠ % ، وتمكين الأم من مواصلة الحصول على فرص أكبر في التعليم والعمل، وأن الأسرة هي حلقة الوصل بين الفرد والمجتمع فإن صلحت صلح ما بعدها والعكس.